تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جاء في " مختصر اختلاف العلماء " (3/ 384): [وقال عمر: سئل الأوزاعي عن تلاقي الناس في العيدين بالتحية والدعاء فقال:التحية بالسلام حسن وتلاقيهم بالدعاء محدث].

2 - الليث بن سعد؛ المتوفى سنة 175 هـ:

جاء في " مختصر اختلاف العلماء " (4/ 384): [وقال عمرو بن خالد: كنا نأتي الليث بن سعد في الفطر والأضحى فنقول: قبل الله منك ومنا يا أبا الحارث، فيقول: ومنا ومنكم، وذكر ابن وهب عن الليث أنه لا بأس بذلك].

3 - الإمام مالك بن أنس رحمه الله المتوفى سنة 179هـ.

قال أبو عبد الله العبدري في " التاج والإكليل " (2/ 199): [انظر قول الناس يوم العيد بعضهم لبعض: غفر الله لنا ولك تقبل الله منا ومنك، قال مالك: لا أعرفه ولا أنكره، قال ابن حبيب: ورأيت أصحابه لا يبتدئون به ويعيدونه على قائله، ولا بأس بابتدائه].

وجاء في " مختصر اختلاف العلماء " (4/ 3384): [عبد الله بن يوسف قال سألت: مالكاً عن قول الناس في الفطر والأضحى: قبل الله منا ومنكم، قال: ذلك من فعل الأعاجم وكرهه]. وقال ابن قدامة في " المغني " (2/ 129 - دار الفكر): [وقال علي بن ثابت: سألت مالك بن أنس منذ خمس وثلاثين سنة وقال:لم يزل يعرف هذا بالمدينة].

4 - الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، المتوفى سنة 241 هـ:

قال ابن قدامة في " المغني " (2/ 129 - دار الفكر): [قال أحمد رحمه الله: ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد تقبل الله منا ومنك، وقال حرب: سئل أحمد عن قول الناس في العيدين تقبل الله منا ومنكم، قال: لا بأس به يرويه أهل الشام عن أبي أمامة قيل وواثلة بن الأسقع قال: نعم، قيل: فلا تكره أن يقال هذا يوم العيد قال: لا وذكر ابن عقيل في تهنئة العيد أحاديث منها أن محمد بن زياد قال كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك وقال أحمد: إسناد حديث أبي أمامة إسناد جيد وقال علي ابن ثابت سألت مالك بن أنس منذ خمس وثلاثين سنة وقال لم يزل يعرف هذا بالمدينة وروي عن أحمد أنه قال لا أبتدي به أحداً وإن قاله أحد رددته عليه].

وقال المرداوي في " الإنصاف " (2/ 441): [لا بأس بقوله لغيره بعد الفراغ من الخطبة تقبل الله منا ومنك نقله الجماعة عن الإمام أحمد كالجواب، وقال الإمام أحمد أيضا: لا أبدأ به، وعنه الكل حسن وعنه يكره قيل له في رواية حنبل: ترى أن تبدأ به قال: لا ونقل علي بن سعيد: ما أحسنه إلا أن يخاف الشهرة، وقال في النصيحة: هو فعل الصحابة وقول العلماء].

5 - الحارث بن مسكين، المتوفى سنة 250 هـ: جاء في مختصر اختلاف العلماء (4/ 385): [وقال يحيى بن عثمان: سألت الحارث بن مسكين عن ذلك فقال:لم تزل الأشياخ بمصر يقولون ذلك ولكن هؤلاء الذين يقولون سنين كثيرة لا يريدون أن يموتوا].

6 - مختصر اختلاف العلماء (4/ 385): [وقد كان بكار بن قتيبة، والمزني وأبو جعفر بن أبي عمران، ويونس بن عبد الأعلى يهنئون بالعيد فيردون مثله على الداعي لهم].

7 - شيخ الإسلام ابن تيمية، المتوفى سنة 728 هـ:

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (24/ 253): [هل التهنئة في العيد وما يجرى على ألسنة الناس عيدك مبارك وما أشبهه هل له أصل في الشريعة أم لا وإذا كان له أصل في الشريعة فما الذي يقال أفتونا مأجورين؟

فأجاب: أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك ونحو ذلك فهذا قد روى عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره لكن قال أحمد: " أنا لا أبتدئ أحداً فإن ابتدأني أحد أجبته "، وذلك لأن جواب التحية واجب وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهى عنه، فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة والله أعلم.

الفصل الرابع

خلاصة هذا البحث

1 - الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في هذا الباب كما تقدم.

2 - الآثار الواردة عن السلف: ثبت عن جماعة من الصحابة والتابعين قولهم بعضهم لبعض يوم العيد: " تقبل الله منا ومنكم "، وأذكر منهم جماعة:

(أبو أمامة، وعبد الله بن بسر المازني، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وعبد الرحمن بن عائذ).

3 - مذاهب الأئمة: اختلفت مذاهب الأئمة في ذلك على أقوال كما تقدم.

4 - الراجح في هذه المسألة: أنَّ قول الناس بعضهم لبعض يوم العيد: (تقبَّل الله منّا ومنكم) هو أوْلى مِنْ أي قول آخر، لثبوت ذلك عن الصحابة والتابعين، وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.

وكتبه

أحمد سالم أحمد علي

غفر الله له ولوالديه

ـ[فالح العجمي]ــــــــ[07 - 12 - 02, 02:56 ص]ـ

بارك الله فيك على هذا البحث المفيد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير