فالتهرب والمراوغة وإنكار الحقائق يظهر من بين فلتات كلامك! ألا تستحي من نفسك ياهذا!!
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[25 - 12 - 06, 06:38 ص]ـ
العلو الحسي المكاني هو علو الذات الذي يستلزم الجهة والحد وهذا نفاه الأشاعرة وأثبتوا العلو المطلق بلاجهة وهو علو المكانة وانظر ما نقلت من كلام ابن جرير
وقال الله تعالى: {وهو القاهر فوق عباده} قال ابن جرير الطبري: تعالى ذكره بقوله وهو نفسه يقول والله القاهر فوق عباده، ويعني بقوله القاهر المذلل المستعبد خلقه العالي عليهم، وإنما قال فوق عباده لأنه نفسه تعالى بقهره إياهم ومن صفة كل قاهر أن يكون مستعليا عليه، فمعنى الكلام إذا: والله الغالب عباده المذل لهم العالي عليهم بتذليله لهم وخلقه إياهم فهو فوقهم بقهره إياهم وهم دونه اه. 7/ 103
إذا فهي فوقية قهر وربوبية ومكانة
أما إنكارك لعلو الله على خلقه علوا حقيقيا وأنه فوق العرش فأنت تخرق إجماع السلف ويخشى عليك من الكفر
ولعلي أقيم عليك الحجة بذكر إجماع السلف على علو الله تعالى مع آلاف الأدلة على ذلك لعلك تعود إلى رشدك
وقد أجمعت الطوائف على إثبات علو القدر وعلو القهر.
وانتكست فطر طوائف كثيرة من الناس فأنكروا علو الذات الإلهية.
وقد دل على علو الذات الإلهية: الكتاب والسنة والإجماع والعقل وهو موافق للفطرة السوية.
أما الكتاب: فقد تنوعت الأدلة الواردة في القرآن الكريم في الدلالة على إثبات علوه عز وجل على خلقه علو ذات منها:
النوع الأول: أن الله عز وجل سمى نفسه بِـ"العلي" وَ "الأعلى" وأسماء الله عز وجل تتضمن صفاته عز وجل.
والقاعدة السلفية: (أسماء الله أعلام وأوصاف).
فاسم "العليم" دال على صفة العلم دلالة تضمن.
وكذلك اسم "العلي" وَ"الأعلى" دالان على صفة العلو.
النوع الثاني: إثبات استواء الله –عز وجل- على عرشه.
وقد جاء هذا في سبعة مواضع في كتاب الله جل وعلا.
# منها: قوله تعالى في سورة "طه": {الرحمن على العرش استوى}.
والاستواء في لغة العرب إذا عدي بحرف الجر "على" كان بمعنى علا وارتفع.
وقد عطل الجهمية الملاحدة صفة الاستواء وأولوها بمعنى السيطرة والاستيلاء.
وكأن الله كان له مغالب فغلبه الله واستولى على العرش!!
تعالى الله عما يقول الملاحدة المشبهة المعطلة علواً كبيراً.
النوع الثالث: إثبات فوقيته تعالى.
قال تعالى عن الملائكة: {يخافون ربهم من فوقهم}.
النوع الرابع: التصريح بصعود الكلم الطيب إليه.
قال تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}.
النوع الخامس: التصريح برفع بعض الأشياء إليه.
قال تعالى عن عيسى –عليه السلام-: {بل رفعه الله إليه} وقال تعالى: {إذا قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا} الآية
إلى آخر الأنواع الدالة على علو الله على خلقه وهي كثيرة جداً ولولا خشية الإطالة لذكرتها كلها.
ولقد ذكر بعض العلماء أن في القرآن الكريم أكثر من ألف دليل على علو الله وأوصلها بعضهم إلى ألفين.
بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: [فهذا كتاب الله من أوله إلى آخره، وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- من أولها إلى آخرها، ثم عامة كلام الصحابة والتابعين ثم كلام سائر الأئمة: مملوء بما هو نص وإما ظاهر في أن الله سبحانه وتعالى هو العلي الأعلى وهو فوق كل شيء، وعلي على كل شيء، وأنه فوق العرش، وأنه فوق السماء مثل قوله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}، وقوله تعالى: {إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي}، وقوله تعالى: {بل رفعه الله إليه}، وقوله تعالى: {ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه}، وقوله تعالى: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه}، وقوله تعالى: {يخافون ربهم من فوقهم}، وقوله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات}، وقوله تعالى: {إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إلا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين * ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين}، وقوله تعالى: {إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد
¥