ومن< SUP> هؤلاء:< SUP> الشيخ< SUP> مصطفى< SUP> عبدالرزاق، فقد قال عن< SUP> نقد ابن< SUP> تيمية< SUP> للمنطق: «لو أن الدراسات المنطقية سارت منذ عهد ابن تيمية على مناهجه في النقد بدل الشرح والتفريع والتعميق لبلغنا بهذه الدراسات من التجديد والرقي مبلغًا عظيماً» < SUP> ([35] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn35)).
ومن هؤلاء: محمد إقبال، فإنه اعتبر ابن تيمية من أميز من نقد منطق أرسطو< SUP>([36] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn36)).
وممن أعجب بنقد ابن تيمية: علي سامي النشار، كما سبق، ولهذا قال عن كتاب "الرد على المنطقيين": «أعظم كتاب في التراث الإسلامي عن المنهج، تتبع فيه مؤلفه تاريخ المنطق الأرسططاليسي والهجوم عليه، ثم وضع هو آراءه في هذا المنطق في أصالة نادرة وعبقرية فذّة» < SUP>([37] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn37)).
والنشار يقول هذا عن نقد ابن تيمية للمنطق مع أنه في مواطن أخرى من كتبه يذم ابن تيمية ذمًّا شديدًا ويصفه بأنه متخبط تخبطًا شديدًا، وأنه سلفي متخجر القلب، وأنه لم يسلم من قلمه أحد حتى الصحابة والتابعين وأئمة المذهب الأشعري< SUP>([38] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn38)).
ومع هذا فما وسعه إلا أن يعترف بتميّز ابن تيمية في نقد المنطق ويعتمد عليه في رسالته المسماة "مناهج البحث عند مفكري الإسلام".< o:p>
وممن أشاد بنقد ابن تيمية للمنطق ورفع من شأنه: أبو الحسن الندوي، وفي هذا يقول: «أما ابن تيمية فقد رفع لواء الثورة على المنطق والفلسفة اليونانية، ولم يتفاهم معهما في أي حال، فإنه ناقش مسائل ومقدمات المنطق والفلسفة المعترف بها كناقد بصير وصوفي خبير في كتابه "الرد على المنطقيين"، وتناولها بعملية جراحية، وزعزع أساسها بالكلية، ولم يترك موضعًا إلا وثقبه بسهامه الحادة» < SUP>([39] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn39)).
وممن أعجب بنقد ابن تيمية للمنطق وتوقف عنده كثيراً: طه عبدالرحمن، فإنه اعتبر ابن تيمية منطقياً مجددًا وليس منطقياً عادياً؛ لأنه نازع أرسطو في كثير من أصوله واجتهد في وضع منطق جديد، وأتى بنظريات جديدة تستحق الوقوف عندها كثيرًا< SUP>([40] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn40)).
والمقصود هنا أن جماعة من العلماء والباحثين قد اعتبروا ابن تيمية متميزًا في نقده للمنطق، وأنه ليس كغيره ممن نقد المنطق الأرسطي، وإن كان كثير منهم لم ينص على الجوانب التي تميّز بها ابن تيمية، وإنما يذكر كلامًا مجملاً يثبت تميّزه، وهذا البحث سيجلي بإذن الله الأوجه التي تميّز بها ابن تيمية في نقده للمنطق، مما يقوي ويؤيد ما قاله هؤلاء العلماء والباحثين في إثبات تميز ابن تيمية.< o:p>
v الموقف الثاني: موقف المعارضين لتميّزه:< o:p>
وقد ذم بعض المتأخرين نقد ابن تيمية للمنطق، وحاولوا أن يقللوا من أهمية نقده لمنطق أرسطو، وترجع الأمور التي حاولوا أن يقللوا بها من قدر نقد ابن تيمية للمنطق إلى ثلاثة أمور:< o:p>
الأمر الأول: التشكيك في قصد ابن تيمية في نقده للمنطق، وهو أنه إنما نقد المنطق لأجل أنه منسوب لأرسطو، وهو معادٍ لكل ما هو منسوب إلى اليونان، فنقده ليس راجعًا إلى أنه لا يراه صحيحًا، وفي هذا يقول محمود إسماعيل في وصف حال ابن تيمية: «أخذ على المعتزلة خطابهم المنطقي وتغليبهم العقل على النقل، فقد جرح المناطقة لا لشيء إلا لأن علم المنطق مأخوذ عن أرسطو» < SUP>([41] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn41)).
¥