تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومع هذه المكانة فقد وقع الظلم على تراث هذا الإمام وفكره , والذين وقع منهم هذا الظلم طائفتان:

الأولى: أعداء ابن تيمية ومبغضيه , وهؤلاء ليس الكلام معهم هنا , ولكن يشار إلى بعض الأفكار في حقهم:

1 - لماذا أبغضوا ابن تيمية؟ 2 - ما صور ظلمهم له ولفكره؟ 3 - كيف ننتصر له من بغي هؤلاء؟ 4 - ذكر من ابغض ابن تيمية ومع هذا اعترف بفضله في العلم والمعرفة.

الثانية: متبعيه ومحبيه , فإن كثيرا من هؤلاء قد ظلم ابن تيمية من حيث لا يشعر , وهذا الهضم والظلم قد لاحظه غير واحد ممن كتب في الفكر الإسلامي وتاريخه ,ومن هؤلاء محسن عبدالحميد , وطه عبدالرحمن وأبي يعرب المرزوقي ورشدي راشد وغيرهم (انظر كلام هؤلاء قي كتاب " من التراث إلى التجديد " لزكي الميلاد ص34).

وظلم هؤلاء يظهر في صور:

1 - الاقتصار على مجرد دراسة أقوال ابن تيمية الجزئية ونسيان قواعده الكلية وأصوله المنهجية التي اعتمد عليها في بناء كل العلوم , أو في بناء كل فرد فرد من العلوم , فما أكثر الدراسات التي كتبت عن ابن تيمية ونقلت أقواله , وبعضها يصدر بعبارة "منهج" وأغلب هذه الدراسات مهتم بنقل أرائه الجزئية فقط , وهذا الاهتمام مهم ونافع إلا أن الأهم والأنفع لنا في هذا الزمن هو التركيز على أصول ابن تيمية المنهجية , ومنطلقاته الفكرية.

2 - الغفلة عن جوانب تميز ابن تيمية التفصيلية في بحوثه العلمية , وهذا أدى إلى إغفال هذه الجوانب في الدراسات المقدمة عن ابن تيمية , مما أدى إلى استغراب البعض من كثرة الاهتام بابن تيمية وكثرة ذكره في الكتب , وبهذه المناسبة فانا أدعو إلى بحث جوانب التميز عند ابن تيمية في عدة علوم منها:

أ*-تميز ابن تيمية في البحث الأصولي (وهو مبحوث جاهز عندي).

ب*-تميز ابن تيمية في البحث الفقهي.

ت*-تميز ابن تيمية في البحث اللغوي.

ث*-تميز ابن تيمية في البحث الحديثي.

وهكذا كل العلوم الإسلامية وغيرها من العلوم التي تكلم فيها ابن تيمية.

3 - السطحية والبساطة في دراسة أفكار ابن تيمية , وهذا أدى إلى عدم فهمها الفهم الذي يريده ابن تيمية , مما أضر بصورة فكر ابن تيمية عند من لم يقرأ فكره إلا من هذه الدراسات.

أتمنى من الإخوة التعليق والمشاركة.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[25 - 12 - 06, 05:22 م]ـ

شكرا يا استاذ فيصل على هذا النقل لرائع.

ـ[حامد تميم]ــــــــ[28 - 12 - 06, 10:23 م]ـ

شيخ الإسلام -قدس الله ضريحه-، من أفراد زمانه، عرف العقيدة الصحيحة والسنة النبوية، وكان حامل لوائها، وقرأ المنطق وهضمه، ليس لمعرفته، ولكن لتحذير منه، فاستطاع بتوفيق من الله رد على الفلاسفة والمناطقة ومن اغتر بهم ممن ينتسبون إلى الإسلام من معتزلة وجهمية واشاعرة.

ـ[توحيد]ــــــــ[28 - 12 - 06, 11:58 م]ـ

السلام عليكم اخي سلطان العميري

وبارك الله فيك على هذا البحث القيم، لقد بحثت كثيرا في هذا الموضوع لاني يجب ان اكتب بحثا في راي الشيخ ابن تيمييه في علم المنطق

والمشكله انه لا يوجد لدي كتب فانا اعتمد على النت في بحثي، فهل لكم في مساعدتي في هذ الامر بارك الله فيكم، خاصه في ايجاد كتب متعلقه بالموضوع على النت ,وجزاكم الله عنا كل خير والسلام عليكم

ـ[عبدالمنعم الشنو]ــــــــ[12 - 01 - 07, 10:02 م]ـ

جزاك الله خير أخي سلطان العميري، وهذا البحث بصيغة Pdf محول من ملف الورد للأخ أبي حاتم ..

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[24 - 02 - 07, 12:50 م]ـ

وأما القول بأن علم المنطق كان وراء خطأ أبي محمد في مسائل أصول الدين كما صور هذا المتعاصران الذهبي وابن كثير، فإن الذهبي وصف حال ابن حزم بعدما مهر في علم المنطق وأجزاء الفلسفه بقوله "فأثرت فيه تأثيرا ليته سلم من ذلك، ولقد وقفت له على تأليف يحض فيه على الاعتناء بالمنطق، ويقدمه على العلوم، فتألمت له، فإنه رأس في علوم الاسلام، متبحر في النقل" ولما ذكر الذهبي قول صاعد أن ابن حزم: " عني بعلم المنطق وبرع فيه، ثم أعرض عنه." () () عقب بأنه: ما أعرض عنه حتى زرع في باطنه أمورا وانحرافا عن السنة." وقال ابن كثير رحمه الله: والعجب كل العجب منه أنه كان ظاهريا حائرا في الفروع، لا يقول: بشئ من القياس لا الجلي ولا غيره، وهذا الذي وضعه عند العلماء، وأدخل عليه خطأ كبيرا في نظره وتصرفه وكان مع هذا من أشد الناس تأويلا في باب الأصول،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير