تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال بعضهم لا تحدثوه وقال بعضهم لنحدثنه

قال جئت أحدثكم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الوحي وهم أعلم بتأويله فقال بعضهم لا تحدثوه وقال بعضهم لنحدثنه قال

قلت أخبروني ما تنقمون على بن عم رسول الله وختنه وأول من آمن به وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه قالوا ننقم عليه ثلاثا

قلت ما هن

قالوا

1 - أولهن أنه حكم الرجال في دين الله وقد قال الله [إن الحكم إلا لله] قال قلت وماذا قالوا

2 - وقاتل ولم يسب ولم يغنم لئن كانوا كفارا لقد حلت له أموالهم ولئن كانوا مؤمنين لقد حرمت عليه دماؤهم قال قلت

وماذا قالوا

3 - ومحا نفسه من أمير المؤمنين فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين

قال قلت أرأيتم إن قرأت عليكم من كتاب الله المحكم وحدثتكم من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم مالا تنكرون أترجعون قالوا نعم قال قلت

أما 1 - قولكم إنه حكم الرجال في دين الله فإنه يقول [يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم] إلى قوله [يحكم به ذوا عدل منكم]

وقال في المرأة وزوجها [وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها]

أنشدكم الله أحكم الرجال في حقن دمائهم وأنفسهم وصلاح ذات بينهم أحق أم في أرنب ثمنها ربع درهم قالوا اللهم في حقن دمائهم وصلاح ذات بينهم قال خرجت من هذه قالوا اللهم نعم

وأما

2 - قولكم إنه قاتل ولم يسب ولم يغنم أتسبون أمكم أم تستحلون منها ما تستحلون من غيرها فقد كفرتم وإن زعمتم أنها ليست بأمكم فقد كفرتم وخرجتم من الإسلام إن الله عز وجل يقول [النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم]

فأنتم تترددون بين ضلالتين فاختاروا أيهما شئتم أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم قال

3 - وأما قولكم إنه محا نفسه من أمير المؤمنين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم [دعا قريشا يوم الحديبية على أن يكتب بينه وبينهم كتابا فقال أكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقالوا والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب يا علي محمد بن عبد الله]

فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أفضل من علي أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم فرجع منهم عشرون ألفا وبقي منهم أربعة آلاف فقتلوا

مصنف عبد الرزاق 10/ 158

المعجم الكبير 10/ 257

حلية الأولياء1/ 318

ونستفيد من هذه القصة ما يلي:

1 - عظم منزلة ابن عباس عند علي بن أبي طالب

2 - أن ابن عباس ممن شارك في حرب النهروان

3 - مشروعية مناقشة أهل البدع ومناظرتهم لمن يملك الأهلية في ذلك

4 - ليس شرطا في مناقشة أهل البدع أن يرجعوا عن بدعتهم ولكن لإقامة الحجة عليهم

5 - أن توبة المبتدع مقبولة وليس صحيحاً أن أهل البدع لايرجعون عن بدعهم

6 - رجوع عدد كبير من الخوارج من بدعتهم بسبب مناقشة ابن عباس

7 - مدح أهل البدع بما فيهم ليس تزكية لهم

8 - أن علياً أول من أول من آمن من الصحابة وأن أصحاب رسول الله كانوا معه وأن الخوارج لم يكن معهم أحد من الصحابة

9 - أن مناظر أهل البدع لابد أن يكون بصيراً بشبههم حتى يستطيع الرد عليها

10 - أن الراد على أهل البدع لابد أن يكون حليماً طويل النفس لا يخشى في الله لومة لائم

11 - أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت من أهل الجمل ولكنها اجتهدت ومن زعم أنها ليست بأم المؤمنين كفر

12 - مناقشة المسائل مسألة مسألة ولا نذهب إلى غيرها حتى ننجز الأولى

13 - مناداة القائد بأمير المؤمنين حتى لو كان ابن عم له وهذا من باب احترام الأمير

14 - أن الجهل هو السبب الأكبر في الوقوع في البدع

15 - مراعاة المصالح والمفاسد عند الحاجة لذلك

16 - أن ابن عباس لم يكن يرى كفر الخوارج عند مناقشتهم

20 - جعفر بن برقان حدثنا ميمون بن مهران عن أبي أمامة رضي الله عنه قال شهدت صفين فكانوا لا يجهزون على جريح ولا يقتلون موليا ولا يسلبون قتيلا.صحيح

قال الحاكم:

هذا حديث صحيح الإسناد في هذا الباب وله شاهد صحيح.

المستدرك 2/ 167

21 - شعبة عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد قال سألت أبي عن هذه الآية [

قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا]

أهم الحرورية؟

قال لا هم أهل الكتاب اليهود والنصارى أما اليهود فكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وأما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا ليس فيها طعام ولا شراب ولكن الحرورية

[الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون]

وكان سعد يسميهم الفاسقين.

عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت مصعب بن سعد قال سئل أبي عن الخوارج قال هم قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم.

23 - حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن رجل من بني نضر بن معاوية قال كنا عند علي فذكروا أهل النهر فسبهم رجل فقال علي لا تسبوهم ولكن إن خرجوا على إمام عادل فقاتلوهم وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فإن لهم بذلك مقالا

مصنف ابن أبي شيبة 7/ 559

.

وهذا الأثر إسناده صحيح إلى عبدالله بن الحارث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير