ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 01 - 07, 08:18 ص]ـ
قال ابن عبد البر:
معنى قوله (لا يجاوز حناجرهم)
وأما قوله [يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم]
فمعناه أنهم لم ينتفعوا بقراءته إذ تأولوه على غير سبيل السنة المبينة له وإنما حملهم على جهل السنة ومعاداتها وتكفيرهم السلف ومن سلك سبيلهم وردهم لشهاداتهم ورواياتهم تأولوا القرآن بآرائهم فضلوا وأضلوا فلم ينتفعوا به ولا حصلوا من تلاوته إلا على ما يحصل عليه الماضغ الذي يبلع ولا يجاوز ما في فيه من الطعام حنجرته
وأما قوله [يمرقون من الدين]
فالمروق الخروج السريع كما يخرج السهم من الرمية والرمية الطريدة من الصيد المرمية مثل المقتولة والقتيلة
قال الشاعر
النفس موقوفة والموت غايتها&&& نصب الرمية للأحداث ترميها
وقال أبو عبيد [كما يخرج السهم من الرمية] قال يقول خرج السهم ولم يتميز بشيء كما خرج هؤلاء من الإسلام ولم يتمسكوا منه بشيء
الاستذكار 2/ 498
-وقال أيضاً
:
وقد ذكرنا في التمهيد رواية جماعة عن علي رضي الله عنه أنه
[-سئل عن أهل النهروان أكفارهم قال من الكفر فروا قيل فهم منافقون فقال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا قيل فما هم قال قوم ضل سعيهم وعموا عن الحق وهم بغوا علينا فقاتلناهم فنصرنا الله عليهم]
وذكر نعيم بن حماد عن وكيع عن مسعر عن عامر بن شقيق عن أبي وائل عن علي رضي الله عنه قال لم نقاتل أهل النهروان على الشرك
وعن وكيع عن أبي خالد عن حكيم بن جابر عن علي مثله
وقد ذكرنا أقاويل الفقهاء في قتال الخوارج وأهل البغي والحكم فيهم بعد ذكر سيرة علي رضي الله عنه فيهم وفي غيرهم ممن قاتله في حين قتاله لهم مبسوطة في التمهيد والحمد لله
وفي هذا الحديث نص على أن القرآن قد يقرؤه من لا دين له ولا خير فيه ولا يجاوز لسانه
الاستذكار 2/ 501
8 - وقال أبو عمر:\
قال أبو عمر قوله [يخرج]
وقوله
[إن لهذا أصحابا يخرجون عند اختلاف من الناس]
يدل على أنهم لم يكونوا خرجوا بعد وأنهم يخرجون فيهم وقد استدل بنحو هذا الاستدلال من زعم أن ذا الخويصرة ليس ذا الثدية والله أعلم
ويحتمل قوله [إن لهذا أصحابا]
يريد على مذهبه وإن لم يكونوا ممن صحبه كما يقال لأتباع الشافعي وأتباع مالك وأتباع أبي حنيفة وغيرهم من الفقهاء فيمن تبعهم على مذاهبهم هؤلاء أصحاب فلان وهذا من أصحاب فلان والله أعلم
فأما قوله [يخرج فيكم]
فمن هذه اللفظة سميت الخوارج خوارج ومعنى قوله [يخرج فيكم]
يريد فيكم أنفسكم يعني أصحابه أي يخرج عليكم وكذلك خرجت الخوارج ومرقت المارقة في زمن الصحابة رضي الله عنهم وأول من سماهم حرورية علي رضي الله عنه إذ خرجوا مخالفين للمسلمين ناصبين لراية الخلاف والخروج وأما تسمية الناس لهم بالمارقة وبالخوارج فمن أصل ذلك هذا الحديث وهي أسماء مشهورة لهم في الأشعار والأخبار. التمهيد لابن عبد البر (23/ 332)
9 - قال ابن الأثير:
والأطباء الأخلاف واحدها طبي بالضم والكسر 0 النهاية في غريب الأثر 3/ 115
-ط ب ي قوله في حديث المخدج [إحدى ثدييه كأنها طبي شاة] بضم الطاء وسكون الباء بواحدة وضم الياء هو ثديها. مشارق الأنوار
318
طبي شاة بطاء مهملة مضمومة ثم باء موحدة ساكنة ضرع الشاة وهو فيها استعارة وأصله للكلبة والسباع. الديباج على مسلم 3/ 161
أقوال العلماء في الخوارج
1 - -قال أحمد بن حنبل عن الخوارج: الخوارج قوم سوء لا أعلم في الأرض شراً منهم وقال:صح الحديث فيهم من عشرة أوجه
2 - قال البيهقي: [فتخرج من بينهما مارقة يقتلها أولى الطائفتين بالحق]
كانت هذه الفرقة بين علي ومن نازعه وقد جعلهما جميعا من أمته ثم خرجت هذه المارقة وهي أهل النهروان قتلهم علي وأصحابه وهم أولى الطائفتين بالحق
وكان النبي صلى الله عليه وسلم وصف المارقة الخارجة وأخبر بالمخدج الذي يكون فيهم فوجدوا بالصفة التي وصف ووجد المخدج بالنعت الذي نعت وذلك بين في حديث أبي سعيد الخدري وغيره
وكان إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ووجود تصديقه بعد وفاته من دلائل النبوة ومما يؤثر في فضائل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في كونه محقا في قتالهم مصيبا في قتل من قتل منهم وحين وجد المخدج سجد علي رضي الله عنه شكرا لله تعالى على ما وفق له
3 - قال النووي:
¥