ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[08 - 02 - 07, 04:38 م]ـ
ولكن أردت من الإخوة تأمل الفكرة البسيطة (ولكن المهمة) التي تنطوي عليها مسألة نسبية الزمان والحركة عموماً. إذا عُلم مرادي هذا فلا أرى الحاجة لدليل ..
جزاك الله خيرا الآن وضحت الفكرة و ما قصدت مما سبق من الكلام إلا إرادة الإيضاح و رفع الإبهام .. و ما ربأت بك شيئا مما ظننت .. والله الموفق.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:27 م]ـ
بارك الله بمشايخي جميعا، و مدارسة العلم من مؤصلاته و مواد دوامه و تقويته.
التعليقات كثيرة والرد عليها قد يصعب وقد أثر في نفسي اني قد كتبت ردا مطولا فيه أمثلة على مكمن الخطأ الذي وقع فيه الفلاسفة الاسلاميين في فهم ونقل كلام اليونان وأكثر أعتمادي فيه على وثائق البحر الميت، غير اني سوف اكتب الرد مرة ثانية بعون الله و تسديده.
* أخي الكريم المفضال أبو الدرداء وفقه الله تعالى لنيل مرضاته والفوز بعفوه ورحمته.
كلام أرسطوا يختلف عن تنظير شيخ الأسلام، وكلمة جنس تغير المعنى، والفارق بينهما:
أن أرسطوا قد قرر أن الزمان هو مقدار الحركة غير انه قدره بأطار مرجعي وهو حركة الشمس أو الافلاك وكذا تبعه أكثر الفلاسفة بل والفيزيائين فأرسطوا جعل الحركة المقدرة في حاجة الى إطار مرجعي ثابت وحدد هذا الأطار بحركة الشمس التى قدرت الساعات المكونة للزمان بناء على مقدار حركة الشمس و مكانها خلال دورة كاملة.
والمعنى أنه أوجب إيجاد إطار مرجعي للحركة المقدرة للزمن، وبناء عليه تقرر من قبل ومن بعد ثبات الزمن على مدى القرون السالفة حتى نظرية آنشتاين.
شيخ الأسلام رحمه الله بأضافته لكلمة (جنس) الزمان = (جنس) الحركة ينفى ربط الزمان بأطار مرجعي واحد وهو حركة الأفلاك. نعم هو يقر انه إطار مرجعي لمن هم على الأرض بعد خلق الافلاك ولكنه يتسائل عن الاطار المرجعي للزمان قبل خلق الأفلاك والشمس؟
مع ان ربنا جل وعلا وتقدس وتبارك قد قدر الخلق بالايام؟
منطلقات شيخ الاسلام لاشك تحتلف عن منطلقات آينشتاين فهو ينطلق من الادلة الشرعية في الغالب = إطار نظري، وإن كان من المقررين للتجريبية كما لايخفاكم، ومن المنادين بها كما نص عليه في غير موضع وأشرنا اليه في بعض المواضيع. ومنطلقات آينشتاين رياضية بالدرجة الاولى وفلسفية بالدرجة الثانية وفيزيائية بالدرجة الثالثة.
وهو لم يثبت نظريته فيزيائيا وأنما ثبتت بعد وفاته.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:32 م]ـ
الأخ الكريم المفضال ابي حمزة الشمالي وفقه الله لكل خير.
لم أفهم الرابط بين مراتب القدر و بين نظرية الفلاسفة حول الاسباب التى قادت الى الخطل والزلل في مسألة تسلسل الحوادث، ليتك بارك الله فيك تزيد الأمر تفصيلا.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:38 م]ـ
الأخ الكريم الجليل: محب البويحياوي.
بارك الله فيك و وفقك لما يحب ويرضى كفيت و أوفيت، وكذلك الأخ الكريم الحبيب الأسكندري.
وهذا الموضوع انما يهدف الى هدم قواعد الاسلاميين الفلاسفة التى بنا عليها أهل الكلام أصولهم وقد سبق هذا الموضوع بعض البيان حول المنطق الأرسطي الذي بنى عليه أهل الكلام كذلك أصول الدين وحاكموا اليه دلائل الشرع و أحتكموا اليه في معرفة صفات الرب.
ففيه بيان أن الفلاسفة الاسلاميين قد حصل لهم خطأ كثير في النقل و التأصيل مما نسبوه الى أرسطوا وأعتمدوا عليه وجعلوه من المسلمات عندهم.
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[11 - 02 - 07, 09:15 م]ـ
وهذا الموضوع انما يهدف الى هدم قواعد الاسلاميين الفلاسفة التى بنا عليها أهل الكلام أصولهم وقد سبق هذا الموضوع بعض البيان حول المنطق الأرسطي الذي بنى عليه أهل الكلام كذلك أصول الدين وحاكموا اليه دلائل الشرع و أحتكموا اليه في معرفة صفات الرب.
.
أهل الكلام يدعون أنهم هدموا أصول الفلاسفة .. بل ويجعلون علم الكلام بإزاء العلم الإلهي عند الحكماء .. فما مدى صحة ذلك؟؟
ويقولون أن الفلاسفة وإن حرروا قواعد المنطق إلا أنهم أساءوا استعمالها .. ويقولون بأن المنطق عندهم آلة لنظم الأدلة العقلية والنقلية أو المركب منهما .. ولا يعتبرون المنطق منشئا للعقائد .. ويذهبون في دعواهم إلى أن عقائدهم لا يعتد بها إلا إذا ثبتت بالسمع .. فما مدى صحة هذه الدعاوى؟؟
أما عن شيخ الإسلام ابن تيمية .. فقد أبطل شبهات الفلاسفة والمتكلمين بالتزام التسلسل اللامتناهي في جانب أفعال الله تعالى .. التي منها خلق دورات زمنية غير التي تنظمها الدورة الحالية .. فجنس الزمان يشمل أنواعا من الدورات التي من ضمنها دورتنا الحالية .. ولا يحيل انفعال الباري تعالى عن صفاته .. أزلا وأبدا .. ومن هنا نقض كل ما يؤدي إلى استحالة التسلسل .. كما نقض ما يسمى عند المتكلمين بحلول الحوادث .. وسماها صفات اختيارية أزلية لا أول لها .. فلم يزل الله تعالى يخلق ويتكلم بمشيئته وإرادته .. لا إلى أول في جانب الماضي .. ولم تزل تقوم بذاته أفعاله الوجودية الاختيارية .. ولا محذور في ذلك عند شيخ الإسلام
وبتقرير هذه الأصول الكبرى عند شيخ الإسلام .. اتضحت بعض النصوص التي طالما اعتبرت مستحيلة الحمل على الظاهر .. وأصبح المتشابه عن البعض محكما عنده ..
لكن لا يخفى أن تقرير شيخ الإسلام لهذه القواعد كان مستندا إلى أدلة عقلية محضة قبل تنزيلها على الأدلة النقلية .. والمتتبع لمناقشاته مع المتكلمين والفلاسفة يدرك ذلك .. وهذه إشارة إلى وجوب الخوض في غمار تلك الأبحاث المعقدة أحيانا لكي يكون الإنسان على بصيرة بحقيقة أدلة شيخ الإسلام .. وإلا سيكون مجرد مقلد له .. غير واع بحقيقة أرائه العقلية التي يشهد الجميع بأنه تفرد بها ..
¥