تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 02 - 07, 10:19 ص]ـ

تابع المقال الأصل:

كما قد مر معنا سابقا فأن من أكبر أسباب التباين الفلسفي بين المدارس الفلسفية هي قضية أختلاف اللغة، ذلك أن القالب اللغوي هو المعبر عن المضامين الفلسفية و المشكلة ليست في رسم الحروف بقدر ما هي في التراكيب اللغوية وأنا أقرب الأمر بمثالين: (أطلع عليهما بنفسك).

الأول:

كتاب الخطابة لأرسطو الذي ترجمة ابن رشد راجع فيه النسخة الأصلية اليونانية وراجع ترجمة ابن رشد العربية لتجد الفرق كبير ومغاير للقضايا التى طرحها ارسطو، وخاصة مع تقدم علم الترجمة في هذا العصر، قف على هذا الأمر بنفسك.

المثال الثاني: كتاب الفارابي الموسوم بالجمع بين رأي الحكيمين ويقصد بهما أفلاطون وأرسطو تطرق فيه الى عدد كبير من المسائل الا ان التعقيدات اللفظية قد أوقعته في الكثير من الخلل فضلا عن ان الكتاب من أصله خطأ إذ ان ما نسبه الى ارسطوا ليس من تصنيفه؟! بل الاراء كلها لأفلاطون وتلميذه الأسكندري وقد ظهر هذا الأمر جليا بعد ظهور وثائق البحر الميت! وكان الأحرى ان يسميه الجمع بين أراء الحكيم (أفلاطون وتلميذه)!.

وعليه فهو لم يفلح في الجمع بين االطبيعي وبين اللاهوتي لان المصدر الذي اعتمده للمشائي ارسطوا ليس منه ولا له؟

وغالب محاولات الفاربي للجمع والتوفيق - في هذا الكتاب - ارتكزت على معاني لفظيه (أنظر الى مسألة النظر وهل هو ناتج عن انعكاس الاشياءالى العين او قوة العين) على سبيل المثال.

وأنا على ثقة كبيرة أن النسخة اليونانية لكتاب ارسطو (أثو لو جيا) لو وجدت لغيرت الكثير من المفاهيم المنسوبة الى أرسطو لانه حتى الساعة لم توجد الا النسخة العربية المترجمة الى ترجمها عبدالمسيح و نقلت الى اللاتينية من هذه الترجمة.


__

فيما يتعلق بمسألة الوجود التى تطرق اليها أحد الأخوة وذكر الوجود المقارن (الأفعال الامتناهية) فإن التصور الأرسطي لها، (ومنه نقل أكثر أهل الكلام) معتمد على أن الفعل لايكون الا بعد وجود الفاعل ولايقارنة البته فكل فعل لانتج الا بعد وجود الفاعل، ثم يأتي الى مسألة العقل الفعال وحركته وسكونه وعدم حاجته الى خروجه من ذاته لادارك المعقولات لانه الوجود بالفعل أشرف من الوجود بالقوة ..... الخ ما سيأتي ذكره أن شاء الله تعالى.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 02 - 07, 01:13 م]ـ
بالنسبة للأخوة الكرام الذين يتسائلون عن التقرير الشرعي حول هذه المسائل، فأقول لهم اننا في سياق بيان مكامن الخطل ومواقع الزلل، ولسنا في خضم تقرير الحق وتصويبه وبأضدادها تعرف الأشياء، المنهج السلفي منهج نقي صافي يعرفه الصغير والكبير والمتعلم والأمي.

ليس نقاءه وخلوه من الحشو الكلامي نقص في البديهة و لاقلة في الذكاء وانما ترفع عن مواطن التغليط والتخليط والتلاعب اللفظي، والعالم يعرف ان علماء السلف والقرون الخالية ومن سار على نهجهم من أذكي الناس، و أكثرهم استحضارا و إنعاما في الفكر، وتدقيقا في النظر وأصابه لكبد الحقيقة.

وأنا أذكر أول ما قرأت كتاب تهافت التهافت لابن رشد في رده على الغزالي، وهذا كان من القديم السالف انني استغربت نقد ابن رشد (وهو أحب الي من غيره ومن المردود عليه واعلم) عندما طالب الغزالي بتقرير الحق قبل نقض الباطل.

وهذا ليس بلازم البته ثم هو من الذي يعز ادراكه ان تباشر هذه المسائل وتناقشها وتقرر الحق بتفاصيله قبل هذا، هذا شي من الكمال يعز فعله.

يمكن تقرير الحق في تصانيف مستقلة او في مقالات مفردة غير ان التلازم ليس بواجب وانت تخاطب اهل التخصص.

ولذا فنقد ابن رشد للغزالي في تصنيفه لتهافت الفلاسفة ليس بدقيق ولا مقبول ويقال هذا في هذا الموضع.

ـ[عبد]ــــــــ[13 - 02 - 07, 12:11 ص]ـ
وأنا أذكر أول ما قرأت كتاب تهافت التهافت لابن رشد في رده على الغزالي، وهذا كان من القديم السالف انني استغربت نقد ابن رشد (وهو أحب الي من غيره ومن المردود عليه واعلم) عندما طالب الغزالي بتقرير الحق قبل نقض الباطل.

ولذا فنقد ابن رشد للغزالي في تصنيفه لتهافت الفلاسفة ليس بدقيق ولا مقبول ويقال هذا في هذا الموضع.

بارك الله في مسعاكم.

قرأت اليوم صفحات من كتاب (تهافت الفلاسفة) لعلاء الدين الطوسي، نهج نهج استاذه الغزالي ولكنه لم يقلده و انفرد بتقريرات و حجج مفيدة لم أرها لغيره.

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:06 م]ـ
الأخ الكريم المفضال ابي حمزة الشمالي وفقه الله لكل خير.

لم أفهم الرابط بين مراتب القدر و بين نظرية الفلاسفة حول الاسباب التى قادت الى الخطل والزلل في مسألة تسلسل الحوادث، ليتك بارك الله فيك تزيد الأمر تفصيلا.

أليس القدر بسبب؟
على كل حال
أنت يا أخي قلت:
" السبب الأول هو الأتم الأعم وهو الوجود المطلق وهو الأبعد عن مفعوله الأخص = الأنسانيه.
وبعد انتهاء فعل الوجود بدأ مفعول الحيوانيه لكن مع أستمرار فعل السبب الأول وهو الوجود ومع انتهاء فعل الحيوانيه بدء مفعول الأنسانيه مع استمرار فعل السبب الأول (الوجود) والسبب الثاني (الحيوان).

"
وكان لي من الرد ما كان ولا أجد غموضا في الرد
ثم كيف يكون الوجود المطلق سببا مرحليا أوليا منفصلا عن مادية الوجود الحيواني؟
عند ارسطو هذا لا يستقيم لأن الوجود عنده هو " الكينونه" و " التميه " في ماهية معينه و إن كان الوجود المطلق عنده غير ذلك فهو " الوجود الثبوتي " القدري!.

وهذا كان واضح
و مثله ما تلاه من ذكر ذرية آدم , فمراحل الوجود لكل شخص تتكرر بنفس الأسباب و التسلسل الا ما كان من أمر آدم عليه السلام
وهذا أمر مقرر عند أهل العلم
راجع هذه المحاضرة للشيخ الددو " اغتنام الحياة " تكلم فيها عن مراحل الوجود الخمس
عند الدقيقة 10:30
http://www.dedew.net/downloadsd.php?id=436

وفق الله الجميع
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير