تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في قضاة عصره لا في المذهب المالكي

حيث أن القاضي المالكي ما كان يعطي مجال كثير

بينما بعض القضاة كان يبالغ في التأويل

والسبب أن هذه بعض هذه المسائل فيها نصوص صريحة في مذهب مالك

فالقاضي المالكي يطبق النص وإن خالف يقال له خالفت المذهب

بينما الشافعية مثلا ما عندهم نصوص في ذات المسألة فمجال البحث فيه أوسع

خصوصا أن النص في المذهب المالكي يكون صريح لا يحتمل التأويل

أضف إلى ذلك مسألة توبة الزنديق وتعريف الزنديق

وغير ذلك من المسائل الخلافية

ويمكن أن تضيف إلى ذلك جهل بعض المالكية فمن يتأمل القاضي المالكي في عهد ابن تيمية

أعني خصم ابن تيمية يستغرب من تعيينه في منصب قاضي المالكية

وفي عصره من أعيان المالكية من هو أفضل منه بمراحل

فمثل هولاء القضاة يسارعون في اطلاق الأحكام

خصوصا إذا كان في ذلك هوى

وأسوء شيء الهوى المبطن

والمقصود أن هذه العبارة لا تصح بهذا الإطلاق

قد يقول قائل وأنه من أنكر قبل الذهبي نقول ولكن ذلك له تفسير آخر

ونرجع إلى الموضوع الذي نتحدث عنه

فهذا القول إن ثبت عنه أنه قاله فهو في مسألة العصمة

وإن لم يثبت وهو الصواب عندي

ولكن هذا فهم فهمه المغربي ونقله بلسانه

ومعروف كلام النميري في العصمة

- رحمه الله

عن القاضي عياض

(وهو من أبلغ القائلين بالعصمة)

وذكر في منهاج السنة النبوية

(2/ 354)

(أما المسائل المتقدمة فقد شرك غير الإمامية فيها بعض الطوائف إلا غلوهم في عصمة الأنبياء فلم يوافقهم عليه أحد أيضا حيث ادعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسهو فإن هذا لا يوافقهم عليه أحد فيما علمت اللهم إلا أن يكون من غلاة جهال النساك فإن بينهم وبين الرافضة قدرا مشتركا في الغلو وفي الجهل والإنقياد لما لا يعلم صحته والطائفتان تشبهان النصارى في ذلك وقد يقرب إليهم بعض المصنفين في الفقه من الغلاة في مسألة العصمة)

وقال (35/ 205)

(

وقد ذكر القاضى عياض هذه المسئلة وهو من ابلغ القائلين بالعصمة)

وراجع أيضا مسألة العصمة في كتب النميري

أظن أني وضحت المسألة

والله أعلم بالصواب

الخلاصة

هذه عبارة ذكرها مغربي

2/ القول هو في العصمة لا في الدماء

فالغلو هو في مسألة العصمة

وقد أجاد المشايخ وفقهم الله ومنهم الشيخ (الفهم الصحيح)

فجزاهم الله خيرا

والله أعلم بالصواب

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[14 - 06 - 07, 07:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الفضلاء

من أراد أن ينسب شيئاً (خصوصاً لإمام) فلابد من العزو وهذه مؤلفاته أمامنا فإنه من بركة العلم أن يُنسب القول إلى قائله فيتثبت أولاً نت نسبة الأقوال إلى قائليها ثم ينقل عنهم وينسب الأقوال لقائليها ولو فيها ما يخالف ما يعتقده وليعلم أن في نقله لأقوال هؤلاء المخالفين شكر اً لقائليها وشكراً لهذا العلم فإنه يقال: ((من بركة العلم أن يضاف القول إلى قائله)) كما ذكر ذلك الإمام القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، جـ1 ص3، وانظر-غير مأمور- المزهر في علوم اللغة وأنواعها، للإمام السيوطي، جـ 2 ص 39، الخُطط المقريزية، للإمام المقريزي (صاحب الحافظ ابن حجر)، جـ2 ص520

فمن قال ذلك فليتفضل بإرشادنا إليه أما كلام مرسل بلا خطام فليس هذا مسلك أهل العلم

ـ[السلامي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 04:28 م]ـ

لبعض المعاصرين دراسة لشفاء عياض ولكنها على الرف لم تطبع؟.

ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[31 - 07 - 08, 07:09 م]ـ

الحمد لله.

الشيخ عبد الحي - رحمه الله - يغرب أحيانا في بعض النقول التي يأتي بها ... ويبدو أنه يتعمد عدم ذكر مصادره لشئ من المفاخرة تعلق به أهل زمانه ... وقد تداول أهل العلم في زمانه وما بعده عبارة < الفقه معرفة المظان > على سبيل المثال للتدليل على نبوغ طالب العلم إذا عرف أين توجد أحكام كثير من المسائل في كتب القوم رضي الله عنهم ... وعلى هذا فقس.

والتصغير في الكلام المنقول عن شيخ الإسلام - رحمه الله - إن صح = ليس بالضرورة أن يكون للتحقير والتقليل ... وإن كان هذا الأصل في استعماله عند أهل الغة ... حتى ظن بعضهم أن التحقير مصطلح خاص عند سيبويه لكثرة ذكره في الكتاب ... بل ينبغي حمل كلام شيخ الإسلام على أحسن محامله وعدّ مثل قوله هذا مقصودا به التعظيم ... فقد يأتي التصغير له؟ ( ....... ) يؤيد هذا ما علمناه وتيقناه من محبة شيخ الإسلام لأهل العلم وشدة توقيره لهم ... زيادة على أنه ليس بينه وبين القاضي عياض منافرة أو معاصرة ...

فإن قيل: المقام لا يسمح بهذا ... قلت: أمثال شيخ الإسلام في مقام النقد يعلي من شأن المخطئ المردود عليه - إذا علم حسن سابقته في الإسلام وكثرة فضائله، وعلو كعبه في العلم - ليلقي في روع الواقف على كلامه أنه لا يلزم من نقده وتخطئته الحط من مكانته ... أو نوزل درجته في العلم ... وهذا عكس ما ارتضاه فخر الأندلس - غفر الله له - في حطه على كثير من الأئمة المتبوعين - وما به من حقد عليهم أو كره - ولكن اجتهد أن يصغرهم في أعين متبوعيهم ليبين لهم أنهم بشر شأنهم الخطأ والتقصير ... وبالتالي ليخفف من غلواء تقليدهم واتباعهم بدون تبصر ولا روية ... ولا شك أن منهج شيخ الإسلام ومن على شاكلته أحسن أثرا وأحمد عاقبة ... والله الموفق.

قد أغربت والله،أخانا "المالكي" .. ،و في بعض كلامك تحامل ظاهر صريح ..

و ليس هذا ما تعودناه من مشاركاتك .. عفا الله عنا و عنك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير