تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[" مواقف التفتازاني الاعتقادية في كتابه شرح العقائد النسفية " .. رسالة جديرة بالنشر]

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[14 - 06 - 07, 08:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

يعد شرح التفتازاني للعقائد النسفية من أهم الشروح عند الماتريدية والأشاعرة، ولمعرفة مكانة الشخصيتين (النسفي والتفتازاني) عندهم تُنظر رسالة الشمس الأفغاني – رحمه الله -: " الماتريدية وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات " المجلد الأول.

وقد وقفتُ على رسالة جامعية في مجلدين بعنوان " مواقف التفتازاني الاعتقادية في كتابه شرح العقائد النسفية " للأستاذ محمد النورستاني، بإشراف الدكتور الفاضل سعود الخلف – وفقه الله -، نوقشت عام 1426بالجامعة الإسلامية، أضع خاتمتها هنا؛ لعل أحد الناشرين يسعى في طبعها.

قال النورستاني – وفقه الله -:

(وبعد دراسةٍ لمواقف التفتازاني الاعتقادية في (شرح العقائد النسفية) – وغيره من كتبه – ألخص هنا أبرز ما ورد فيها:

•النسفي: -صاحب المتن- من أئمة الماتريدية، وقد اختصر عقيدته من مصادر الماتريدية القديمة.

•التفتازاني: من أئمة أهل الكلام في مرحلته الأخيرة، والتي اختلط فيها بالفلسفة.

•يرى أن أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة، وأن نشأة (لقب أهل السنة والجماعة) مرتبطة بنشأة الأشاعرة، وقد تمت مناقشته في ذلك.

•ليس على منهج أهل السنة في موقفهم من النصوص، حيث أنها هي عمادهم في عقيدتهم وأعمالهم، وجميع شؤونهم، وكل ما يأتونه ويذرونه، أما موقف التفتازاني من النصوص: فيختلف كثيراً عن منهج السلف، وهو مبدأ انحراف جميع المبتدعة.

•من الأصول التي خالف فيها أهل السنة: تقديمه للعقل على النقل عند التعارض، وقد سبقت مناقشته في ذلك.

•اعتمد التفتازاني على المجاز في تأويله لكثير من نصوص الصفات، وقد بينتُ -من خلال أقوال أهل العلم- أن نشأة المجاز ليست لغوية بحتة، بل نشأته مرتبطة بأصول بعض أهل البدع، الذين أنشأوه لأغراض معينة، ونسبوه إلى اللغة، مستغلين بعض المظاهر اللغوية التي قد تساعدهم في بعض ما ذهبوا إليه.

•يرى التفتازاني أن علم الكلام أصل العلوم الشرعية، وقد بينت خطأه في ذلك، وأن علم الكلام من أصول الضلال.

•يختلف منهج التفتازاني في تعامله مع أهل السنة عن تعامله مع أصحابه، وقد تقدم تفصيله في موضعه.

•لم يعتمد التفتازاني في الاستدلال على وجود الله تعالى على أدلة القرآن، بل استند في ذلك على الطرق البدعية، كدليل الأعراض، ودليل الإمكان، وكان لذلك أثره السيئ في بقية أبواب العقيدة، حيث آثر طرده على حساب جملةٍ كبيرة من الأصول الاعتقادية المقطوع بها من حيث الدليل.

•اعتمد في إثبات الوحدانية على دليل التمانع، إلا أنه خالف أصحابه في منزلته، فقدح في قطعيته، وجزم بكونه ظنياً، وقد رد عليه كثير من أصحابه.

•فسّر (الألوهية) بـ "وجوب الوجود"، وأحسن أحواله أن يكون مع المتكلمين الذين يفسرون (الألوهية) بالربوبية، وقد سبق بيان ما فيه من الضلال.

•لم يخلو التفتازاني من التأثر بالأفكار الفلسفية، فوقع في بعض أخطر أنواع الشرك في الألوهية من حيث لا يشعر.

•اتبع التفتازاني المنهج العقلي البدعي في أبواب الأسماء والصفات، فلم يهتد إلى منهج أهل السنة والجماعة، المبني على جعل النصوص أصلاً في الباب، كما هو منهجهم في جميع الأبواب، وعليه: فقد خالف أهل السنة في أصول هذا الباب، وطبق مناهج الأشاعرة المتأخرين فيه.

•لم يعتصم التفتازاني بألفاظ الكتاب والسنة في أبواب الاعتقاد، بل سلك في ذلك منهج أصحابه في جعل ألفاظ مجملةٍ أصولاً تُحاكم النصوص إليها.

•خالف أهل السنة في بعض مسائل أفعال العباد، ولكنه لم يكن واضحاً في بعضها من حيث الأشعرية أو الماتريدية.

•خالف أهل السنة والجماعة في أكثر أبواب الإيمان، حيث لم ينطلق فيها من أصولهم، فأخطأ في التأصيل والتفريع والاستدلال.

•هذا الكتاب لا يُمثل عقيدة الإمام أبي حنيفة -رحمه الله تعالى-، ونسبة الكتاب إلى عقيدة الإمام خطأ، ولعله من باب استغلال سمعة الإمام لترويج بدع المتكلمين).

فائدة:

اطلعتُ على رسالة أخرى عن التفتازاني، بعنوان " التفتازاني و موقفه من الإلهيات: عرض و نقد "، إعداد الأستاذ: عبدالله بن علي الملا؛ بإشراف الدكتور: بركات عبدالفتاح دويدار. (4 مجلدات)، رسالة دكتوراة، بجامعة أم القرى.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 06 - 07, 09:20 م]ـ

بارك الله فيكم.

الحقيقة الشيخ محمد أحمدي - حفظه الله تعالى - متريث قليلا في طباعتها، مع أنه يتوق لطباعتها، وذلك لأسباب معينة، وإلا فالرسالة رائعة جدا، أسأل الله تعالى أن ييسر طباعتها.

وللشيخ كتاب آخر جميل في شرح أصول الإيمان طبعته الشؤون الفنية في وزارة الأوقاف في الكويت، واسم الكتاب " بريق الجمان بشرح أركان الإيمان ". وهذا الكتاب سلفي محض، وقررته الوزارة، على كل شخص يريد التقدم للإمامة فيها، وذا فضل الله يؤتيه من يشاء.

وللشيخ الدكتور محمد أحمدي النورستاني تحقيق لكتاب " القول العلي لشرح أثر الإمام علي " للسفاريني، سيطبع قريبا جدا.

وله رسالة قصيرة جميلة جدا عنوانها " التقليد بين تقديس المتمذهِبين وتشويه المتكلمين ".

متى ما أذن الشيخ لي سأنزلها قريبا في المنتدى إن شاء الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير