[الإختلاف إما ان يكون رحمة أونقمة.]
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[24 - 05 - 07, 05:49 م]ـ
الاختلاف بين الناس؛ سنة قائمة {ولن تجد لسنة الله تبديلا}
وقال سبحانه: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 119].
وبين الني - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك فقال: (إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة، كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة، وإنه سيخرج في أمتي أقوام؛ تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكَلب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله) [رواه الإمام أحمد].هذ التفرق الذي يؤدي الى الاختلاف حول الكتاب والسنة فهو اختلاف مذموم.
أما من تمسك بالكتاب والسنة، واختلف مع من هو على هذه الصفة فهو اختلاف رحمة كماهو الشأن بين ائمة المذاهب الأربعة.
يقول أبو عبد الله الذهبي رحمه الله - سارداً التسلسل التاريخي لبداية التفرق والاختلاف بين المنتسبين إلى هذه الأمة -: (كان الناس أمة واحدة ودينهم قائما في خلافة أبي بكر وعمر، فلما استشهد "قفل باب الفتنة" - عمر رضي الله عنه - وانكسر الباب [2]؛ قام رؤوس الشر على الشهيد عثمان حتى ذُبح صبرا، وتفرقت الكلمة.
وتمت "وقعة الجمل"، ثم "وقعة صفين"، فظهرت الخوارج وكفّرت سادة الصحابة، ثم ظهرت الروافض والنواصب.
وفي آخر زمن الصحابة؛ ظهرت القدريةالذين ينكرون القدر.
ثم ظهرت المعتزلة، والجهمية والمجسمة، في أثناء عصر التابعين، مع ظهور السنة وأهلها.
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الاختلاف كما بينه الإمام ابن تيميَّة في اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نوعان:
1 - اختلاف تنوع.
2 - اختلاف تضاد.
وهناك فرق بين النوعين لكن الذي فيه رحمة الأول منهما ((اتفاقهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة))
وقد أشار إليه إماما المذهب الحنبليِّ:
1 - الإمام ابن قُدامة في:
أ- كتابه المُغني في المجلد 1 صفحة 4.
ب- كتابه لُمْعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد في صفحة 163 آخر مسألة.
2 - الإمام ابن تيميَّة في:
مجموع الفتاوى جـ30ص80 وفيه نقل لطيف عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
؛ذلك
أن الله – سبحانه وتعالى – قد أجار أمة النبي- صلى الله عليه وسلم - أن تجتمع على ضلالة كما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الله - تعالى – قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة "رواه ابن أبي عاصم في السنة بإسناد حسن (جـ 1 ص 41) رقم (83،84) و الحديث ثابت بألفاظ أخرى في المسند (جـ 6 ص 396) رقم (27267) و سنن أبي داود (جـ 4 ص 98) رقم (4253) و سنن الترمذي (جـ 4 ص 466) رقم (2172) و مستد رك الحاكم (جـ 1 ص 115، 116) و ينظر أيضاً مجموع الفتاوى للإمام ابن تيمية (جـ 1 ص 126، جـ 3 ص 250، جـ 15 ص 166)، والموافقات للإمام الشاطبي (جـ 2 ص 191 المقاصد " العصمة من الضلال بعد الهدى"، وكذلك في جـ3 ص 44 الأدلة الشرعية.
.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 10:16 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
مقال قديم لي عن الموضوع:
http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/36.htm