وصحيح كذلك عن (سائر أصحابنا) أي المالكية ,
ونقلُ ابن عبد البر لهذا الخبر إقرار لكلام ابن خويز بل قال بعده ((ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه)) وكلامه هذا قاعدة عند أهل السنة و الجماعة.
أتعلم من ابن عبد البر!!!
قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (18/ 153 - 161)
((الامام العلامة، حافظ المغرب، شيخ الاسلام، ... أدرك الكبار، وطال عمره، وعلا سنده، وتكاثر عليه الطلبة، وجمع وصنف، ووثق وضعف، وسارت بتصانيفه الركبان، وخضع لعلمه علماء الزمان، ... كان إماما دينا، ثقة، متقنا، علامة، متبرحا، صاحب سنة واتباع، وكان أولا أثريا ظاهريا فيما قيل، ثم تحول مالكيا مع ميل بين إلى فقه الشافعي في مسائل ...
وكان في أصول الديانة على مذهب السلف، لم يدخل في علم الكلام، بل قفا آثار مشايخه رحمهم الله.))
الحنفية
قال د. سفر الحوالي:
عند الحنفية:
معلوم أن واضع الطحاوية وشارحها كلاهما حنفيان، وكان الإمام الطحاوي معاصراً للأشعري وكتب هذه العقيدة لبيان معتقد الإمام أبي حنيفة وأصحابه، وهي مشابهة لما في الفقه الأكبر عنه وقد نقلوا عن الإمام أنه صرح بكفر من قال إن الله ليس على العرش أو توقف فيه، وتلميذه أبو يوسف كفر بشراً المريسي، ومعلوم أن الأشاعرة ينفون العلو وينكرون كونه تعالى على العرش
ومعلوم أيضاً أن أصولهم مستمدة من بشر المريسي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال (السقاف وصاحبه):
قال الطحاوي في عقيدته:
((وهو مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وبما فوقه))
وأنتم تقولون في السماء وعلى العرش مستقر أي جالس تعالى الله عن ذلك!!
ويقول أيضا الإمام الطحاوي:
((تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات
الست كسائر المبتدعات))
أما عن شارح الطحاوية ابن أبي العز الحنفي ...
يا من تعتمدون على شرحه!!
أتعلم ما ذا قال فيه الشيخ القاري في ((شرح الفقه الأكبر)) ص (172)
قال: ((والحاصل أن الشارح يقول بعلو المكان مع نفي التشبيه وتبع فيه طائفة من أهل البدعة)) وابن أبي العز هذا مطعون في عقيدته عند علماء عصره لأنه قال أقوالا مستشنعة منها أنه قدح في عصمة النبي كما ذكره الحافظ ابن حجر في أنباء الغمر (2/ 96)
(وقوله أن الراجح تفضيل الملائكة على الرسول صلى الله عليه وسلم!!)
وممن أنكر على ابن أبي العز من الحنابلة:
((زين الدين ابن رجب , تقي الدين ابن مفلح))
.................................................. ..........................................
أقول:
سبحان الله ما هذا الافتراء العظيم!؟ , فمن قال أن أهل السنة يقولون أن الله محتاجا للعرش , والعرش محيطا به- تعالى الله عن ذلك-
... أولا: قول الطحاوي: و مراد الطحاوي كما بينه الشارح-المفترى عليه وسنبين ذلك- فقال ابن أبي العز في شرحه على الطحاوية (2/ 175):
(وإنما قال الشيخ رحمه الله هذا الكلام هنا، لأنه لما ذكر العرش والكرسي، ذكر بعد ذلك غناه سبحانه عن العرش وما دون العرش، ليبين أن خلقه للعرش واستواءه عليه، ليس لحاجته إليه، بل له في ذلك حكمة اقتضته، وكون العالي فوقا للسافل، لا يلزم أن يكون السافل حاويا للعالي، محيطا به، حاملا له، و لا أن يكون الأعلى مفتقرا إليه. فانظر إلى السماء، كيف هي فوق الأرض وليست مفتقرة إليها؟ فالرب تعالى أعظم شأنا وأجل من أن يلزم من علوه ذلك) أ. ه
وأين أنتم من قول الطحاوي (1/ 401):
(لا نَدْخُلُ فِي ذَلِكَ مُتَأَوِّلِينَ بِآرَائِنَا وَلَا مُتَوَهِّمِينَ بِأَهْوَائِنَا، فَإِنَّهُ مَا سَلِمَ فِي دِينِهِ إِلَّا مَنْ سَلَّمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أ. ه
قال الشارح (ج 1/ 437 - 438):
(فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ كَلَامَهُ بَيَانًا وَهُدًى، فَإِذَا أَرَادَ بِهِ خِلَافَ ظَاهِرِهِ، وَلَمْ يَحُفَّ بِهِ قَرَائِنَ تَدُلُّ عَلَى الْمَعْنَى الَّذِي يَتَبَادَرُ غَيْرُهُ إِلَى فَهْمِ كُلِّ أَحَدٍ، لَم يَكُنْ بَيَانًا وَلَا هُدًى) أ. ه
¥