تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 03:35 ص]ـ

الذين يقولون إن الصفات ذاتية فعلية، فإنما يقولون ذلك باعتبارين.

فنقول: صفة الخلق والرزق ذاتية؛ باعتبار أن الله عز وجل هو الخالق الرازق، بمعنى أن هذا الوصف ثابت متحقق فيه سبحانه لا ينفك عنه.

وأيضا نقول: صفة الخلق والرزق صفة فعلية؛ باعتبار أن متعلقات هذه الصفة تحصل بالمشيئة والقدرة، أي في الوقت الذي يشاؤه الله، على الشخص الذي يشاؤه الله.

فالوصف الثابت لله سبحانه لا يتعلق بالمشيئة والقدرة، لأنه سبحانه وتعالى ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق، ولا بإحداث البرية استفاد اسم الباري، أما تحقق هذه الصفة في أفرادها في الخارج فهو المتعلق بالمشيئة والقدرة، وقد يقولون أيضا في التعبير عن ذلك: قديم النوع حادث الآحاد. أي أن صفة الخلق والزرق نفسها قديمة، لكن خلق فلان المعين ورزق فلان المعين حادث.

فلهذا جاز أن يقال إنها ذاتية وفعلية بهذين الاعتبارين.

أما عندما تقسم الصفات إلى ذاتية وفعلية، فإنما يقصد بذلك (الذاتية المحضة، والفعلية المحضة) وذلك حتى لا يقع تداخل في التقسيم.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 03:54 ص]ـ

أحسن الله إليك

وهذا ما قلته هنا:

أما عندما تقسم الصفات إلى ذاتية وفعلية، فإنما يقصد بذلك (الذاتية المحضة، والفعلية المحضة) وذلك حتى لا يقع تداخل في التقسيم.

فلا يصح أن نقسم تقسيما اصطلاحيا مع التداخل.

ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[07 - 02 - 09, 05:03 ص]ـ

يا شيخنا الكريم لم يجب أحد عن سؤالى حتى الآن (لماذا صفة الخلق ذاتية فعلية والمغفرة فعلية فقط؟)

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 02 - 09, 06:27 ص]ـ

يا شيخنا الكريم لم يجب أحد عن سؤالى حتى الآن (لماذا صفة الخلق ذاتية فعلية والمغفرة فعلية فقط؟)

أخي المكرم أبا الفتح:

ألا تتكرم بذكر استشكالك بارك الله فيك.

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[07 - 02 - 09, 11:37 م]ـ

سبق لي مناقشة الأخ أبي الفتح في هذا الموضوع.

وفهمت من إشكاله بأن التعليل للصفة لكي يطلق عليها ذاتية بقولنا أنها لا تنفك عنه من حيث الوصف هو منطبق على الصفات الفعلية. فالله غفور ورحيم وحكيم وعليم وقابض وباسط. فلماذا لا تكون كل الصفات الفعلية ذاتية من هذا الوجه.

وإجبته بأمر آخر وهو أن صفة الخلق من صفات الربوبية وصفات الربوبية صفات ذاتية لذات الرب سبحانه أفادت خصوصية الربوبية له سبحانه.

لكن لا يزال الإشكال باقٍ لدى الأخ الفاضل.

ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[08 - 02 - 09, 01:40 ص]ـ

إذا كان هذا الإشكال عنده سهل ان شاء الله

قولك بقولنا أنها لا تنفك عنه من حيث الوصف هو منطبق على الصفات الفعلي

هنا خلط حدث لاتنفك عنه ليس معناه ان وصفنا له بذلك لاينفك اي نقول غفور دائما نعم م هي صفته نوصفه بها دائما ولكن المراد مدلول الصفة

فالاخ يقول ان الصفات الفعلية لاتنفك عنه وقصده اننا دائما نصفه بها وهو دائما موصوف بها فهذا بديهي وما معنى الصفة الاذلك

وكأنه فهم ان لاتنفك عنه اي دائما نقول بها فلو قلنا غفور فنحن دائما نقول غفور وهو دائما متصف بذلك فقال هذه مثل الذاتية

لاتنفك عنه يعني نتيجة الصفة اي غفور نتيجتها يغفر لوكانت ذاتية فهو يغفر دائما دائما كل حين لا يتخلف اي جزء من الزمان بلا مغفرته ولكان غفر لاهل الكون كلهم اجمعين

هذا معنى لاتنفك عنه لكن المغفرة ليست كذلك هي صفته سبحانه دائما نوصفه بها لكنها اختيارية اذا شاء غفر واذا شاء عذب

لكن الذاتية دائمة الاثر نقول عليم دائما يعلم سميع دائما سمع وهكذا

توضيح يعني اصف فلان طويل او قصير فهذه صفات ذاتية فهو دائما هكذا

اما انه عصبي او غضوب او يضحك او يبكي فهذه فعلية اي اختيارية ليس دائما غاضبا ولا عصبيا ولا ضاحكا

الفرق واضح

مع اننا دائما نصفه بجميع هذه الصفات

لاتنفك عنه اي عندما نصفه بشئ فهذا الشيء دائما متحقق مع اثره حكيم عليم سميع حي

فحياته وعلمه وحكمته متحققة الاثر دائما

الفعلية اي الاختيارية اذا شاءها فعلها مثل المغفرة والنزول الى السماء الدنيا ثلث الليل الاخر وفي الحج و الغضب وغيرها ليست دائما اي ليس دائما نازلا ولاغاضبا

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 09:48 ص]ـ

قال الشيخ محمد خليفة التميمي:

(أقسام الصفات الثبوتية

أ ـ تنقسم الصفات الثبوتية من جهة تعلقها بالله إلى قسمين:

القسم الأول: الصفات الذاتية.

القسم الثاني: الصفات الفعلية.

وكلا النوعين يجتمعان في أنهما صفات له تعالى أزلاً وأبداً، لم يزل متصفاً بهما ماضياً ومستقبلاً لائقان بجلال رب العالمين.

أما القسم الأول: الصفات الذاتية.

فضابطها: هي التي لا تنفك عن الذات.

أو: التي لم يزل ولا يزال الله متصفاً بها.

أو: الملازمة لذات الله تعالى.

ومنها: الوجه - اليدين – العينين - الأصابع - القَدَم - العلم - الحياة - القدرة - العزة - الحكمة.

القسم الثاني: الصفات الفعلية.

وضابطها: هي التي تنفك عن الذات.

أو: التي تتعلق بالمشيئة والقدرة.

ومنها: الاستواء - المجيء - الإتيان - النزول - الخلق - الرزق - الإحسان - العدل.

فالفرق بين القسمين:

أن الصفات الذاتية لا تنفك عن الذات، أما الصفات الفعلية يمكن أن تنفك عن الذات على معنى أن الله إذا شاء لم يفعلها.

ولكن مع ذلك فإن كلا النوعين يجتمعان في أنهما صفات لله تعالى أزلاً وأبداً لم يزل ولا يزال متصفاً بهما ماضياً ومستقبلاً لائقان بجلال الله عز وجل) اهـ. من (الصفات الإلاهية تعريفها أقسامها).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير