تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[10 - 02 - 09, 01:37 ص]ـ

جزاكم الله خيرا اتضح الآن معنى الشق الأول للعبارة

وبقي معنى قولهم حدوث الجنس بعد أن لم يكن

ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 05:25 ص]ـ

جوابه يوضحه كلام الباقلاني إذ قال في تقرير رأي الأشاعرة في الصفات الفعلية:

((أما الصفات الفعلية: المشتقة من أفعاله, كالخالق, والرازق, والعادل, ونحو ذلك, فهذه الصفات هي أفعال الله تعالى, وهي محدثات من صفات أفعاله, ولم يكن موصوفاً بها قبل وجود أفعاله)) فهم ينفون اتصاف الباري بجنسها قديما بل يرون حدوثها بعد أن لم تكن مع التنبيه إلى أنهم لايرونها قائمة بالله تعالى فلا يرونها صفة تقوم بالخالق فهم ينفون اتصاف الباري بالصفات الاختيارية التي تتعلق بمشيئة الله وقدرته، ولهذا قال أشعري معاصر: ((وأما صفات الأفعال: فإنها غير قائمة به أيضاً) والأشاعرة يجعلون الأفعال: من تعلقات القدرة والإرادة دون قيامها بالله, مع أن الواجب: إثبات قيامها بالله تعالى؛ لأنها من مقتضيات الربوبية.

وما أجمل ما قاله ابن القيم رحمه الله في وصف مذهبهم في نفي قيام الصفات الفعلية بالله تعالى، إذ يقول:

((فإن قيام الأفعال به: هو معنى الربوبية, وحقيقتها, ونافي هذه المسألة: ناف لأصل الربوبية, جاحدٌ لها رأساً)).

ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[10 - 02 - 09, 11:46 ص]ـ

جزاكم الله خيرا اتضحت العبارة لدي الآن

لكن أريد توضيح كيف يجعل الأشاعرة أفعال الله من تعلقات القدرة الإرادة دون قيامها بالله وهل رأيهم هذا في جميع أفعال الله ,أم في بعض الأفعال دون بعض؟

وليتكم تذكرون لي أين ذكر الباقلاني وابن القيم -رحمهما الله-مانقلتموه عنهما؟

ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 12:26 م]ـ

لقد بين شيخ الإسلام رحمه الله تعالى رأيهم في صفات الأفعال، وكيف يفسرون كلامهم بقوله:

((فهم يفسرون صفات أفعاله المتعدية، مثل: قوله تعالى: (خلق السموات والأرض)، وأمثاله: أن ذلك وجد بقدرته، من غير أن يكون منه فعل قام بذاته، بل حاله قبل أن يخلق، وبعدما خلق: سواء، لم يتجدد عندهم إلا إضافة، ونسبة، وهي أمر عدمي لا وجودي))

(شرح حديث النزول، 156)

ولهذا قال ابن القيم رحمه الله تعالى قوله الذي نقلته عنهم.

وكلام الباقلاني:

((أما الصفات الفعلية: المشتقة من أفعاله, كالخالق, والرازق, والعادل, ونحو ذلك, فهذه الصفات هي أفعال الله تعالى, وهي محدثات من صفات أفعاله, ولم يكن موصوفاً بها قبل وجود أفعاله))

(هو في التمهيد صـ 215, طبعة مكارثي, نقلاً عن إمام أهل السنة والجماعة أبو منصور الماتريدي, د/علي مغربي, 176فطبعت مكارثي للأسف من سنين أبحث عنها ولم أجدها وسمعت أن الدكتور عبدالرحمن المحمود يملك نسخة منها والله أعلم)

وكلام ابن القيم رحمه الله تعالى:

((فإن قيام الأفعال به: هو معنى الربوبية, وحقيقتها, ونافي هذه المسألة: ناف لأصل الربوبية, جاحدٌ لها رأساً))

(هو في مدارج السالكين, 3/ 414.)

ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[10 - 02 - 09, 01:09 م]ـ

بارك الله فيكم

ولكن كيف يكون حاله قبل أن يخلق، وبعدما خلق: سواء وهم ينفون اتصاف الباري بجنسها قديما بل يرون حدوثها بعد أن لم تكن؟

ومامعنى (لم يتجدد عندهم إلا إضافة، ونسبة، وهي أمر عدمي لا وجودي)؟

ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 07:06 م]ـ

إن نفيهم لاتصافه تعالى بجنسها قديما (فهم ينفون الصفات الاختيارية) ونفيهم كذلك لحدوث آحادها هو ما جعلهم يعتقدون أن حاله قبل أن يخلق، وبعدما خلق: سواء،، ثم هم فسروا بعد ذلك الفعل بالمفعول ففسروا الخلق الذي هو فعله تعالى بالمخلوق؛ ولهذا أيضا المتجدد عندهم هو المضافات إلى الله وما ينسب له تعالى لا أنه حدث له وصف لم يكن،، فهم أساسا ينفون الصفات الفعلية ولا يثبتونها فكيف لا يكون حاله قبل الفعل وبعده سواء؟

ولعل الأمر اتضح

ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[10 - 02 - 09, 10:18 م]ـ

جزاكم الله خيرا

لكن لي سؤال نحن أهل السنة نصف الله سبحانه بأنه خالق, طيب الأشاعرة ماهو تعبيرهم لهذه الصفة؟ فالذي فهمته أنهم ينفون هذه الصفة ويعتبرونها من متعلقات القدرة لكن أليست القدرة صفة تتعلق بالأفعال أي هم يقولون الله خلق السماوات والارض بقدرته ألم تتعلق هذه القدرة بفعل نتج عنه خلق السماوات والأرض؟ أم مامعنى القدرة عندهم؟

ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:09 ص]ـ

يرى الأشاعرة أن المخلوقات وجدت بالقدرة - والقدرة مما يثبتونه من الصفات - لهذا جعلوها متعلقة بالممكنات، أما التعلق عندهم فهو طلب الصفة أمراً زائداً على الذات يصلح لها، وتقدم كلام شيخ الإسلام رحمه الله الذي يقول فيه:

((فهم يفسرون صفات أفعاله المتعدية، مثل: قوله تعالى: (خلق السموات والأرض) وأمثاله: أن ذلك وجد بقدرته، من غير أن يكون منه فعل قام بذاته، بل حاله قبل أن يخلق، وبعدما خلق: سواء، لم يتجدد عندهم إلا إضافة، ونسبة، وهي أمر عدمي لا وجودي)).

أرجو التأمل جيدا لكلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى.

هذا ومما يوضح الأمر أن أكثر المتكلمين ذهبوا إلى أن: الخلق هو المخلوق, والفعل هو المفعول, وهذا قول الجهمية, وأكثر المعتزلة, وكثير من الأشاعرة, أما الماتريدية فقد فرقوا بينهما لكنهم جعلوا الصفات الفعلية ترجع لصفة التكوين, وهي صفة قديمة قائمة بذاته, فنفوا الصفات الفعلية بهذا على الحقيقة.

ومعنى كلام الذين لم يفرقوا:

أن صفة الخلق لم تقم بالله تعالى عند الخلق, وإنَّما وجد المخلوق بدون أن يكون هناك صفة, وفعل من الخالق, ولا سبب اقتضى إيجاده؛ فجعلوا: مفعوله هو فعله, وإرادة الفعل, والفعل: قديمة أزلية, والفعل متأخراً, ولم يفرقوا بين صفة الخلق, وبين المخلوق المكون بتلك الصفة, ولا شك أن هذا الرأي خلاف ما يدل عليه الثابت من النصوص الشرعية, وخلاف ما أجمع عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم.

((أنظري: موقف ابن تيمية من الأشاعرة, د/ المحمود, 3/ 997, 1204, والأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات, د/عبد القادر صوفي, 2/ 303 - 305))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير