تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال أبو جَعْفَر الترمذي: النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة

قلت والحسن بن أبي طالب هو الحسن بن محمد بن الحسن بن علي أبو محمد الخلال

قال الخطيب ((كتبنا عنه وكان ثقة له معرفة وتنبه))

أما منصور بن محمد فقد قال عنه الخطيب ((حدث عن نفطويه ونحوه. ثنا عنه أبو محمد الخلال، وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة))

وأما أحمد بن عثمان بن أحمد

أبو الطيب السمسار. هو والد أبي حفص بن شاهين

وثقه الخطيب كما في ترجمته في تاريخ الإسلام

فالسند صحيح

والسائل كما ترى يثبت العلو ويستشكل النزول مع إثبات العلو فيسأل (هو يبقى في علوه) أي عند النزول

فأجابه الثقة الفاضل أبو جعفر الترمذي

بأن النزول معقول

قلت إذا اتفق العقل والنقل وجب الإثبات

والكيف مجهول

ولم يقل معدوم فتنبه

والإيمان به واجب

يعني النزول

والسؤال عنه بدعة

وهذا مذهب السلف في هذه المسألة

وينبغي التنبه لأمرين

الأول أنه لم يتكلم أحد في عقيدة أبو جعفر الترمذي

الثاني ان الترمذي لم ينكر على السائل إثباته للعلو

ولا يمكن حمل هذا على العلو المعنوي

إذ أنه لا يتوهم تعارض بين العلو المعنوي والنزول

ولم يتأول أحد النزول أنه نزول في المكانة والعياذ بالله

وممن أثبت النزول أبو العباس السراج (ولد عام 217 وتوفي عام 313)

قال الذهبي في سير اعلام النبلاء أخبرنا إسماعيل بن إسماعيل في كتابه: أخبرنا أحمد بن تميم اللبلي ببعلبك أخبرنا أبو روح بهراة أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن محمد الخفاف حدثنا أبو العباس السراج إملاء قال: من لم يقر بأن الله تعالى يعجب ويضحك وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول:" من يسألني فأعطيه" فهو زنديق كافر يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين

قلت وإسناده صحيح

شيخ الذهبي إسماعيل بن إسماعيل بن جوسلين أبو الفداء عماد الدين

قال اليونيني ذيل مرآة الزمان ((كان إماماً عالماً فاضلاً ورعاً عاملاً))

وأحمد بن تميم حافظ معروف

وأبو روح اسمه عبد المعز بن محمد له ترجمه في تاريخ الإسلام

قال الذهبي ((عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل بن أحمد بن أسعد بن صاعد. الشيخ المعمَّر، حافظ الدين أبو رَوْح الساعدي، البزّاز، الهَرَوي، الصوفي، مسند العصر بخُراسان.

ولد في ذي العَقْدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة بهَراة))

وشيخه محمد بن إسماعيل بن الفُضيل

له ترجمة في الأنساب للسمعاني

قال السمعاني ((محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي من أهل هراة، كان مشهوراً بالعدالة والتزكية عالماً باللغة، سمع الحديث الكثير وكان من بيت الحديث)) ثم ذكر ولايته للأوقاف

وأما المليحي فله ترجمة في الأنساب للسمعاني

قال السمعاني ((محدث هراة في وقته ومسندها))

وأما شيخه الخفاف فقد ذكر السمعاني (كما نقل الألباني) في الأنساب أن سماعاته من أبي العباس السراج صحيحة

والأثر واضح وهو والذي قبله فيهما رد على من زعم أن السلف كانوا مفوضة

من صفات الله تعالى: صفة الاستهزاء بالكافرين

قال ابن جرير الطبري في تفسير الآية بعد أن ذكر الاختلاف في صفة الاستهزاء: ((والصواب في ذلك من القول والتأويل عندنا: أنَّ معنى الاستهزاء في كلام العرب: إظهار المستهزِيء للمستَهْزَأ به من القول والفعل ما يرضيه ظاهراً، وهو بذلك من قِيِله وفعلِه به مورثه مساءة باطناً، وكذلك معنى الخداع والسخرية والمكر 000)).

ثم قال: ((وأما الذين زعموا أنَّ قول الله تعالى ذكره ?اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ? إنما هو على وجه الجواب، وأنه لم يكن من الله استهزاء ولا مكر ولا خديعة؛ فنافون عن الله عَزَّ وجَلَّ ما قد أثبته الله عَزَّ وجَلَّ لنفسه وأوجبه لها، وسواءٌ قال قائل: لم يكن من الله جل ذكره استهزاء ولا مكر ولا خديعة ولا سخرية بمن أخبر أنه يستهزئ ويسخر ويمكر به، أو قال: لم يخسف الله بمن أخبر أنه خسف به من الأمم ولم يغرق من أخبر أنه أغرقه منهم.

ويقال لقائل ذلك: إنَّ الله جل ثناؤه أخبرنا أنه مكر بقوم مضوا قبلنا لم نرهم، وأخبرنا عن آخرين أنه خسف بهم، وعن آخرين أنه أغرقهم، فصدقنا الله تعالى فيما ذكره فيما أخبرنا به من ذلك، ولم نفرق بين شيء منه؛ فما برهانك على تفريقك ما فرقت بينه بزعمك أنه قد أغرق وخسف بمن أخبر أنه أغرقه وخسف به، ولم يمكر بمن أخبر أنه قد مكر به؟!)) اهـ.

صفة العجب

قال ابن جرير في ((التفسير)): ((قوله: ?بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ?؛ اختلفت القرَّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرَّاء الكوفة: ?بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ?؛ بضم التاء من ?عَجِبْتَ?؛ بمعنى: بل عظم عندي وكبر اتخاذهم لي شريكاً وتكذيبهم تَنْزيلي وهم يسخرون، وقرأ ذلك عامة قرَّاء المدينة والبصرة وبعض قرَّاء الكوفة ?عَجِبْتَ?؛ بفتح التاء؛ بمعنى: بل عجبت أنت يا محمد ويسخرون من هذا القرآن.

والصواب من القول في ذلك أن يقال: إنهما قراءتان مشهورتان في قرَّاء الأمصار، فبأيتهما قرأ القاريء؛ فمصيب.

فإن قال قائل: وكيف يكون مصيباً القاريء بهما مع اختلاف معنييهما؟! قيل: إنهما وإن اختلف معنياهما؛ فكلّ واحد من معنييه صحيح، قد عجب محمد مما أعطاه الله من الفضل، وسخر منه أهل الشرك بالله، وقد عجِب ربنا من عظيم ما قاله المشركون في الله، وسَخِر المشركونَ مما قالوه)) اهـ

و راجع اخي الكريم كتاب: صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ للشيخ علوي بن عبد القادر السقاف , ففيه فوائد جمة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير