ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 03:37 ص]ـ
وأما الشبهة الأولى
فالحديث عند البخاري في الأدب هكذا
964 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال: خدرت رجل بن عمر فقال له رجل اذكر أحب الناس إليك فقال محمد 438
فياء النداء غير موجودة علماً أن الأثر في سنده كلام فأبو إسحاق السبيعي مدلس ويرد جماعة من النقاد عنعنته
ثم إن ابن عمر قالوا له: " تذكر أحب الناس " ولم يقولوا: " استغث بأحب الناس "
وياء النداء اختلفت فيها نسخ الكلم الطيب فيما أذكر
والعمدة هي نسخة الأدب المفرد
وكلام شيخ الإسلام في الإستغاثة معروف مشهور
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 04:11 ص]ـ
ثم إن الاستغاثة بالرسول بعد موته شرك وكفر عند هذا الرجل أي ناصر الدين الألباني فماذا يقول في زعيمه ابن تيمية الذي أوقعه في التجسيم وتوابعه في قوله في كتابه الذي سماه "الكلم الطيب", أي أن كل ما فيه شئ حسن أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه خدرت رجله – أي أصابها مرض الخدر الذي هو شبه فالج في الرِّجل وهو معروف عند الأطباء – فقال له رجل: اذكر أحبّ الناس إليك فقال: يا محمد, فكأنما نشط من عقال.
وكتاب ابن تيمية هذا توجد منه نسخ خطية وطبع عدة طبعات في مصر وغيرها, فموجب قوله بتكفير المستغيث برسول الله بعد موته تكفير ابن تيمية حيث انه استحسن هذا ومن استحسن الكفر فهو كافر ومن دلَّ إلى الكفر فهو كافر, فهل يكفر ابن تيمية لأنه استحسن هذه الاستغاثة كما يُكفر المستغيثين بالرسول بعد وفاته على الإطلاق أم يستثنيه؟! أم ماذا يفعل؟! فإن قال: لا أكفر ابن تيمية لاستحسانه ذلك لأنه زعيمنا قيل له: إذن أنت تتحكم تطبق على الناس ما لا تطبقه على زعيمك فقد أشبهت في هذا اليهود الذين كانوا بدّلوا حكم التوراة في الرجل الزاني المحصن كانوا يرجمون الزاني المحصن إن كان من الوضعاء ولا يرجمونه إن كان من أشرافهم. وقد اعترفت يا ألباني بأن هذا الكتاب من مؤلفات ابن تيمية كما عرف الناس سواك لأن مترجميه ذكروا ذلك في عداد من مؤلفاته, فأين المهرب؟!
ثم ماذا يقول الألباني فيما ذكره الحافظ الخطيب (8) بسنده إلى عبد الواحد بن ءادم يقول: {رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع, فسلمت عليه فرد على السلام, فقلت: وما وقوفك ههنا يا رسول الله؟ قال: أنتظر محمد بن إسماعيل – إلى آخر ما تقدم – وقال القسطلاني: لما ظهر أمره بعد وفاته, خرج بعض مخالفيه إلى قبره وأظهروا التوبة والندامة, وقال أبو علي الحافظ: أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السمرقندي, قدم علينا "بلنسية" عام أربعة وستين وأربعمائة, قال: فقحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام, فاستسقى الناس مرارا فلم يسقوا, فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند وقال له: إني رأيت رأيا أعرضه عليك, قال: وما هو؟ قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام البخاري فتستسقي عنده فعسى الله أن يسقينا, فقال القاضي: نِعْمَ ما رأيت! فخرج القاضي ومعه الناس واستسقى بهم وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه, فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير, أدام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام ونحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته}. اهـ. – لامع الدراري (1/ 44) -
وقد حصل لشخص من أهل السنة الطيبين أنه ذهب إلى رأس من رؤوس الوهابية في الأردن لمناقشته في مسألة التوسل والاستغاثة, قال: فتكلمت معه في موضوعه التوسل أولا وأعطيته حديث الطبراني فقال لي: إنه يُجيز التوسل بالنبي في حال حياته, فقلت له: حديث الطبراني فيه جواز التوسل بالنبي في حال حياته وبعد مماته, وكذلك حديث بلال بن الحارث المزني الذي ذهب إلى قبر النبي وتوسل به بعد موته, فقال لي: هذا الحديث ضعيف, فقلت له رواه البيهقي بسند صحيح كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح وكذلك صححه ابن كثير, فقال لي: ابن حجر يقول رواه البيهقي بسند صحيح إلى مالك الدار أي أن الحديث صحيح إلى مالك الدار, ومالك الدار هذا مجهول, فلا حجة في الحديث, فقلت له: عمر يولي على خزائن المسلمين على بيت مال المسلمين رجلا مجهولا ليس معروفا أم ثقة, فسكت .....
تأمل ما تحته خط يستبين لك كذب القوم فإن الرواية التي فيها ذكر بلال بن الحارث موضوعة في سندها سيف التميمي المتهم بالزندقة وشيوخه فيها مجاهيل
وأما الرواية التي ذكرها حول أهل سمرقند فغاية ما فيها دعاء الناس عند قبر البخاري وهذا بدعة وليس شركاً ولم يفعل هذا الصحابة ومن بعدهم عند قبر من هو أعظم من البخاري
وفي سند هذه الرواية نصر بن الحسن بن القاسم لم أقف على ترجمة
وأما ذكره القسطلاني من بكاء خصومه عند قبره فيحتاج إلى إسناد وإن كان ليس صريحاً بالإستغاثة
وأود أن أشير إلى أن تدليس أبي إسحاق ربما عنوا به الإرسال الخفي والمتقدمون منهم يجعل التدليس مرادفاً للإرسال الخفي
وأبو إسحاق عن جماعةٍ عاصرهم وأمكنه اللقيا بهم
وهؤلاء كثير
فمنهم أنس بن مالك ذو الجوشن وسليمان بن صرد وعكرمة وأبو وائل (سمع منه حديثين فقط) فلا مانع من أن يكون عبدالرحمن بن سعد من هؤلاء ولم أقف تصريح أبي إسحاق بالسماع منه في أي سند
وهناك رواية أخرى عن هيثم بن حنش ولكنها من رواية زهير بن معاوية عن أبي إسحاق وقد نص ابن معين على أنها بعد الإختلاط
¥