ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 04:26 ص]ـ
قال الأخ هيثم حمدان: " فقد كان من عادات العرب قبل الإسلام وبعده أنه إذا خدرت رِجل أحدهم أن يذكرَ اسم شخصٍ يحبّه حتى يزول الخدر، ظانّين أنّ ذلك نوع من العلاج يساعد في سريان الدم إلى الرجل المخدورة.
من ذلك قول الشاعر: رُبَّ مُحبٍ إذا ما رجله خدرت ... نادى كُبيْشة حتى يذهب الخدرُ
وقول أخر: أما تجزيَن من أيام مَرْء ... إذا خدرت له رجل دعاكَ؟
وقال ثالث: أَثيبي هائماً كَلِفاً مُعَنّى ... إذا خدرت له رجلٌ دَعاكِ
وفِعْل ابن عمر هو من هذا القبيل، من العادات المحضة، وليس من المشروع في نفسه.
فإن قال قائل: ما كان البخاري ليذكرَ الأثرَ في (الأدب المفرد) لولا دلالةً شرعيةً رآها فيه؟ (وهي من حجج الأحباش).
قلت: ليس كذلك، فإن البخاري (رحمه الله) أورد أحاديث كثيرة في (الأدب المفرد) من قبيل ذكر العادات الحسنة والآداب الرفيعة، مما ليس مشروعاً في نفسه.
من ذلك تبويبه بـ: (باب الرجل يكون في القوم فيبزق)، و (باب من أدلى رجليه إلى البئر إذا جلس وكشف عن الساقين)، و (باب الجلوس على السرير).
وهذه كلّها عادات وآداب وسلوكيّات لا أكثر.
4) ثمّ لو قلنا تجاوزاً أن فِعلَ ذلك مشروعٌ، فإنه ليس فيه الدلالة التي يرجوها الأحباش، لأنه يُحمل على أن ذكر الحبيب عند خدران الرجل هو من باب التداوي بالمشروع، أي أن النبي الكريم علّم ابن عمر وسيلةً للتداوي في حالة خدران الرجل.
فيكون المشروع حينئذٍ هو التداوي بذكر الحبيب، وليس دعاء الغائب والتوسّل به وطلب الغوث والمدد والإعانة منه.
وفي هذا ردٌّ على الروافض والأحباش والصوفية وغيرهم ممن يستدلّون بهذا الحديث على جواز قبوريّتهم.
والله أعلم"
ـ[ابو عبد الله الرباطي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 05:48 ص]ـ
بارك الله فيك و جزاك خيرا و زادك علما و حرصا
ـ[مصطفاوي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 03:13 م]ـ
الجواب الأخير منطقي وممتاز فسبحان الله كيف أشرب الكثير من الصوفية الشرك في قلوبهم لهذه الدرجة وأستحلوه ودافعوا عنه بكل طريق ووسيلة لعنة الله علي من يكفر الموحدن حق التوحيد ومن يأتي بما يتشابه علي العوام ليلصق بأهل الإيمان ما ليس فيهم فهؤلاء دينهم ليس الإسلام وإنما الفلسفة والعقل والمنطق (الصوفية والأشعرية ولدت من رحم واحد) والحق أنهم معتزلة وجهمية والأشعري قد أبان وتبرأ من معتقدهم
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[26 - 10 - 10, 03:32 م]ـ
الرد على أثر الأدب المفرد من ثلاثة أوجه
أولا: أن ابن عمر لم يقل (يا رسول الله اشفني) إنما قال: يا رسول الله دون أن يطلب منه!!.
ثانياً: لو قال أحداً " آهٍ يا أبتاه" تذكرا لأبيه الذي مات، هل يُسمى هذا استغاثة!! هل طلب منه شيئاً؟
ثالثاً: أن أداة النداء "يا" في الأثر لم توجد في بعض نسخ الأدب المفرد.
ـ[أبو علي بن عبد الله]ــــــــ[27 - 10 - 10, 10:40 ص]ـ
إخواني:
بالنسبة لياء النداء قد ثبتت في بعض مخطوطات الأدب المفرد، رأيتها في فلم مصور على الشبكة، وكونها موجودة أو غير موجودة هذا أمر سهل، ولكن الرد القاطع الصاعق على هؤلاء الصوفية ما ذكره الشيخ سعد بن علي الشهراني حفظه الله في كتابه القيم النفيس: (فرقة الأحباش: نشأتها ـ عقائدها ـ آثارها) وهذه الفرقة في لبنان وهي مزيج من الصوفية والأشاعرة والجهمية والمعتزلة بل والرافضة أحيانًا ...
وقد رد عليهم الشيخ في استدلالهم بأثر ابن عمر في 10 صفحات (293/ 1 ـ 303) وقد لخصته هنا فأقول:
أثر ابن عمر ضعيف، وقد ورد من طريقين:
الطريق الأول: أخرجه ابن السني من طريق محمد بن مصعب قال: ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق (وهو السبيعي) عن الهيثم بن حنش قال: كنا عند ابن عمر ... الحديث
وهذا الطريق ضعيف لعلل:
أولا: أن محمد بن مصعب ضعيف، ضعفه ابن معين والنسائي وابن حبان والإسماعيلي والخطيب البغدادي.
ثانيا: أن الهيثم بن حنش مجهول العين كما نص على ذلك الخطيب البغدادي في الكفاية.
ثالثا: أن أبا إسحاق السبيعي مدلس وقد عنعنه عن هذا المجهول وهو الهيثم بن حنش.
¥