تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 01:04 م]ـ

أولا كلامه عن المسائل الفقهية.

ثانيا هو لا يقول كل أو أغلب الفقهيات في زمن الشارع مبناها على الظن، بل يقول كثير، وهذا حق، ولا علاقة له بدعوى العصمة، لأن الذي يقلد قول المفتي في زمن الشارع (المعصوم يعني!) فإنه يعتقد أن المفتي يفتيه بقول المعصوم، وقد يكون المفتي غالطا على المعصوم، أو مخرجا على قوله، وذلك ظن، لكنه ضعيف، والظن الراجح الذي يتعبد به المقلد هو أن المفتي طالما كان أهلا للإفتاء فإنه يفتي بقول المعصوم، وعليه فإنه يجوز التعبد بذلك الظن الراجح في المفتي، وكذا في خبر الواحد عن المعصوم ـ وهو عندهم الرسول والاثنا عشر!! ـ فإنه يجوز على راويه عنهم الوهم والغلط، ولكن الظن الراجح برواية الثقة ولو كان واحدا يجوّز العمل به، وكذا ظاهر الكتاب إن عمل به وجاز أن يخالفه غيره في فهمه، فإن عمله بظاهر الكتاب ظن راجح وهكذا، ويخرج من ذلك في زمن الشارع ما لو سمع الإنسان من المعصوم أو رآه مباشرة، فإنه يكون علما لا ظنا.

وفي الجملة فالعمل بالظن الراجح لا خلاف في جوازه، والذي أراه أن كلامه لا تعلق له مباشر بالعصمة.

الحمد لله ..

الأخ المكرم عمر البيسوني -وفقك الله- ..

كلامك صحيح إذا كان على وفق أصولنا ومبانينا؛ أما على أصولهم ومبانيهم فهو مشكل جداً وناسف لدينهم من جذوره, وقد أشرتَ أنت إلى هذا في كلامك حيث قررت أن القول بالاجتهاد ناسف للعصمة, وهذا من جنس هذا؛ فإن القول بأن جملة الدين في هذه الأيام سواء أكان بالفقهيات التي نص عليها البهبهاني أو في العقائد التي كثر فيها اختلافهم واضطرابهم؛ أقول: إن كان جملة دينهم قائما على الظنِّ فأين اتباع المعصوم الذي جعلوه ضرورة عقلية ونقلية لا يمكن خلو الزمان عنها؟!

وقد كنت كتبتُ مشاركة أطول من هذه وأبسط وقدَّر الله أن تحذف؛ فلعلي أعود بإذن الله إلى مزيد من التفصيل في هذا الأمر, وعلى العموم أحيلك أيها الفاضل على هذا الرابط الذي اعترف به المخالف أنه لا يتبع المعصوم ..

العصمة الإمامية, والإشكالات المحيِّرة!! ( http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=50417)

والله الموفق ..

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 12:45 ص]ـ

جزاك الله خيرا ...

وبارك الله فيك ....

وأحسن إليك .....

وغفر لك ولوالديك ......

ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 01:55 ص]ـ

الحمد لله ..

أرحب بالأخوين الفاضلين التواتي وأبي عبد الله العنزي بمناسبة إطلالتهم البهية ..

لقد رأيت أن الموضوع أشكل على بعض الأفاضل من طلبة العلم, وحسبوا أن لا إشكال فيه على الإماميَّة, وهذا خطأٌ كبير مرجعه إلى عدم استحضار علة القول بالإمامة والعصمة عندهم, ومن عرف العلة, واستحضرها وهو يقرأ كلام البهبهاني علمَ قوة الموضوع في النقض على أصولهم ..

وحتى تتضح الصورة أكثر في الأذهان الزكيَّة أنقل بعض كلامهم في هذا الباب؛ ككلام آيتهم العظمى عباس آل كاشف الغطاء في رسالة الإمامة (ص11) , و يُرجى التركيز على الملوَّن بالأحمر؛ فإنه تُوخي فيه إظهار علة الإمامة والعصمة؛ قال كاشف الغطاء:

((الدليل الأول: الدليل العقلي.

أولها: توقف حكم العقل بخلافة الأمير (ع) على إحراز مقدمات لو سلمها الخصم فلا بد له عقلا من الإقرار بذلك.

المقدمة الأولى: - إن النبي خاتم الأنبياء، وشريعته خاتمة الشرائع، وبقائها إلى يوم القيامة لازم، لأن المفروض إنها خاتمة فلو لم تبق يلزم عدم الختم، والختم من الضروريات مع تصريح الكتاب به، فالبقاء مثله، وقوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، أقوى دليل على البقاء إلى يوم الانقضاء.

المقدمة الثانية: - إن البقاء إلى يوم النفخ يحتاج إلى حافظ، ومع عدمه يضمحل شيئا فشيئا، إذ هو في معرض الزوال والاندراس، وتوفر الدواعي إلى اندراسه من وجود الكافر والمنافق وغيرهما، وليس ذلك إلا كالبناء الذي ليس له حافظ فإنه يسقط وإن بني محكما، ومع الحارس والمداومة على إصلاحه يبقى ويدوم، ثم لا فرق بين الدوام والحدوث، فكما إن الحدوث محتاج إلى بعث الرسول من جهة احتجاب النفوس البشرية وعدم لياقتها وقابليتها إلى استفادة الأحكام الإلهية بلا واسطة من مصدرها، فكذلك البقاء حذو النعل بالنعل يحتاج إلى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير