تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 03:58 م]ـ

أقول والله أعلم:

أن هذا المذهب المذكور أعلاه فيه خبط وتخليط وهو ليس مما يصلح مذهبا مؤيدا لأهل السنة ..

إذ إن التفرقة بين العامة والعلماء في تلقي نصوص الوحي بالنسبة لصصفات الإلهية باطل من أساسه وليس له حجة شرعية .. وهو تقسيم بدعي ..

لأن الله عرف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله لجميع خلقه ولم يفرق بين العامة والعلماء كما ادعى ابن عقيل وابن الجوزي وهما تلقياه من المتأخرين ذريعة لمحو ظواهر الكتاب والسنة ..

إذ ينبني هذا على أن التعليم - تعليم العقيدة - يكون على مذهب العلماء ضرورة وبالتالي يسهل القول بالمجاز والتأويل لنصوص الصفات .. وهذا هو عين الباطل وهو الطريق المؤدي لنشر الفكر الأشعري ..

ودليل ذلك أنهم لا يصرحون بأن القرآن مخلوق مع أنه عين مذهبهم ولكنهم يقولون يصرح بذلك في مقام التعليم!!

المهم أن النتيجة من هذا المذهب - وهو أن إثبات ظواهر الكتاب والسنة مفيد للعوام - هو أن ظواهرهما غير مرادة ويدخل عليهما بمعولي المجاز والتأويل ..

والأسئلة التي عرضتها الأخت في مذهب الأشعرية ومن وافقهم في موضوع المحبة والغضب والرحمة ..

أسئلة جيدة .. وعرضها على الأشعرية سيكون محيرا للغاية ..

بورك فيكم

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[30 - 06 - 10, 01:01 ص]ـ

وقد تساءلت في نفسي

عندما يُذنب أشعريٌّ، فيتوب ويندم .. هل يرجو في قلبه رحمة الله؟ أم أن نفيه لصفة الرحمة يمحو هذا الشعور؟

وهل يشعر في نفسه رغبة في أن يحبه الله عز وجل؟ أم أن عقيدته ترسخت فيه بحيث لا يشعر بهذا الشعور؟

وهل إذا أذنب ذنبا، هل يخاف من غضب الله؟ أم أنه لا يشعر بهذا الشعور لأن عقيدة النفي انغرست فيه حتى ثبتت جدورها في فلبه؟

أم أنهم في الحقيقة يشعورن بهذه الأشياء لا إراديا، ويصعب عليهم محو هذه المشاعر في أنفسهم، وإن عقيدتهم الباطلة لم تستطع محو هذه الفطرة التي هي موجودة في الإنسان؟

هل يعلم أحدكم جواب هذه الأسئلة؟

هل تكلم أحد الأشاعرة في هذا الأمر؟

أشار إلى قريب من ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ففرق بين نظارهم وعبادهم حال النظر وحال الوله والعبادة والتوجه إلى المعبود فقال في المجموع5/ 272 - 273: (

وقال طوائف منهم ليس فوق العالم ولا فوق العالم شىء أصلا ولا فوق العرش شىء وهذا قول الجهمية والمعتزلة وطوائف من متأخرى الاشعرية والفلاسفة النفاة والقرامطة الباطنية أو أنه فى كل مكان بذاته كما يقول ذلك طوائف من عبادهم ومتكلميهم وصوفيتهم وعامتهم

ومنهم من يقول ليس هو داخلا فيه ولا خارجا عنه ولا حالا فيه وليس فى مكان من الأمكنة فهؤلاء ينفون عنه الوصفين المتقابلين جميعا وهذا قول طوائف من متكلميهم ونظارهم .... و الأول هو الغالب على عامتهم وعبادهم وأهل المعرفة والتحقيق منهم و الثانى هو الغالب على نظارهم ومتكلميهم وأهل البحث منهم والقياس فيهم

وكثير منهم يجمع بين القولين ففى حال نظره وبحثه يقول بسلب الوصفين المتقابلين كليهما فيقول لا هو داخل العالم ولا خارجه وفى حال تعبده وتألهه يقول بأنه فى كل مكان ولا يخلو منه شىء .. الخ كلامه رحمه الله.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 06 - 10, 01:56 ص]ـ

أقول والله أعلم:

أن هذا المذهب المذكور أعلاه فيه خبط وتخليط وهو ليس مما يصلح مذهبا مؤيدا لأهل السنة ..

إذ إن التفرقة بين العامة والعلماء في تلقي نصوص الوحي بالنسبة لصصفات الإلهية باطل من أساسه وليس له حجة شرعية .. وهو تقسيم بدعي ..

لأن الله عرف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله لجميع خلقه ولم يفرق بين العامة والعلماء كما ادعى ابن عقيل وابن الجوزي وهما تلقياه من المتأخرين ذريعة لمحو ظواهر الكتاب والسنة ..

بارك الله فيكم

لم يكن مقصودي من نقل ما قالاه هو اقرارهما على هذا التفسيم الباطل، ولكن أردت فقط أن يرى الجميع كيف أن بعض المتأولين أنفسهم يعترفون بأن التأويل يُفسد عقيدة عامة الناس

ورجاء أن يكف المتأولون عن نشر عقيدتهم الفاسدة بين عامة الناس

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 06 - 10, 01:57 ص]ـ

وكثير منهم يجمع بين القولين ففى حال نظره وبحثه يقول بسلب الوصفين المتقابلين كليهما فيقول لا هو داخل العالم ولا خارجه وفى حال تعبده وتألهه يقول بأنه فى كل مكان ولا يخلو منه شىء .. الخ كلامه رحمه الله.

أي دين هذا!

نسأل الله العافية والسلامة

اللهم ثبتنا على الحق

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 06 - 10, 02:00 ص]ـ

وأن لعقائدهم حقائق لم يخبروا بها العوام.

أليس هذا موجودا عند بعض الفرق الضالة؟

يخفون عن الناس بعض ما يعتقدونه ويفعلونه خاصة عند بعض فرق الصوفية

وهو ايضا موجود في دين الرافضة

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[30 - 06 - 10, 02:41 ص]ـ

نعم، وفي الجملة كل هذه العقائد البدعية التي ليست في الكتاب والسنة، فهي تخالف الفطر، ولذا يخشى أصحابها التصريح بها للعوام، لئلا يهيجوهم عليهم، فالرافضة في خطابهم الإعلامي مثلا ينكرون تحريف القرآن، لأن العوام تستهجنه، بينما التحريف عندهم قطعي من ضرورات المذهب، وهكذا الأشاعرة يصرحون أن إظهار القول بخلق القرآن شنيع في الأسماع، لذا يقولون غير مخلوق ويريدون به النفسي، كما صرح الباجوري في حاشيته على الجوهرة مثلا، أنه في مقام التعليم يصرحون بخلق القرآن وفي مقام الكلام مع العوام يقولون غير مخلوق، وكثير من هذا قرره الغزالي في (إلجام العوام) وهذا الكتاب في حقيقته ليس كما يظن البعض أنه تراجع من الغزالي عن عقيدة المتكلمين، لا، بل هو يقرر عدم مناسبتها للعوام فقط، لأنها فوق ماتحتمله عقولهم، رغم أنها هي الحق الذي جاءت به الرسل لكن باطنا لا ظاهرا، لذا تكلموا فيه كما أسلفت.

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير