تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والأغرب: أنهم أخذوا عقيدتهم في اليوم الآخر وهو غيب من السمعيات وكلها في هذا الباب أحاديث آحاد أو أغلبها .. فأي تناقض بعد هذا؟

ابن عساكر والسبكي يثبتان معتقد الاشعري من الابانة جملة

من راجع كتاب الحافظ ابن عساكر تبيين كذب المفتري يراه قد نقل جملة صالحة عن مذهب إمامه أبي الحسن الأشعري من كتاب الإبانة.

ومن طالع كتاب طبقات الشافعية للسبكي تراه ينقل صحة نسبة كتاب الإبانة للأشعري وينقل منه أهم فقرة وهي قوله في طبقات الشافعية الكبرى (4/ 127):

وأطالوا ألسنتهم في سب الشيخ أبي الحسن الأشعري وهو كبيرهم أهل السنة بعده وعقيدته وعقيدة الإمام أحمد رحمه الله واحدة لا شك في ذلك ولا ارتياب وبه صرح الأشعري في تصانيفه وكرر غير ما مرة أن عقيدتي هي عقيدة الإمام المبجل أحمد بن حنبل هذه عبارة الشيخ أبي الحسن في غير موضع من كلامه. اهـ

فإن صح عندهم ما في الإبانة فليقولوا بها ويثبتوا الصفات كما أثبتها إمامهم مختارا مذهب السلف.

قضية حلول الحوادث في الله

موضوع قيام الحوادث بالله موضوع شائك وله وجه صحيح شرعا ..

فقد نص البخاري في باب قول الله تعالى {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} وقوله {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} بأن حدَثه سبحانه لا يشبه حدَث المخلوقين لقوله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}.

وقال ابن مسعود رضي الله عنه في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يُحدث من أمره ما يشاء. الحديث.

فالمتكلم إذا تكلم بعد سكوت لا يقال إنه حدَث له كلام ولكن يقال للأبكم إنه حدث له الكلام بعد أن لم يكن الكلام صفة له.

فمن شبه هذا الحدث مثل حدث المخلوقات فهذا يُنزّه الله عنه لأنه تشبيه وأبعد خلق الله عنه هم أهل السنة.

ومسألة قيام الحدث فى الله محل خلاف بين الأشعرية والماتريدية قبل أن تكون خلافاً مع ابن تيمية.

وقد اعترف ابن حجر المكي الهيتمي في فتح المبين شرح الأربعين (78) فقال: صفات الأفعال حادثة عند الأشاعرة قديمة عند الماتريدية.

وصرح ابن حجر في فتح الباري (13/ 439) بهذا الخلاف بين الفرقتين.

وقد ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ايضا [13/ 455] اعتراف الفخر الرازي في المطالب العالية بأن قول من قال: إنه تعالى متكلم بكلام يقوم بذاته وبمشيئته واختياره هو أصح الأقوال نقلاً وعقلاً.

وصرّح الرازي بنفسه في الأربعين في أصول الدين [ص118] بأن مذهب ابو البركات البغدادي إثبات إرادات محدثة وعلوم محدثة في ذات الباري .. وأن هذا المذهب قال به أكثر فرق العقلاء وإن كانوا ينكرونه باللسان. اهـ

وذكر شيخ الإسلام في درء تعارض العقل والنقل [4/ 27] أن الآمدي ذكر أن المحتجين بنفي الحوادث احتجوا بحجج ضعيفة.

وإن كان ابن تيمية كافراً لقوله بقيام الحدث في صفات الله فليكن أبو الحسن الأشعري والبيهقي والبخاري والحافظ ابن عساكر والكرماني كفاراً أيضاً لأنهم موافقون لابن تيمية قائلون بقوله لا سيما أبو الحسن الأشعري كما نص عليه الحافظ في الفتح.

وأخيرا: الشافعي يرد على أتباعه من الأشاعرة

نقل الامام الذهبي في سير أعلام النبلاء 10/ 28 عن الامام الشافعي قوله:

" إني قد اطلعت من أهل الكلام على التعطيل ".

ونقل عنه ابن حجر في فتح الباري 13/ 407 قوله:

" لله أسماءٌ وصفات جاء بها كتابه، وأخبر بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - أمّتَه لا يسع أحداً ردها. فمن خالف في ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر، فأما قبل ثبوت الحجة فمعذور بالجهل، لأن عِلْمَ ذلك لا يُدرك بالعقل، ونثبت هذه الصفات وننفي عنها التشبيه، كما نفاه عن نفسه فقال {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}

ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء 10/ 80.

وروى ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي 1/ 283 قوله: " السنّة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا أهل الحديث الذين رأيتهم عليها فأحلف عنهم مثل سفيان ومالك وغيرهما: الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن الله على عرشه في سمائه، يقرب من خلقه كيف يشاء، وأن الله ينزل إلى سماء الدنيا كيف يشاء ".

هذا آخر ما أردت جمعه ..

والله أعلى وأعلم ..

فأرجوا ممن قرأ المقال بقسميه أن يعقب حسبما يتراءى له مقيدا نصيحة أو مثبتا فائدة ..

نفع الله بكم وسدد خطاكم.

ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:06 ص]ـ

السلام عليكم أخي ممكن تتطلع علي هذا الموضوع:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=216313

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:24 ص]ـ

شكر الله لك أخي الكريم ..

اطلعت عليه وكتبت ما يحضرني هناك ..

نفع الله بك.

ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:26 ص]ـ

نفعنا الله بعلمك أخي.

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:32 ص]ـ

جزاك الله خيراً وبراً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير