تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[15 - 07 - 10, 02:43 م]ـ

أحسنت يا أبا العلياء!

ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 03:31 م]ـ

هل يعني تقسيم التوحيد إلى إيمان بعض الكفار بنوع وكفرهم بنوع ..

فمثلا هل نستطيع القول بإيمان أبي جهل وابي لهب بتوحيد الربوبية، مما يترتب على ذلك إجابتهم عن سؤال القبر. من ربك .. ؟؟؟

وهل يعني معرفة أهل الإيمان بتوحيد الربوبية عدم ذكره على المنابر وفي مجالس الذكر .. ؟؟؟

اي بمعنى فقط يكون التذكير بتوحيد العبادة فقط دون غيره، وعدم التطرق لقدرة الرب سبحانه وكبرياؤه وعظمته وجبروته بحجة ان هذا معلوم للأمة ... !!!

ـ[ابو الفيصل]ــــــــ[15 - 07 - 10, 03:55 م]ـ

الظاهر أيها الإخوة، و هو الذي أفهمه فيما أعلم من النصوص الشرعية أن يقال:

أن الإنسان إذا كان يوحد الله توحيدا صحيحا بلا خلل في جوانبه، اكتفينا بذلك و الحمد لله.

و هذا ما كان يفعله النبي صلى الله عليه و سلم و عليه تواترت نصوص من أراد الإسلام في عهده.

و إذا وجدنا خللا لديه احتجنا إلى التقسيم لإفهامه موطن الخلل و إصلاحه.

هذا من جهة الحاجة للتقسيم.

أما من جهة وجوده و عدمها:

فإن كان المعترض عليه يعترض عليها اصطلاحا فقط دون اعتراض على محتواه و أصله: قلنا لك ذلك، مع أنه ورد عن السلف و أئمة الخلف.

و هذه نقطة حساسة و هي في نظري موطن الخلاف مع بعض الناس الذين نظنهم أخطأوا و هم ليسوا كذلك:

لأنه يعترض على التقسيم اصطلاحا لا وجودا، فربما رأى هو أن يقسم إلى قسمين فيقال:

توحيد إرادة و قصد و طلب، و توحيد معرفة و إثبات.

فرجعنا إلى نفس الهدف الذي نريده و لكن اختلاف الاصطلاح و التقسيم، و هكذا.

قد تتغير التقسيمات (الاصطلاحية) لكن يبقى الهدف و الأصل موجودا، فهذا لا خلاف فيه.

الحالة الثانية للمعترض:

أن يعترض عن أصل التقسيم نهائيا، و أن توحيد الله هو في جانب الربوبية فقط و لذا يعرف التوحيد: لا خالق إلا الله، لا مدبر إلا الله ... الخ.

فهنا نستدل عليه بالنصوص الشرعية التي أثبتت التقسيمات الأخرى.

و نستدل عليه بفعله هو: إذ أن غالب من ينفي هذا التقسيم، يعرف التوحيد بأنه: توحيد الله في ذاته فلا قسيم له، و توحيد في صفاته لا شبيه له، و توحيده في أفعاله لا شريك له!!

فهو قد قسم التوحيد ثلاثة أقسام و لكنها كلها في الربوبية!! و هذا من الضعف إذا أن إثبات الربوبية يستلزم بقية الأوصاف وليست مقتصرة على هذه الثلاث.

و الله أعلم.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[15 - 07 - 10, 05:50 م]ـ

واجتمع التوحيد كله أيضا في قوله تعالى: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم: 65]

الربوبية: {رب السماوات والأرض وما بينهما}

العبودية: {فاعبده واصطبر لعبادته}

في أسمائه وصفاته {هل تعلم له سميًّا} سميًّا: أي مثلا أو شبيها.

واجتمعت في سورة الفاتحة:

قوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}: إثبات ربوبيته لكل الخلق.

وقوله {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: ذكر لأسمائه وصفاته.

وقوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: توحيده في العبادة.

وفي سورة الناس:

الربوبية في قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}

والصفات في قوله (مَلِكِ النَّاسِ)

والألوهية/ العبودية في قوله {إِلَه (11) النَّاسِ}

وغير ذلك من الآيات والسور.

أما في السنة فقد اجتمعت في امتحان النبي صلى الله عليه وسلم لعدد من الجواري، فقد حصلت عدة أحداث احتيج فيها لاعتاق رقبة مؤمنة، فتنوعت أسئلته للجواري، ومن تلك الأسئلة:

1. «تشهدين أن لا إله إلا الله؟»:

عَنْ عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود:

أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَارِيَةٍ لَهُ سَوْدَاءَ فَقَال: "يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً. فَإِنْ كُنْتَ تَرَاهَا مُؤْمِنَةً أُعْتِقُهَا.

فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ”أَتَشْهَدِينَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ “ قَالَت: "نَعَمْ."

قَالَ: ”أفَتَشْهَدِينَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ “ قَالَتْ: "نَعَمْ"

قَالَ: ”أَتُوقِنِينَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْت؟ “ قَالَتْ: "نَعَمْ."

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ”أَعْتِقْهَا“ (12)

2. «من ربك؟»

عن الشَّرِيد (بن سويد الثقفي رضي الله عنه):

أَنَّ أُمَّهُ أَوْصَتْ أَنْ يُعْتِقَ عَنْهَا رَقَبَةً مُؤْمِنَةً، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِك، َ فَقَال: "عِنْدِي جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ ْ نُوبِيَّةٌ، فَأَعْتِقُهَا؟ "

فَقَالَ: ”ائْتِ بِهَا“ فَدَعَوْتُهَا، فَجَاءَتْ،

فَقَالَ لَهَا: ”مَنْ رَبُّكِ؟ “ قَالَتْ: "اللَّهُ"

قَالَ: (مَنْ أَنَا؟) فَقَالَتْ: "أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ."

قَال: َ ”أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ“ [مسند الإمام أحمد] (13)

3. «أين الله؟»:

عن معاوية بن الحكم رضي الله عنه قال:

وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟»

قَالَ: ”ائْتِنِي بِهَا“ فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا: ”أَيْنَ اللَّهُ“، قَالَتْ: «فِي السَّمَاءِ.»

قَالَ: ”مَنْ أَنَا“ قَالَتْ: «أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ.»

قَالَ: ”أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ“ [صحيح مسلم]

فالأولى سؤال عن اعتقاد الجارية في وحدانية الله في العبادة.

والثانية سؤال عن ربها.

والثالث سؤال في صفة من صفات الله عز وجل، وهي علوه فوق خلقه.

فالله:

واحد لا رب سواه

واحد لا إله غيره

واحد لا مثل له

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير