تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[14 - 07 - 10, 07:16 م]ـ

الحمد لله رب العالمين ...

أسأل الله أن يجزي الجميع خيراً ..

ولكن يا اخوة الأمر في هذا واضح جلي ولله الحمد والمنة .. لا يوجد دليل صريح على نقص الإيمان، فلا حديث حنظلة رضي الله عنه ((ساعة وساعة)) يدل على نقص الإيمان .. ولا حديث ((نكت نكتة سوداء)) يدل على ذلك فهذا بعيد كل البعد، ومن المعلوم أن مذهب أهل الآثر وأصحاب الحديث جعلنا الله وإياكم منهم أنهم يستنبطون من الآيات والأحاديث المسائل الشرعية، لا أنهم يقولون بالأحكام الشرعية ثم يستدلون لها ..

وأيضا حديث ((ما رأيت ناقصات عقل ودين)) لا يدل على ذلك .. لأن نقص الإيمان يكون بسبب التفريط أما في الحديث فنقص الإيمان بسبب شئ طارئ عارض خارج عن إرادة النساء، فكيف يذمون على ذلك .. هذا استدلال بعيد وقد رد الاستدلال به كثير من العلماء منهم الشيخ عبد الله الغنيمان وغيره كثر ..

أما الأدلة الواضحة الجلية على نقص الإيمان هي أدلة زيادة الإيمان مثل قوله تعالى في سورة الأنفال {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آيته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون} ونظائرها من الآيات، كما قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الواسطية: إذا كان فيها زيادة فإنها يكون فيها نقصان، لأن الزيادة إذا ذهبت رجع إلى النقصان ..

ثم من الأدلة الواضحة على النقصان قول السلف، قال الإمام البخاري رحمه الله: طفت الأمصار ولقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم كلهم يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. رواه اللالكائي. ومن المعلوم أن أمة محمد عليه الصلاة والسلام لا تجتمع على ضلالة ... ثم لاحظ عبارة الإمام البخاري --- ألف رجل من أهل العلم --- ليس من العامة والسفهاء ..

* أما قول الأخ أبي محمد وسيف: أن الإيمان يزيد ولا ينقص هو قول الإباضية، فنقول بارك الله فيك وهو قول بعض علماء أهل السنة فهو مروي عن الإمام عبدالله بن المبارك وأيضا عن الإمام مالك عليهم رحمة الله .. لكن هذا القول مرجوح وانظر الرد عليه للشيخ صالح آل الشيخ في شرح الواسطية.

* وأيضا لابد من ذكر أن هناك ثم حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن زيادة الإيمان ونقصانه كفر)) فهذا حديث باطل منكر موضوع عند أهل المعرفة .. وراجع الحديث والتعليق عليه في شرح الطحاوية للإمام الحنفي.

ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 07:23 م]ـ

وأيضا حديث ((ما رأيت ناقصات عقل ودين)) لا يدل على ذلك .. لأن نقص الإيمان يكون بسبب التفريط أما في الحديث فنقص الإيمان بسبب شئ طارئ عارض خارج عن إرادة النساء، فكيف يذمون على ذلك .. هذا استدلال بعيد

أخي أنس لفظ الحديث " ناقصات عقل و دين" فبين النبي صلى الله عليه و سلم أن الدين يكون فيه نقص.

قال الشيح صالح العصيمي: وجه الاستدلال إذا كان ينقص اضطراراً فإنه أولى أن ينقص باختيار العبد , وهذا النقص للمرأة لا يضر إيمانها.

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 07:42 م]ـ

في صحيح مسلم: قال أبو هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)؟

اذا زال تماما أليس هذا قد خرج من الاسلام؟ أرجو الايضاح مشكورين.

ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[14 - 07 - 10, 08:32 م]ـ

جزاك الله خيرًا أخي الكريم (أبو محمد وسيف)

إنما ذكرت الإجماع بناءًا علي قول الشيخ حافظ في المعارج:

وعلي هذا إجماع الأئمة المعتد بإجماعهم، وأن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص، وإذا كان ينقص بالفترة عن الذكر فلأن ينقص بفعل المعاصي من باب أولي. جـ2 صـ1007 دار ابن القيم وابن عفان

عند شرحه لـ

إيماننا يزيد بالطاعات ونقصه يكون بالزلات

ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[14 - 07 - 10, 08:48 م]ـ

أخي أنس لفظ الحديث " ناقصات عقل و دين" فبين النبي صلى الله عليه و سلم أن الدين يكون فيه نقص.

قال الشيح صالح العصيمي: وجه الاستدلال إذا كان ينقص اضطراراً فإنه أولى أن ينقص باختيار العبد , وهذا النقص للمرأة لا يضر إيمانها.

كلامٌ وجيه.

ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[14 - 07 - 10, 09:00 م]ـ

بارك الله فيك أخي ابو عمر ..

ولكن نقص الإيمان الذي نحن بصدده يضر العبد ويورده المهالك ويكون بسبب غفلة العبد وتفريطه وغير ذلك، أما نقص الإيمان الذي في الحديث فإنه لا يضر بالعبد كما قال الشيخ صالح العصيمي -حفظه الله ونفع به- ولا يكون بسبب غفلة المرأة وتفريطها وإنما هو عارض وطارئ كتبه الله على بنيات آدم ..

فلا أظن المقصود من نقص الدين الذي في الحديث هو نقص الدين -الإيمان- الذي نحن بصدده .. وعلى هذا فقياس نقص الدين الذي في الحديث على الآخر غير وارد .. والعلم عند الله ..

* أما بالنسبة للاشكال الذي قاله الأخ أبي نسيبة: فليس المقصود من الحديث انتفاء مطلق الإيمان " أي أصل الإيمان " .. وإنما المراد نفي الإيمان المطلق وهو " الإيمان الكامل " .. فالمراد أنه يزني ويبقى أصل الإيمان معه ..

ولا يمكن حمل الحديث إلا على هذا المعنى؛ لأنه لو حمل الحديث على نفي مطلق الإيمان أي أصل الإيمان لوقعنا في ما وقع فيه الخوارج من التكفير بكبائر الذنوب ... لأنه لو كان المعنى نفي أصل الإيمان فمات هذا الرجل وهو يفعل كبيرة الزنا لمات كافرا خارجا من الملة، وليس هذا المراد من الحديث، وأيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الترمذي وغيره وإسناده صحيح أن النبي صلى الله عليه قال: ((إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان كان عليه كالظلة فإذا انقلع رجع إليه الإيمان)) .. وراجع كلام الشيخ المبارك الفاضل محمد بن عثيمين -رحمة الله على الجميع- في شرح الواسطية على هذا الحديث في نهاية باب أن الدين قول وعمل ونية يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية و تعليقه على كلام الشيخ الإسلام وتفريقه بين مطلق الشئ \ والشئ المطلق ... والعلم عند الله .. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير