[للمناقشة]
ـ[أبو المسور المصري]ــــــــ[27 - 06 - 04, 04:18 ص]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد،
فقد نبه الشيخ طارق حفظه الله، إلى مسألة مهمة، وهي أنه يجب التفريق بين مصطلحات أهل العلم، لنعرف ما مقصودهم من إستعمال هذه المصطلحات، فربما استخدم أكثر من إمام لفظا واحدا، مع إختلاف مقصودهم، ويعرف ذلك:
¨ من خلال سياق كلام الإمام.
¨ من خلال معرفة اصطلاح الإمام، الذي نص عليه، ومن أبرز الأمثلة على ذلك:
§ نص الترمذي رحمه الله على معنى الحسن عنده.
§ قول البخاري رحمه الله: منكر الحديث، فهو يعني الكذاب.
§ قول النسائي رحمه الله: ليس بالقوي.
§ اصطلاح الخراسانيين، على جعل الخبر ما كان عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والأثر ما كان عن الصحابي، كما نبه على ذلك أبو القاسم الفوراني رحمه الله.
§ اصطلاح المغاربة على جعل العنعنة خاصة بالإجازات.
§ اصطلاح أبي نعيم رحمه الله، على إستخدام لفظ: أخبرنا في الإجازة، ولذا وصفه الخطيب رحمه الله بتدليس الإجازة، وشدد عليه النكير.
§ إستعمال بعض العلماء للفظ التدليس في الدلالة على الإرسال.
§ اختلاف مفهوم الثقة بين المتقدمين والمتأخرين، فالمتقدمون، يعنون بلفظ (ثقة)، وصف الراوي بكمال العدالة والضبط، بينما المتأخرون يطلقونه، على من ثبتت صحة سماعه لما يرويه، وإن لم يكن من أهل الشأن.
§ قول الذهبي: ((لا يعرف)) يريد جهالة العين أحياناً، ويريد جهالة العدالة أحياناً، والقرائن هي التي ترشح المراد، فهذا كلام لإمام واحد، ومع ذلك اختلف مقصوده، تبعا للقرائن، كما أشار إلى ذلك الشيخ الدكتور / ماهر ياسين الفحل حفظه الله.
§ اصطلاح الرازيين أبي حاتم وابنه، وأبي زرعة في ((المجهول)): يقصد بها مجهول الحال، وقد يريدون جهالة العين، وقد يطلق أبو حاتم: ((مجهول)) في بعض أعراب الصحابة، ويقال فيه ما قيل في المثال السابق، وقد أشار الشيخ ماهر حفظه الله إلى هذا المثال أيضا في فرائد الفوائد.
والموضوع يحتاج إلى مزيد، أمثلة، فأرجو من إخواني، أن يزيدوا الأمر توضيحا، بإستقصاء هذه الأمثلة، حسبما يتيسر لهم، وجزاكم الله خير.