[هل الشاهد من القرآن يصح أن يكون مجبر للحديث الضعيف؟]
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 04, 01:59 ص]ـ
هل الشاهد من القرآن يصح مجبر للحديث الضعيف مثال ذلك:
التمسوا الرزق في النكاح: قال الألباني: ضعيف السلسلة الضعيفة 2487، المقاصد 162، كشف 528، النوافح العطرة252، قال الحوت البيروتي في سنده مسلم بن خالد وهو ضعيف، ولكن له شاهد .. و شاهده كتاب الله (أسنى المطالب 264).
إن كان القرآن الكريم يصلح في الشواهد، فهل ما ذهب إليه الحوت البيروتي هو الصحيح؟
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[19 - 07 - 04, 03:11 ص]ـ
لا يجوز جَبر الحَديث الضعيف (القابِل للجَبر) بشواهد من القرآن الكريم؛ بل يُجبَر بشاهد مثله في الضَّعف -أو أقل- من الحَديث النَّبوي.
ولكن قد ((يُستأنس)) بآية -أو أكثر- من القرآن الكريم في إثبات أن للحَديث أصلاً، أما أن ينجبر بهذا (الشاهد) ويترقى في الرتبة من الضعف إلى الصحة: فلا!
فالحَديث (الضعيف) مَنقول إلينا بسند روايه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولكن في أحد رواته ضَعف هَيِّن لا يؤمَن معه صحة النقل، أو يُشَكُّ هل ضَبَط أم لم يضبِط؟ فالسبيل إلى ذلك هو أن تأتي قرينة تُبَيِّن صحة نَقل هذا الراوي، وهذه القرينة لا يجوز جَعلها آية من القرآن الكريم؛ لأن السُّنَّة النبوية تستقل بالتشريع مثلها مثل القرآن، فلو قوينا الحَديث بالآية: لما استقلت السُّنَّة بهذا التشريع!
إنما القرينة على تَثَبُّت هذا الراوي هي: أن يُشاركه غيره (الضعيف أو الأقل ضعفًا) في نَقل هذا الحَديث، أو أن يأتي من حَديث صحابي آخر بلفظه أو معناه، أو يُعلَم من حال الراوي أنه ضبط هذا الحَديث، وغيرها من القرائن.
وقد ذكرتني هذه المسألة بقول للشيخ الفاضل (عصام بن مرعي، أبي محمد) -رحمه الله تعالى- في نهاية بحث له، ضَعَّف فيه حديث: "مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه"، قال -رحمه الله- بعد أن أورد شاهدًا للحديث معناه: "كان مكتوبًا في صحف موسى: ... "، فقال ما معناه:
"ولا يجوز جَبر الحديث الضعيف بآية من القرآن، فكيف بصُحُف موسى -عليه السلام-؟ " -أو كما قال (رحمه الله) -.
والله -تعالى- أعلم.
ـ[بوشهاب]ــــــــ[19 - 07 - 04, 10:02 ص]ـ
الاصح ان يقال ان الحديث ضعيف و لكن معناه صحيح لوروده في القرآن
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[19 - 07 - 04, 10:59 ص]ـ
إذا عرفت مناط الجبر للحديث الضعيف , فقد عرفت سرَّ المسألة:
فسرُّ المسألة هو أن الراوي الضعيف نسب قولاً إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يترجح لدينا ضبطه وأداءه للحديث.
فإذا جاء من طريق آخر مثله أو قريب منه في الضعف رجح لنا ضبطه وصحة نسبة المقولة إلى نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فليست المسألة عن صحة المعنى ..... وإلا:
جبرنا الحديث بالواقع!!!
أو بالعقل!!
أو بمقولة علماء كفار!!!
لأنها تشهد لصحة المعنى , وهذا لاشك لازم باطل.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[20 - 07 - 04, 02:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأزيد: أن البحث هو في ثبوت الكلام عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
لا عن صحة الكلام من حيث هو فليس كل كلام صحيح أو حكمة ولو شهد لها القراٌن تصلح أن تنسب إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.