هل يصح القول بأن في الأحاديث النبوية إعجازاً كالقرآن .. ؟؟
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[06 - 07 - 04, 09:17 م]ـ
البعض يبحث في مسائل كالطب النبوي وما شابه ثم يقرر أن هناك إعجازاً علمياً في السنة، فهل يصح هذا القول؟؟ أم أن تلك الأشياء كانت من الطب الشعبي المتداول وان التحدي لم يقع بتلك الأحاديث فلا يصح أن يدعى فيها إعجازا Question
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[06 - 07 - 04, 11:45 م]ـ
السلام عليكم .. أخي العزيز اجابة على استفسارك ...
نعم يصح أن نقول أن في السنة النبوية اعجازا كالقرآن , اذ أنها وحي من عند الله أيضا.
و يجوز أن نبين ما في الكتاب و السنة من اعجاز علمي , سواء كان هذا الاعجاز طبيا أو غيره , و لكن الغلو في ذلك مذموم بل لا يجوز أصلا , و من الغلو في ذلك: أن يصبح الكتاب و السنة مصدرين جغرافيين أو فلكيين و ما شابه ذلك , و ذلك ما نحذر منه و نبغضه , اذ أن القرآن كتاب هدى (بضم الهاء) و كذلك سنة نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
و من الأمثلة المشهورة و الجميلة في الاعجاز العلمي في السنة النبوية: حديث الذبابة.
و الله الموفق
و الحمد لله
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[06 - 07 - 04, 11:50 م]ـ
و هذا موضوع مهم
و أرجو من الاخوة الأفاضل أن يتحفونا بمزيد تفصيل فيه
و جزى الله الجميع خير الجزاء
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[07 - 07 - 04, 12:28 ص]ـ
الى (أبو وكيع) حفظه الله
انتم تقولون:
نعم يصح أن نقول أن في السنة النبوية اعجازا كالقرآن , اذ أنها وحي من عند الله أيضا.
فأنا أتساءل: هل يعني قولكم هذا أن السنة النبوية (فهي جملة
الأحاديث الصحيحة المتفق عليها عند العلماء)
هي
(وحي من عند الله أيضا)؟
أود أن أعلم: هل الأحاديث الصحيحة كلها , مثلا عند ابخاري , وحي من عند الله؟
أم بعضها فقط؟
انني مشتاق الى التوضيح.
تقديرا
موراني
ـ[أبو مروة]ــــــــ[07 - 07 - 04, 01:27 ص]ـ
الصحيح أن الأحاديث ليست كلها وحيا، بل منها ما هو وحي ومنها ما هو اجتهاد منه صلى الله عليه وسلم. وقد فصل في هذا الأصوليون أثناء كلامهم عن اجتهاد النبي عليه السلام. والأدلة الوافرة من القرآن والسنة تدل على ذلك.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[07 - 07 - 04, 01:52 ص]ـ
و لكن إن خالف اجتهاده - صلى الله عليه و سلم - مراد الله فهو يصححه فورًا و هذا لعصمته من الخطأ.
د. موراني،، الوحي نوعان: نوع لفظه و معناه من الله و هو القرآن الكريم، و نوع معناه من الله و لفظه من الرسول و هي السنة النبوية المشرفة. . يقول السيوطي في الإتقان ج1 ص127 - 128
وقال الجويني: كلام الله المنزل قسمان: قسم قال الله لجبريل: قل للنبي الذي أنت مرسل إليه إن الله يقول افعل كذا وكذا وأمر بكذا ففهم جبريل ما قاله ربه ثم نزل على ذلك النبي وقال له ما قاله ربه ولم تلك العبارة تلك العبارة كما يقول الملك لمن يثق به قل يقول لك الملك اجتهد في الخدمة واجمع جندك للقتال فإن قال الرسول يقول الملك لا تتهاون في خدمتي ولا تترك الجند تتفرق وحثهم على المقاتلة لا ينسب إلى كذب ولا تقصير في أداء الرسالة.
وقسم آخر قال الله لجبريل: اقرأ على النبي هذا الكتاب فنزل جبريل بكلمة من الله من غير تغيير كما يكتب الملك كتاباً ويسلمه إلى أمين ويقول اقرأه على فلان فهولا يغير منه كلمة ولاحرفاً انتهى
قلت: القرآن هو القسم الثاني والقسم الأول هو السنة كما ورد أن جبريل كان ينزل بالسنة كما ينزل بالقرآن ومن هنا جاز رواية السنة بالمعنى لأن جبريل أداه بالمعنى ولم تجز القراءة بالمعنى لأن جبريل أداه باللفظ ولم يبح له إيحاءه بالمعن
ى والسر في ذلك أن المقصود منه التعبد بلفظه والإعجاز به فلا يقدر أحد أن يأتي بلفظ يقوم مقامه وإن تحت كل حرف منه معاني لا يحاط بها كثرة فلا يقدر أحد أن يأتي بدله بما يشتمل عليه والتخفيف على الأمة حيث جعل المنزل إليهم على قسمين: قسم يروونه بلفظه الموحى به وم يروونه بالمعنى.
ولوجعل كله مما يروى باللفظ لشق أوبالمعنى لم يؤمن التبديل والتحريف فتأمل.
وقد رأيت عن السلف ما يعضد كلام الجويني.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عقيل عن الزهري سئل عن الوحي فقال: الوحي ما يوحى إلى نبي من الأنبياء فيثبته فيقلبه فيتكلم به ويكتبه وهوكلام الله
ومنه ما لا يتكلم به ولا يكتبه لأحد ولا يأمر بكتابته ولكنه يحدث به الناس حديثاً ويبين لهم أن الله أمره أن يبينه للناس ويبلغهم إياه.
و لو هناك ما تود الاستفسار عنه، فلا تتردد بوضعه هنا:)
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[07 - 07 - 04, 08:21 ص]ـ
الى (د. موراني)
تقديرا لمشاركتكم ..
و استجابة لما طلبتموه .. نعم أعني بالسنة النبوية: الأحاديث الصحيحة التي ثبت بالبرهان الساطع أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قالها , و أنا لا أشترط أن تكون في البخاري فقط , اذ أنه لم يجمع كل ما صح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في كتابه , و انما اقتصر على بعض ما صح فقط , و لعلكم تعلمون ذلك.
و أذكرك بقوله تعالى: ((و ما ينطق عن الهوى * ان هو الا وحي يوحى)) النجم: الآيتين الثانية و الثالثة.
و لكم جزيل الشكر
¥