تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول معاجم الطبراني وموطأ مالك]

ـ[أبو المسور المصري]ــــــــ[26 - 06 - 04, 03:54 ص]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد، فهذه فوائد حول معاجم الطبراني الثلاثة وموطأ مالك، وأعتذر عن ضآلة هذه الفوائد، لأنها أقصى ما توفر لي، وأسأل الله أن ينفع بها، والله من وراء القصد

معاجم الطبراني الثلاثة:

وبداية لابد من توضيح الفارق بين المعاجم والمسانيد، حيث أن الناظر فيهما، قد لا يتضح له الفارق بينهما للوهلة الأولى، وممن نبه على ذلك الشيخ سعد الحميد حفظه الله فقال بأن المقصود من المسانيد، هو سرد أحاديث كل صحابي على حدة سردا كاملا ما أمكن ذلك دون ذكر ترجمة لهذا الصحابي، وأما المعاجم فإنها تعنى بذكر ترجمة الصحابي أولا، ثم إيراد بعض أو كل أحاديث هذا الصحابي، وعلى هذا يمكن اعتبار كتب المعاجم قسما من كتب التراجم والرجال، ويغلب أن ترتب على حروف المعجم، بالنسبة للصحابة رضي الله عنهم، أو بالنسبة لشيوخ المصنف.

ويحسن بنا أن نقدم نبذة مختصرة عن معاجم الطبراني، فهي أشهر المعاجم على الإطلاق:

المعجم الكبير:

وهو مرتب على مسانيد الصحابة بحسب حروف المعجم، عدا مسند أبي هريرة فإنه أفرده في مصنف مستقل لكثرة أحاديثه، وهو أكبر معاجم الدنيا، ويقال بأن فيه ستين ألف حديث، وقيل ثمانين ألفا، ولكننا، كما يقول الشيخ السعد حفظه الله، لا نستطيع أن نحدد عدد أحاديثه بالضبط، لأن هناك جزءا مفقودا منه.

ورغم ذلك فإن عدد المرفوعات عند أحمد أكبر من عددها عند الطبراني، فالمسند، هو أكبر كتاب في المرفوعات، وأما إذا ضم إلى هذه المرفوعات، الآثار عن الصحابة وما قيل في أوصافهم ووفياتهم وما إلى ذلك، فإن عدد أحاديث معجم الطبراني الكبير أكبر.

المعجم الأوسط:

وهو مرتب على أسماء شيوخ الطبراني، وهم حوالي ألفين، ويقال بأن فيه ثلاثين ألف حديث، وهو من مظان الغريب، وقد أثر عن الطبراني أنه قال: هذا الكتاب روحي (أي المعجم الأوسط).

المعجم الصغير:

وقد خرج فيه عن ألف من شيوخه، مقتصرا غالبا على حديث واحد لكل منهم. حجية السنة ص203و 204.

ومن أبرز معالم منهج الطبراني:

أنه قسم الصحابة إلى قسمين:

§ قسم له رواية.

§ قسم ليس له رواية، فهو معجم صحابة، كما تقدم ذكر ذلك.

فما كان فيه من صحابة ليس لهم رواية، فإن الطبراني يعرف بهم من خلال كتب السير والمغازي.

وأما من لهم رواية، فهم إما:

§ مكثرون من الرواية: وهؤلاء لا يخرج لهم إلا النزر اليسير وربما لا يخرج لهم أصلا، لأنه أفردهم بمسانيد خاصة كأبي هريرة رضي الله عنه، ومن أبرز الأمثلة على عدم استيعابه لأحاديث المكثرين، أنه لم يخرج لأنس رضي الله عنه إلا نحو 40 حديثا فقط، وقد يسهب أحيانا في ذكر أحاديث المكثرين كعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم، ولكن الأصل في معجمه، عدم الإسهاب في ذكر رواية المكثرين , وجدير بالذكر أن الطبراني، يورد الأحاديث دون ترتيب، إلا في الصحابة المكثرين ممن لهم تلاميذ كثر، وهؤلاء التلاميذ بدورهم مكثرون، فإنه يرتب أحاديث الصحابي تبعا لمن رووا عنه، فيرتب أحاديث ابن عباس رضي الله عنهما، على سبيل المثال، طبقا للرواة عنه، كعكرمة وسعيد بن جبير.

§ مقلون من الرواية: وهؤلاء يحرص كل الحرص على استيفاء مروياتهم.

¨ يبدأ بتعريف الصحابي وذكر اسمه كاملا، وكنيته، وأوصافه، وهل يخضب أم لا، وما إلى ذلك، ثم يذكر فضائله، إن ورد فيها أحاديث، ويذكر مغازيه، ثم يورد أحاديثه، وما سبق ذكره من الصفات، يورده الطبراني مسندا، فكل قول يرويه في ترجمة أحد الصحابة مسندا إلى قائله، هو حديث، ولو كان لراو متأخر، كقول يونس بن بكير: توفي معاذ رضي الله عنه سنة 18 هـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير