تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسئلة في علم الحديث، أفيدونا بارك الله فيكم]

ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[02 - 07 - 04, 03:39 ص]ـ

- ماذا يقصد الإمام عبد الرحمن بن مهدي بقوله: ما هو - يعني الغَرام بطلب الحديث - إلا مثلُ لعب الحمَام ونطاح الكِباش. قلت (الذهبي): صدقَ والله، إلاَّ لَمنْ أرادَ به اللهَ، وقليلٌ ما هم.

انظر السير الجزء 7 ص134، طبعة المكتبة التوفيقية

- من أول من أطلق أو استخدم اصطلاح (الحسن لغيره) وكذلك (الصحيح لغيره)؟

- من هم المتقدمين؟ أو بعبارة أخرى .. كيف نعرف لو كان هذا الإمام على مذهب المتقدمين أو لا؟ هل المتقدمين محصورون في زمن معين؟ أم المسئلة متعلقة بالمنهج فحسب؟ أرجو توضيح هذه المسئلة بارك الله فيكم .. أبحث عن ضوابط وشروط للتمييز بين المتقدمين (أو من يسير على دربهم) وغيرهم من المتأخرين

- هل كلام الأئمة يعتبر من الأخبار التي يجب قبولها؟ أو هي من الاجتهاد الذي ينظر فيه؟

- إذا اختلف الأئمة في الحكم على حديثٍ ما أو رجل معين .. كيف نرجح؟ ما هي الوسائل التي يرجع إليها من أجل الترجيح

وجزاكم الله خيراً

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 07 - 04, 08:23 ص]ـ

وفقكم الله وبارك فيكم

1 - ماذا يقصد الإمام عبد الرحمن بن مهدي بقوله: ما هو - يعني الغَرام بطلب الحديث - إلا مثلُ لعب الحمَام ونطاح الكِباش. قلت (الذهبي): صدقَ والله، إلاَّ لَمنْ أرادَ به اللهَ، وقليلٌ ما هم.

انظر السير الجزء 7 ص134، طبعة المكتبة التوفيقية


يذكر الفقهاء في كتاب الشهادات من الأمور التي تقدح في الشهادة اللعب بالحمام ويكون محرما إذا كان فيه سرقة لحمام الآخرين، وكذلك من يقوم بتنطيع الكباش ونحوها

قال في مغني المحتاج ج 4 ص 428:
وأطلق الشافعي رضي الله تعالى عنه كراهة اللعب بالحمام، قال القاضي الحسين: هذا حيث لم يسرق اللاعب طيور الناس، فإن فعل حرم وبطلت شهادته.
واتخاذ الحمام للفراخ والبيض والانس بها وحمل البطائق على أجنحتها جائز بلا كراهة.
ويحرم كما قال الحليمي التحريش بين الديوك والكلاب وترقيص القرود ونطاح الكباش، والتفرج على هذه الاشياء المحرمة، واللعب بالصور، وجمع الناس عليها.
انتهى.
فبعض الناس قد يكون هدفه في تعلم الحديث وجمع طرقه والتهافت على ذلك التعالي والتفاخر ونحو ذلك، وقد يحصل له بذلك انتقاص لغيره وقلة إخلاص في طلبة.
وكلام الإمام عبدالرحمن بن مهدي رحمه الله يصح إطلاقه على من كان حاطب ليل في جمعه فيكتب عن الهلكى والوضاعين وغير ذلك أو يقصد الإكثار من الطرق والروايات التي قد لاتفيد كثيرا، وقد أشار ابن الجوزي في صيد الخاطر والذهبي في زغل العلم وغيرهم إلى شيء من هذا.
وأما من تعلق قلبه بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأكثر من جمعها وتحصيلها لحفظها ونشرها بين الناس فهذا محمود، وقد كان أئمة الحديث يجدون في تحصيل الحديث والرحلة في طلبه والتنقير عنه وتتبعه، وهم محمودون في ذلك.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 07 - 04, 08:42 ص]ـ
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر

فصل ((مشارب أهل العلم))
قد ثبت بالدليل شرف العلم وفضله، إلا أن طلاب العلم افترقوا، فكل تدعوه نفسه إلى شيء.

فمنهم من أذهب عمره في القراءات، وذاك تفريط في العلم، لأنه إنما ينبغي أن يعتمد على المشهور منها لا على الشاذ.

وما أقبح القارىء يسأل عن مسألة الفقه وهو لا يدري.
وليس ما شغله عن ذلك إلا كثرة الطرق في روايات القراءات.

ومنهم من يتشاغل بالنحو وعلله فحسب، ومنهم من يتشاغل باللغة فحسب، ومنهم من يكتب الحديث ويكثر ولا ينظر في فهم ما كتب.
وقد رأينا في مشايخنا المحدثين من كان يسأل عن مسألة في الصلاة فلا يدري ما يقول.

وكذلك القراء وكذلك أهل اللغة والنحو.
وحدثني عبد الرحمن بن عيسى الفقيه قال حدثني ابن المنصوري قال حضرنا مع أبي محمد بن الخشاب وكان إمام الناس في النحو واللغة فتذاكروا الفقه فقال: سلوني عما شئتم فقال له رجل: إن قيل لنا رفع اليدين في الصلاة ما هو فماذا نقول فقال: هو ركن! فدهشت الجماعة من قلة فقهه.
وإنما ينبغي للعاقل أن يأخذ من كل علم طرفاً ثم يهتم بالفقه.
ثم ينظر في مقصود العلوم وهو المعاملة لله سبحانه والمعرفة به والحب له.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير