تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا يفيد سكوت المنذري؟]

ـ[أبو المسور المصري]ــــــــ[18 - 07 - 04, 03:11 ص]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد،

لدي بعض الإستفسارات، أرجو من إخواني، توضيحها:

أولا: ماذا يفيد سكوت المنذري رحمه الله، عن الحديث، فكثيرا ما يقول العلماء عن حديث ما: سكت عنه المنذري.

ثانيا: من المعروف أن عدالة الصحابة رضي الله عنهم، من الأمور المجمع عليها، وإن خالف من لا يعتد برأيه، وقد سمعت في إحدى محاضرات الشيخ سلمان العودة، حفظه الله، أن الكوثري، عامله الله بما يستحقه، قدح في حفظ أنس رضي الله عنه، واتهمه بالإختلاط والخرف في آخر حياته، فكأنه طعن في حفظ أنس رضي الله عنه، ولم يطعن في عدالته، وهذا ما يفتح الباب، للقدح في روايات الصحابة رضي الله عنهم، وخاصة من تقدم بهم العمر، وعاشوا لعصور متأخرة، وقد أشكل علي قول أبي ريحانة، في سفينة رضي الله عنه (وهو أحد الصحابة رضي الله عنهم)، في كتاب الحيض، من صحيح مسلم: وقد كان كبر وما كنت أثق بحديثه، وهذا ما قد يؤيد كلام الكوثري، من جهة ما، وخاصة أن النووي رحمه الله، اعتذر عن ذلك، بأن مسلم رحمه الله، ذكر هذا الحديث في المتابعات، ولم يحتج به وحده، فمفهوم كلامه أن مسلم لم يكن ليخرج هذا الحديث لو تفرد به سفينة رضي الله عنه، وهذا ما أشكل علي، إذ كيف يعرض مسلم رحمه الله، أو غيره من أئمة أهل السنة، عن الإحتجاج برواية صحابي، إذا تفرد، ولا تقبل عندهم، إلا بوجود المتابع، أرجو التفصيل، وجزاكم الله خيرا

ـ[عبد الله المسلم]ــــــــ[18 - 07 - 04, 04:45 ص]ـ

السلام عليكم أخي،

أرجو أن تكون بخير ...

بالنسبة للسؤال الأول، هذا ما قاله الشيخ الألباني في تمام المنة:

القاعدة التاسعة

سكوت المنذري على الحديث في " الترغيب " ليس تقوية له الأصل أنه لا يجوز إيراد الحديث الضعيف إلا ببيان حاله كما سيأتي بيانه، ولذلك يظن بعضهم أن ما سكت عليه المنذري في " الترغيب والترهيب " يدل على أنه غير ضعيف عنده، وعليه جرى الشيخ السيد سابق في غير ما حديث، وهو ذهول عن اصطلاح المنذري الذى صرح به في مقدمة الكتاب، حيث قال رحمه الله (ص 4): " فإذا كان إسناد الحديث صحيحا أو حسنا أو ما قاربهما صذرته بلفظة " عن "، وكذلك إذا كان مرسلا، أو منقطعا، أو معضلا، أو في إسناده راو مبهم، أو ضعيف وثق، أو ثقة ضعف، وبقية رواة الاسناد ثقات، أو فيهم كلام لا يضر، أو روي مرفوعا والصحيح وقفه، أو متصلا والصحيح إرساله، أو كان إسناده ضعيفا لكن صححه أو حسنه بعض من خرجه أصدره أيضا بلفظة " عن " ثم أشير إلى إرساله، أو انقطاعه، أو عضله، أو ذلك الراوي المختلف فيه، فأقول، رواه فلان من رواية فلان، أو من طريق فلان، أو في إسناده فلان، أو نحو هذه العبارة.

وإذا كان في الاسناد من قيل فيه: كذاب أو وضاع أو متهم، أو مجمع على تركه، أو ضعفه، أو ذاهب الحديث، أو هالك، أو ساقط، أو ليس بشئ، أو ضعيف جدا، أو ضعيف فقط، أو لم أر فية توثيقا بحيث لا يتطرق إليه احتمال التحسين صدرته بلفظة " روي "، ولا أذكر ذلك الراوي ولا ما قيل فيه البتة، فيكون للاسناد الضعيف دلالتان: تصديره بلفظة " روي "، وإهمال الكلام عليه في آخره ".

وقد فصلت القول على كلامه هذا، وما فيه من الإجمال والغموض والمؤاخذات في مقدمة " صحيح الترغيب " فراجعها فإنها مهمة جدا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير