[سؤال حول دعاء العبادة ودعاء المسألة]
ـ[ع. ع]ــــــــ[18 - 07 - 04, 12:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
قسم العلماء الدعاء إلى دعاء مسالة ودعاة عبادة.
دعاء المسألة، مثل قوله (ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار).
ودعاء العبادة، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول (لا اله الله رب العرش العظيم، لا اله الا الله العلي العظيم ... الى اخره ... ).
السؤال هو:
ما وجه تسمية النوع الثاني بـ (الدعاء)، فالدعاء في اللغة هو الطلب، وهذا النوع الثاني لا يوجد فيه أي طلب وانما هو مجرد تقديس وتسبيح وتمجيد لله جل جلاله. ولو كان فيه طلب وسؤال لالحق بالنوع الأول!
وجزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 07 - 04, 01:16 ص]ـ
روى مسلم في صحيحه: (ج/ص: 17/ 47 - 48)
حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّىَ، وَابْنُ بَشَارٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيْدٍ -واللَّفْظُ: لاِبْنِ سَعِيْدٍ- قَالُوا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ نَبِيَّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمُ".
2 - حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيَعٌ عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَحَدِيثُ مُعَاذِ ابْنِ هِشَامٍ أَتَمُّ.
3 - وحدَّثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةُ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ حَدَّثَهُمْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: كَانَ يَدْعُو بِهِنَّ وَيَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ، فَذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: "رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ".
4 - وحدَّثني مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ، قَالَ: فَذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ، وَزَادَ مَعَهُنَّ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمُ".
قال النووي في شرحه:
فيه: حديث ابن عباس وهو حديث جليل ينبغي الاعتناء به، والإكثار منه عند الكرب والأمور العظيمة.
قال الطبري: كان السلف يدعون به، ويسمونه دعاء الكرب،
فإن قيل هذا ذكر وليس فيه دعاء فجوابه من وجهين مشهورين: أحدهما: أن هذا الذكر يستفتح به الدعاء ثم يدعو بما شاء.
والثاني: جواب سفيان بن عيينة فقال: أما علمت قوله تعالى: "مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِيْ عَنْ مَسْأَلَتِيْ أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِيْنَ".
ـ[الدرعمى]ــــــــ[18 - 07 - 04, 05:04 ص]ـ
نعم السائل ونعم المجيب بارك الله فيكما
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[18 - 07 - 04, 08:40 ص]ـ
وأيضاً: دعاء العبادة سمي دعاءً لتضمنه الطلب، لأنك إذا عبدت الله طلبت منه الأجر والقبول.
فالعبادة تطلب بها رضى الله عز وجل وجناته ومغفرته ورحمته؛ لأنها سبب لذلك كله.
ـ[محي الدين]ــــــــ[18 - 07 - 04, 09:22 ص]ـ
هل يمكن أن نعتبر الذكر الذي يصدر بنية المسألة و الطلب هو دعاء مسألة؟؟ مستدلين بدعاء يونس عليه السلام ((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)) و بدعاء أيوب عليه السلام ((إني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين)) .. حيث أن كلا النبيين كان قصده و نيته من الذكر المجرد (في ظاهره من الدعاء) مسألة معينة و حاجة خاصة ..
ألا يمكن القول ..
أن الذكر على اللسان إذا رافقه الطلب و المسألة من الجنان كان دعاء مسالة .. و إذا كان مجردا من صدور القلب بالدعاء و السؤال فيكون عند ذلك ذكرا مجردا يتصف بأنه دعاء عبادة؟؟ .. و إلا فتلاوة القرآن تعتبر ذكرا و لا يمكن اعتبارها دعاء إلا على وجه مجازي بالقول بأن التلاوة سبب للأجر الذي يترتب عليه نيل الدرجات و دخول الجنات و النجاة من النار .. و هذا الوجه المجازي للدعاء يدخل فيه كل ذكر .. اما الوجه الحقيقي لدعاء المسالة فلايمكن أن يدخل فيه الذكر إلا إذا كان بنية القلب و قصد ه للسؤال ..