يقول أهل السنة والجماعة أن النبي – صلى الله عليه وسلم - قرأ بسم الله الرحمن الرحيم، في بداية قراءته في بداية بعض سور القرآن، ولكن الخلاف الذي وقع بينهم هل قرأها النبي – صلى الله عليه وسلم - على أنها آية من القرآن أو قرأها للتبرك أو وضعت في المصحف للفصل بين السور.
- قال الشوكاني:" وأعلم أن الأمة أجمعه أنه لا يكفر من أثبتها ولا من نفاها لإختلاف العلماء فيها خلاف ما أن نفى حرفاً مجمعاً عليه أو اثبت مالم يقل به أحد فإنه يكفر بالإجماع ولا خلاف في إثباتها خطا في أوائل السور في المصحف إلا في أول سورة براءة " وهذا في نيل الأوطار الجزء الثالث صفحة (32)
- والشيعة ينكرون على السنة يقولون لماذا لا تقولون بسم الله الرحمن الرحيم، وحذفتوها من المصحف.
- أولا: أنتم أيضاً حذفتوها، فهذا محمد بن مسلم قال سألت أبي عبدالله " عن الرجل يكون إماماً يستفتح بالحمد ولا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، قال لا يضره ولا بأس عليه " التهذيب الجزء الثاني صفحة (288) والوسائل الجزء السادس صفحة (62).
- وعن مسمع البصري قال:" صليت مع أبي عبد الله عليه السلام، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، ثم قرأ السورة التي بعد الحمد ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قام في الثانية فقرأ الحمد لله ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم " وهذا في التهذيب الجزء الثاني صفحة (288)، وفي الوسائل كذلك الجزء السادس صفحة (62).
- وعن محمد بن علي الحلبي:" أن أبا عبد الله سئل عمن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، حين يريد يقرأ فاتحة الكتاب، قال نعم، إن شاء سراً وإن شاء جهراً فقيل، أفيقرأها من السورة الأخرى، قال لا " هذا في الاستبصار الجزء الأول صفحة (132)، وفي وسائل الشيعة، الجزء السادس صفحة (61).
- قال الحر العاملي:" ذكر الشيخ - يعني الطوسي وغيره - أن هذه الأحاديث محمولة على التقية " انتهت المشكلة: وهذا لا شك من أبطل الباطل، لماذا لأن التقية لا تجوز بالبسملة عندهم.
- عن جعفر بن محمد قال:" التقية ديني ودين آبائي إلا في ثلاث في الشرب المسكر، وفي المسح الخفين وفي ترك الجهر بسم الله الرحمن الرحيم " وهذا في مستدرك الوسائل الجزء الأول صفحة (334).
- قال الرافضة
- البسملة آية من الفاتحة ومن كل سورة ما عدا براءة (مستدرك الوسائل4/ 164).
- وبينوا أن أبا حنيفة خالف في أنها آية من القرآن محتجا بالروايات الآحادية وتمسك به مع أنه خطأ (كتاب نهج الحق 6).
- قال المجلسي في الذكرى «وقد خالف ابن الجنيد من الشيعة وذهب على أنها في غير الفاتحة افتتاح وهو متروك. انتهى. وما ورد من تجويز تركها في السورة إما مبني على عدم وجوب السورة كاملة أو محمول على التقية لقول بعض المخالفين بالتفصيل» (بحار الأنوار82/ 21).
- الضحى والانشراح والفيل ولايلاف عند الرافضة سورتان فقط
- قال الحلي «روى أصحابنا أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة وكذا الفيل ولإيلاف، فلا يجوز إفراد إحداهما من صاحبتها في كل ركعة. ولا يفتقر إلى البسملة بينهما على الأظهر» (شرائع الإسلام1/ 66).
- وقال بأن «الضحى والإنشراح سورة، والفيل ولإيلاف سورة: ولا بسملة بينهما» (الجامع للشرائع ص81 يحيى بن سعيد الحلي).
- وقال «والضحى وألم نشرح سورة واحدة وكذلك الفيل ولايلاف وتجب البسملة بينهما على رأي» (قواعد الأحكام 1/ 273 للحلي).
- نقل الحلي عن الاستبصار أن سورتي الضحى والإنشراح عند آل محمد سورة واحدة وينبغي أن يقرأهما موضعا واحدا لا يفصل بينهما بسم الله الرحمن الرحيم» (). نعم وجدنا الحلي يخالف قول علمائه في ذلك ولكن مخالفته لهم تفيد على الأقل إختلافهم على ثبوت البسملة. فكيف يتناسى الرافضة ذلك؟
- وأكد الحلي أن جاحد البسملة لا يكفر لوجود شبهة عنده. (تذكرة الفقهاء1/ 114).
- وقال الحلي بأنه لا يجمع بين سورتين في ركعة واحدة إلا الضحى وألم نشرح وسورة الفيل ولايلاف. وهل تعاد البسملة بينهما؟ أجاب الحلي: الأقرب ذلك لأنها ثابتة في المصحف، وقال الشيخ في التبيان: لا تعاد لأنها سورة واحدةوالاجماع على أنها ليست آيتين من سورة واحدة» (تذكرة الفقهاء1/ 116 و4/ 150).
- واعترف البهائي العاملي على أن الأكثر من علماء الشيعة على وحدة السورتين (الضحى والانشراح) (الاثنا عشرية للبهائي العاملي ص 63).
- وتساءل الخوئي: سورتا الضحى والانشراح وكذلك لايلاف والفيل: هل هما سورتان أم سورة ة واحدة؟
- فأجاب بأن «المعروف بل المتسالم عليه عند الأصحاب هو الثاني» وبعد أن أطال في مناقشة هذه المسألة ووقع في تخبط كبير ودوران قال ما يلي:
- إلى ما يلي «بعدما عرفت من وجب الجمع بين السورتين عملا بقاعدة الاشتغال: فهل يجب الفصل بينهما بالبسملة أو يؤتى بهما موصولة؟ فيه خلاف بين الأعلام، بل ينسب الثاني إلى الأكثر، بل عن التهذيب عندنا لا يفصل بينهما بالبسملة، وعن التبيان ومجمع البيان أن الأصحاب لا يفصلون بينهما بها» (كتاب الصلاة للخوئي 3/ 354 - 359).
- نقل المجلسي عن الشيخ في الاستبصار أن سورة الضحى والانشراح هما سورة واحدة عند آل محمد وينبغي أن يقرأهما موضعا واحدا ولا يفصل بينهما بالبسملة. وحكى المجلسي الاختلاف