الشيخ محمد الحسن ولد الددو: الحمد لله .. أما بعد فإن هذا النوع من الصناديق التعاونية , يساهم فيه أصحابه بقصد الأجر والصلة أو المروءة، فلم تعد المساهمات ملكا لأصحابها، بل أصبح الجميع ملكا عاما لا تجب فيه زكاة، فإنما تجب الزكاة في الأملاك الخصوصية , لقول الله تعالي:" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها." والأموال العمومية لا تدخل في قوله:"أموالهم ".
من أحد الزوار/أبو محمد
السلام عليكم أيها الشيخ الحسن حفظكم الله أني أستنصحك فانصحني .. تخصصي الجامعي في الحاسب الآلي ثم الماجستير في الإدارة الاستراتيجية ولي رغبة شديدة في طلب العلم الشرعي ولا أدري أي طريق أسلك هل الطريق الاكاديمي أم علي يد المشائخ وهل تنصحني بالسفر الى شنقيط لطلب العلم. أرجو التوجيه والنصيحة جزاكم الله خيرا
الشيخ محمد الحسن ولد الددو: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أما بعد فنصيحتي أن تكمل دراستك التي أنت فيها، وتسعي لاستغلال فائض وقتك وإجازاتك في طلب العلم علي أيدي العلماء، وأن تتخذ لنفسك برنامجا للطلب بحسب وقتك ما بين الحفظ والمطالعة وسماع الأشرطة ومجالسة العلماء. والله يوفقك ويسددك.
من أحد الزوار/ [email protected]
ماهو حكم من يصنع الشاي لأشخاص يلعبون الشطرنج فىالوقت الذي يكون فيه الأشخاص مأخرين الصلاة عن وقتها الأشخاص من بينهم أبي نصحته مرارا ولكنه لم يسمعنى
الشيخ محمد الحسن ولد الددو: الحمد لله .. يجب تذكيرهم بالصلاة بأسلوب مناسبة، ونصيحة الوالد لابد أن تكون بأدب واحترام، ومن غير حضور أحد، وخدمته بالأمور الجائزة من الإحسان إليه، وقد أمر الله بالإحسان إلي الوالدين في قوله:"واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ". وفي قوله:"وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ". وقوله:"ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ".لكن لاينبغي الجلوس فى حلقة اللاعبين للشطرنج لما يؤدي إليه ذلك من الغفلة وموت القلب، فليعد الإنسان خدمة الوالد خارج الحلقة وليشتغل بالذكر وقراءة القرآن لعله يعظهم بذلك.
سؤال من أحد الزوار [email protected]
ما صحة قول (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج)
الشيخ محمد الحسن ولد الددو: لا يصح هذا اللفظ بل لايروي أصلا، فهو موضوع.لكن صحت أحاديث كثيرة في إقامة الصف والإستواء فيه وسد الخلل.
من أحد الزوار/
سماحةالشيخ السلام عليكم سؤالي يتألف من جزئين السؤال الأول::هل يجوز المسح علي الجوارب (سوستات) أما السؤال الثاني هو::هل يجوز أخذ الرخص من المذاهب الأخري فمثلا عندما يكون الشخص مالكيا هل يجوز له أخذ رخصة من المذهب الشافعي خصوصا إذاكان المعني عاميا لايعرف الراجح من المرجوح
الشيخ محمد الحسن ولد الددو: الحمد لله .. أما المسح علي الجوربين إذا كانا غليظين فقد ذهب بعض أهل العلم إلي جوازه معتمدين على ما أخرجه الترمذي من حديث المغيرة بن شعبة أن النبي صلي الله عليه وسلم مسح علي الجوربين والنعلين. وأخرجه أيضا أبوداوود وابن ماجه وأحمد. لكنه معلل بعلل منها أن المعروف من حديث المغيرة المسح على الخفين ولهذا كان عبد الرحمن بن مهدي لايحدث بهذا الحديث. ومنها أن ظاهره المسح علي الجوربين والنعلين معا لا المسح علي الجوربين وحدهما ولا على النعلين وحدهما، وبهذا يقول الشافعية.وروي المسح على الجوربين الغليظين عن عدد من الصحابة وعليه فإن الجوارب الخفيفة لايمسح عليها، والجوارب الغليظة أيضا من الاحتياط أن لايمسح عليها في حال السعة ويمكن المسح عليها في حال الضرورة ونحوها كالسفر وشدة البرد وعدم اتساع المكان ..
أما السؤال الثاني فجوابه: أن المذاهب ليست ديانات، وإنما هي مدارس لتعلم الدين، فعلي المؤمن ان لا يبحث فيها عن الرخص، بل يبحث فيها عن الراجح وهو ما قوي دليله، وما من أحد إلا يستطيع معرفة الراجح لأنه إذا وجد خلافا في مسألة فوجد دليلا لأحد القولين فما عرف دليله هو الراجح عنده، ولا يجب عليه البحث عن الدليل المعارض، وإن وجد لكل واحد منهما دليلا فعرف صحة أحد الدليلين كذلك تعين عليه، وأن عرف صحتهما معا بحث في دلالتهما فأيهما أصرح يتعين عليه، وإن تساويا لديه قوة وضعفا وصراحة وخفاء لزم المبقي علي الأصل.
¥