مسألة أشكلت في مجلس علم .. [إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا]
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[17 - 10 - 04, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أهل السنة طلبة العلم،
جرى نقاش في مجلس علم، بين بعض طلبة العلم حول مسألة وقف فيها المتناقشين موقف المحتار بعد نقاش حولها وسكت كل منهما يريد الاستزادة والسؤال
رأيت طرحها هنا لعلي أجد فائدة ..
كان بدء الحديث حول أهمية الالتزام بصحبة الصالحين وأنها وقاية بإذن الله من الزلل في شرك إبليس، وذكر المتحدث حديث (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)
ثم عرج على استدلال له صلة، فقال: وإذا كان بعض الصحابة رضي الله عنهم، قد وقع فيما وقع فيه بسبب البعد عن المجتمع المسلم المحافظ، ثم استدل بقصة ثعلية بن حاطب رضي الله عنه، وعرج على ضعفها، وقال: إن صحت، فقد أخرجها ابن جرير وغيره من المفسرين ...
فالعبرة منها هو لزوم الجماعة والأخوة الصالحة ...
بعد الجلسة ناقشه من كان حاضراً وسمع الكلام، وقال له: أخشى أن يكون ما ذكرته تنقصاً في حق الصحابي ثعلبة، واستدل عليه بحديث (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا)
رد الأول: فقال: ما المراد والضابط بهذا الحديث؟
هل هو عدم ذكر ما جرى منهم من خطأ أبداً؟ وأخذ العبرة منه
أم عدم ذكر ما جرى بينه من من قتال وفتنة؟
أم ما قال بعضهم في بعض من كلام؟
أم غير ذلك؟
فإن كانت الثانية والثالثة والرابعة فأنا اسلم لك بهذا ولا شك ..
لكن إن قصدت الأولى ففيه نظر، حيث إن كثيراً من أئمة وأعلام أهل السنة والجماعة كالبخاري والإمام أحمد وغيرهم من أصحاب السنن قد أخرجوا أحاديث فيها بعض ما جرى بين الصحابة، ليس من باب التنقص ولكن من باب أخذ الحكم الفقهي والشرعي والعبرة
فقد أخرج البخاري قصة ما حصل بين فاطمة رضي الله عنها، وبين أبي بكر رضي الله عنه، وأنها ماتت وهي عليه غاضبة هاجرة له،
فهل تغافل البخاري عن هذا الحديث؟ [إذا ذكر أصحابي فأمسكوا]؟
وهل أخطأ البخاري عندما أخرج قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر [إنك امرؤ فيك جاهلية] بحكم عدم ذكر خطأ الصحابي على الإطلاق؟
وهل تغافل أحمد وغيره لما ذكروا ما جرى بين عائشة رضي الله عنها وبين ابن الزبير رضي الله عنهما لما صار بينهما ما صار؟!
وقصة تعامل زيد رضي الله عنه بالعينة، وقول عائشة فيه ...
وهكذا دواليك، فهذه القصص من هذا الشأن كثيرة جداً
فهل أخطأ أولئك في إخراجهم لهذه الأحاديث بزعم [إذا ذُكر أصحابي فامسكوا]
أم أننا أصبحنا أورع منهم؟!
ما رأي المشايخ الفضلاء، وحبذا لو أتحفنا أحدٌ بقول للسلف الصالح في حل مثل هذا الإشكال
ـ[بو الوليد]ــــــــ[17 - 10 - 04, 05:08 م]ـ
إذا ذكر أصحابي عام، ليس على إطلاقه، وإلا لوجب تحريم ذكرهم بالخير أيضاً، وهذا لا يقوله عاقل!!
وأما الحديث فيفهم منه عدم ذكرهم بقصد تنقصهم، وأما الاعتبار مما في سيرهم فلا شك هو أمر محمود.
جرى عليه السلف الصالح كلهم من غير نكير، كما ذكر الأخ.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[17 - 10 - 04, 07:15 م]ـ
الأخ بو الوليد
شاكرٌ لك مشاركتك، وليتك تفيدنا ببعض ما لديك من آثار حول هذه المسألة من باب التدارس وزيادة الفائدة
غفر الله لك
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 - 10 - 04, 10:40 م]ـ
في مصطلح الحديث يقال عن الرجل صحابي ولو راى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والقصد هنا اثبات سماعه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. وليس القصد الحكم له بالجنة, وانما امرنا بالامساك عن الكلام عنهم لاننا لا نعلم ما قد اعد الله لهم من اجر على ثباتهم على دين الله عز وجل وذودهم عن رسوله , وفي هذا اثار ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم , منها
انه قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في قصة حاطب ابن ابي بلتعه ورسالته الى كفار قريش: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: