تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تقبل توبة المحكوم عليه بالاعدام ... الذي يعرف متى تنفيذ الحكم؟]

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 11 - 04, 09:31 م]ـ

[هل تقبل توبة المحكوم عليه بالاعدام ... الذي يعرف متى تنفيذ الحكم؟]

هل يعتبر في حكم من حضره الموت .. فلا توبة له؟

أم يعتبر فى حكم من لم يغرغر .. فله توبة؟

افتونا بعلم رحمنا الله واياكم

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[20 - 11 - 04, 11:34 م]ـ

هو في حكم من لم يغرغر لعموم العديث "مالم يغرغر" وإعدامه أمر ظني على كل حال ولأن الموت لم يحضره بعد.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[22 - 11 - 04, 06:36 م]ـ

هل قال أحد من العلماء بعدم قبول توتبته، أم أن السؤال عارض؟

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 11 - 04, 11:07 م]ـ

المسألة .. لا علاقة لها بتعقب احد .. ولكنها مجرد خاطر ... يتعلق بتحقيق المناط .. فلعل العلة في عدم قبول التوبة .. هو التأكد .. من الموت .. بالنسبة للمكلف .. كما حدث لفرعون .. او اليقين فى وقوع الساعة .. كما فى حالة شروق الشمس من مغربها .. ومن هنا جاء اشكال المحكوم عليه بالاعدام فى تاريخ معين معلوم له ...

الاخ الحنبلي السلفي .. اعتبره .. فى حكم الذي لم يغرغر بعد .. اي ان الموت بالنسبة اليه مظنون ... فهذا وجه ... ولكن هناك وجه آخر .. الموت فيه متيقن .. وهوتاريخ تنفيذ الحكم ..

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[23 - 11 - 04, 02:01 ص]ـ

المسألة فعلا تحتاج إلى بحث

لأن على عدم قبول التوبة في الذي يغرغر هو يقينه بالموت ـ على حسب اعتقادي ـ و هذه العلة متوفرة في الذي علم بحكم إعدامه

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 11 - 04, 11:32 م]ـ

المسألة فعلا تحتاج إلى بحث

لأن على عدم قبول التوبة في الذي يغرغر هو يقينه بالموت ـ على حسب اعتقادي ـ و هذه العلة متوفرة في الذي علم بحكم إعدامه

النبي عليه الصلاة والسلام حضر عمه ابا طالب عند أحتضاره وأمره بكلمة التوحيد، وكذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اليهودي. وقد حضرهم الموت وتيقنهم له اقوى من تيقن المحكوم بالقتل، لكن يبقى الفرق ظاهر بين الغرغرة وهي استلاب الروح بالكلية وهي أخر مراحل خروجها نسأل الله ان يرحمنا ويخفف عنا في تلك الحال، وبين من ينتظر وقت الاعدام فلا يقين في وفاته! فقد يحدث حدث أو يصير ما يمنع هذا الاعدام.

ولذا فأنت تجد المحكوم عليه بالقتل معلق الامل غير فاقد له حتى آخر لحظة.

ثم هل المسألة معلقة بتيقن الموت؟ هذا أيضا غير ظاهر وانما العلة الظاهرة هي انتهاء زمن المهلة، أي فناء الدنيا وانتهاء الاجل.

ولذا قال ربنا جل وعلا (الله يتوفى الانفس) وقال سبحانه (توفاهم الملائكة) والتوفي هو استيفاء الروح من القابض او استيفاء الاجل والمهلة من المقبوض.

ومثله خروج الشمس من المغرب فهو علامة انقضاء المهلة وأفول الدنيا وهي زمن العمل ومنه (اي العمل) التوبة.

ولذا فأن بقية الاشراط يصح فيها العمل.

فيظهر والله اعلم ان المحكوم عليه واقع في الاصل وهو صحة العمل لانه في زمن الامكان وهو (زمن الحياة - الدنيوية -)، والتعليل بتيقن الموت لايسلم به لما تقدم ذكره.

ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[25 - 11 - 04, 01:17 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هو في فسحة من أمره ولا شك، ومعرفته بالموعد الذي اختاره القاضي لتنفيذ الحكم لا تعني علمَه بوقت انتهاء أجله. لذا، فحتى لو حدد موعد إعدامه، بل حتى لو رفع السيف فوق رأسه، فإن الموت قد يكون أسبق إلى مَن وكل بقطعه مِنه إليه.

هذا أمر.

وأزيد، لو قدّر أن أحداً علم وقت انتهاء أجله فهذا لا يمنع صحة توبته، وإنما يمنع قبول توبته حضور الأجل.

وهنا أحب أن أورد حديثين ذوي تعلق بالموضوع:

الأول ما أخرجاه من حديث هشيم، قال: حدثنا حصين، حدثنا أبو ظبيان، قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة -رضي الله عنهما- يحدث، قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى الحرقة من جهينة. قال: فصبحنا القوم، فهزمناهم. قال: ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم. قال: فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله. قال: فكف عنه الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته. قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: فقال لي: يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟ قال: قلت: يا رسول الله! إنما كان متعوذاً. قال: أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟ قال: فما زال يكررها عليّ حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

واللفظ للبخاري.

الحديث الآخر:

ما روياه -أيضاً- من طرق عن عمارة بن القعقاع، قال: حدثنا أبو زرعة، حدثنا أبو هريرة - رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجراً؟ قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان.

هذا لفظ البخاري.

قال بعض أهل العلم: قوله (إذا بلغت) أي الروح، والمراد قاربت بلوغه إذ لو بلغته حقيقة لم يصح شيء من تصرفاته. اهـ

مع ملاحظة أن السؤال هنا عن الأعظم أجراً لا عن القبول من عدمه.

والله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير