[ماذا قال العلماء على حديث الأعرابي عند الطبراني (يامن لا تراه العيون)؟؟]
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[28 - 10 - 04, 02:56 ص]ـ
المعجم الأوسط ج 9 ص 172
[9448] حدثنا يعقوب بن إسحاق بن الزبير ثنا عبد الله بن محمد أبو عبد الرحمن الأذرمي نا هشيم عن حميد عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مر بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول:
يا من لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث ولا يخشى الدوائر يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار لا تواري منه سماء سماء ولا أرض أرضا ولا بحر ما في قعره ولا جبل ما في وعره اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه فوكل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالأعرابي رجلا فقال إذا صلى فائتني به فلما صلى أتاه وقد كان أهدي لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذهب من بعض المعادن فلما أتاه الأعرابي وهب له الذهب.
وقال: ممن أنت يا أعرابي؟؟
قال من بني عامر بن صعصعة يا رسول الله.
قال هل تدري لم وهبت لك الذهب؟؟
قال للرحم بيننا وبينك يا رسول الله.
فقال إن للرحم حقا ولكن وهبت لك الذهب لحسن ثنائك على الله عز وجل.
لم يرو هذا الحديث عن حميد إلا هشيم تفرد به الأذ رمي
ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[28 - 10 - 04, 04:15 ص]ـ
هشيم بن بشير ثقة ثبت كثير الإرسال والتدليس الخفي.
حميد الطويل ثقة مدلس، يدلس عن أنس.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[28 - 10 - 04, 05:57 ص]ـ
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 177/17267) ط دار الكتب العلمية تحقيق محمد عبد القادر عطا:
"رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن محمد أبي عبد الرحمن الأذرمي وهو ثقة".
قلت والعلة هنا هي تفرد الأذرمي عن هشيم، بهذا الحديث الطويل الذي يحتاج سندا كالجبال ليحمله.
وهذا يغني عن البحث في مسألة تفرد هشيم عن حميد،
وعن البحث في احتمال وجود الواسطة (ثابت البناني) بين حميد وأنس رصي الله عنه.
والله أعلم.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[28 - 10 - 04, 06:19 ص]ـ
ورواه أبو الشيخ في العظمة ح 109، قال: حدثنا عبدان العسكري، ثنا أحمد بن الخليل، ثن عبيد الله بن محمد التميمي، ثنا أبي، عن سعيد الأزرق رحمه الله: قال دخلت مكة ليلا، فبدأت بالمسجد، ودخلت الطواف، فبينا أنا أطوف إذ أنا بامرأة في الحجر وافعة يديها ملتزمة البيت، قد علا تسبيحها، فدنوت منها، وهي تقول: يا من لا تراه العيون .... بنحو دعاء الأعرابي، دون باقي القصةمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
تنبيه:
هذا التخريج من جامع الحديث.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[28 - 10 - 04, 02:44 م]ـ
لماذا صار تفرد الأرذمي له علة وهو ثقة وثقه النسائي وأبو حاتم وهو شيخهما،
وذكر غير واحد أنه الشيخ الذي ناظر ابن أبي دؤاد أمام الواثق بالله - والمناظرة مشهورة -، وقد روى عنه أيضا ثلة من كبار العلماء منهم أبو داود و أبو يعلى الموصلي وموسى بن هارون وابن المنادى وحرب الكرماني وعبد الله بن أحمد وآخرون؟؟
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[28 - 10 - 04, 02:47 م]ـ
ثم رأيت الحديث ذكره الألباني في الضعيفة (رقم 4613) فراجعه يا ابا فيصل44
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[28 - 10 - 04, 06:21 م]ـ
شكر الله لكم التفاعل مع الموضوع ....
ولكن يبقى عندي اشكال في قوله (يامن لا تراه العيون) فهذا فيه اطلاق لإنكار الرؤية سواءً في الدنيا أو الآخرة وهذا قول الأشاعرة والجهمية والمعتزلة.
الأمر الثاني:
في قوله (ولا يصفه الواصفون) وهذه أيضاً عندي فيها نظر فإن أنبياء الله وصفوا الله سبحانه بما يليق به ولذلك قال شيخ الاسلام في الواسطية:
ولهذا قال: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين} فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب.
وأيضاً قوله (ولا تغيره الحوادث) ففيها من قول أهل الكلام الذين ينكرون مثلا صفة الغضب ونحوها من الصفات زعما منهم أن إثباتها يستلزم التغيير في ذات الله.
أيضا يلاحظ أن هذه الصفات المذكورة في الحديث إنما هي من الصفات السلوبية وهي أيضا من طريقة أهل الكلام في وصفهم لله تعالى ...
فما رأيكم .... ؟؟؟؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[29 - 10 - 04, 02:05 م]ـ
- ليس هناك ما يخالف الشرع في الدعاء
- قوله: "لا تراه العيون"، هذا صحيح، ولا يتعلق الأمر بالأخرة، كقولنا: فلان لا يفتر عن العبادة، ومن المعلوم أنه لا تتعدى عبادته إلى الآخرة، لأن الآخرة دار جزاء، وليست هناك أي قرينة تجعل كلامه متعديا للآخرة.
- قوله: "لا يصفه الواصفون": أي لن يقدروا على ذلك مهما حاولوا، فلن يوفوا وصفه تعالى قدره، ولذلك كان حق الوصف هو ما وصف الله به نفسه، وما الإنسان إلا متَعبدٌ بما جاء في الشرع.
- قوله "ولا تغيره الحوادث": هذا مما لا شك فيه فالله لا تجري عليه الحوادث سبحانه عن ذلك، وأما صفة الكلام والغضب والضحك ونحوها فهي قديمة النوع حادثة الآحاد، ولا شأن لنا بما يقوله المعطلة، فالثابث ما ثبت في الكتاب والسنة.
- ملاحظة:
فإن ثبت هذا الدعاء بين يدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فليس لنا إلا أن نسلم، وإن كان قد قيل فيما بعد، هنا ننظر إلى القائل فإن كان من أهل السنة بقي أبقينا على التعليق الأول، وإن كان مبتدعا معلوم البدعة هنالك يجوز لنا أن نصرف كلامه إلأى ما تفضلت به أبا فيصل.
¥