2ـ محمد بن أحمد السودي، ولد سنة 1178ه، لازم الإمام " الشوكاني " من بداية طلبه للعلم، حتى مدحه الشوكاني بقوله:
أعز المعالي أنت للدهر زينة ... وأنت على رغم الحواسد ماجده (48).
توفي سنة 1236ه (49).
3ـ محمد بن أحمد مشحم الصعدي الصنعاني، ولد سنة 1186ه وتولى القضاء في " صنعاء " وغيرها، وأثنى عليه " الشوكاني " كثيراً، وتوفي سنة 1223ه (50).
4ـ أحمد بن علي بن محسن، ابن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم. ولد سنة 1150ه واشتغل بطلب العلم، بعد أن قارب الخمسين، ولازم الإمام " الشوكاني " نحو عشر سنين توفي سنة 1223ه (51).
5ـ محمد بن محمد بن هاشم بن يحيى الشامي، ثم الصنعاني، ولد سنة 1178ه وتوفي سنة 1251ه (52).
6ـ عبدالرحمن بن أحمد البهلكي الضمدي الصبيائي، ولد سنة 1180ه
وتلقى على الشوكاني وغيره، ولكنه كان من أوفى تلاميذ " الشوكاني " ومن الملازمين له، توفي سنة 1227ه (53).
7ـ أحمد بن عبدالله الضمدي (54).
أخذ عن الإمام " الشوكاني " وغيره، ولكن صلته بالشوكاني كانت أكثر، حتى صار المرجع إليه في التدريس والإفتاء في " ضمد " وما حولها، وله أسئلة عديدة إلى شيخه " الشوكاني " أجاب له عنها في رسالة سماها " العقد المنضد في جيد مسائل علامة ضمد " (55)، توفي سنة 1222ه.
8ـ علي بن أحمد بن هاجر الصنعاني، ولد في حدود سنة 1180ه وتبحر في العلوم النقلية والعقلية، درس على " الشوكاني " علم المنطق وغيره. قال عنه الشوكاني بالنسبة لعلم المنطق: " هو يفهمه فهماً بديعاً، ويتقنه إتقاناً عجيباً، قل أن يوجد نظيره مع صلابة الدين " (56) توفي سنة 1235ه.
قال مبارك: ذكر الدكتور إبراهيم إبراهيم هلال في مقدمة " قطر الولي " ص 42ـ 45 تلاميذ الشوكاني وعددهم ثلاثة عشر تلميذاً.
وذكر الدكتور محمد حسن الغماري (صاحب كتاب: الشوكاني مفسراً) ص 74ـ 81 ثلاثة وثلاثين تلميذاً.
وذكر الدكتور عبدالغني قاسم غالب الشرجبي (صاحب كتاب: الشوكاني حياته وفكره) ص 238 ـ 266. تلاميذ الشوكاني وعددهم اثنان وتسعون تلميذاً. كما أورد ـ عقب ترجمة كل تلميذ ـ العلوم التي استفادها من الشوكاني.
* مؤلَّفاته:
خلف الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى ثروة عظيمة من المؤلفات بلغت (278) مؤلفاً، ولا يزال معظمها مخطوطاً رهين الأدراج والأرفف، ولم يكتب له أن يرى نور النشر والطباعة حتى اليوم، ولو رحتُ أسردُ هذه المؤلفات؛ لطال بي الكلام، ولذلك سأقتصر على أهمِّ كتبه المطبوعة، والتي تظهر للقارىء تفنُّن هذا الإمام وإلمامَه بمختلف أنواع العلوم الشرعية:
1ـ " فتح القدير الجامع بين فنَّي الرواية والدراية من التفسير ": الذي حوى على درر عظيمة تدلُّ على تبحُّر هذا الإمام في علم التفسير.
2ـ " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ".
3ـ " الدُّرر البهيَّة ": متنٌ في الفقه.
4ـ وشرحه: " الدَّراري المضيَّه في شرح الدُّرر البهيَّة ".
5ـ " السَّيل الجرَّار المتدفِّق على حدائق الأزهار ": وهو كتابٌ قلَّ نظيره فيما يعرف بالفقه المقارن.
6ـ " نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار ": الذي طار ذكره وعلا صيته وأصبح مرجعاً لا يستغنى عنه طالب العلم.
7ـ " إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول ": وهو من فرائد ما أُلِّف في علوم أصول الفقه.
8ـ " تحفة الذاكرين ".
9ـ " الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني ".
10ـ " البدر الطالع بمحاسن مَن بعد القرن السابع ": وهو مرجع مفيد ومهم جداً في رجال وأعلام مَن بعد القرن السابع.
11ـ " وبل الغمام على شِفَاءِ الأُوَامِ ".
وغيرها كثير كثير، مما نسأل الله أن يُعين رواد العلم وطلاب المعرفة على نشر كنوزه وإظهار فرائده إلى عالم المنشورات.
* وفاته:
توفي الإمام الشوكاني رحمه الله ليلة الأربعاء، لثلاث بقين من شهر جمادى الآخرة، سنة (1250ه / 1834م)، عن ستٍّ وسبعين سنة وسبعة أشهر، وصلِّي عليه في الجامع الكبير بصنعاء، ودُفن بمقبرة خزيمة المشهورة بصنعاء، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجزاه عنا كل خير.
¥