تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 11 - 04, 12:16 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

في الأذكياء لابن الجوزي ص 216:

حكى لنا بعض إخواننا أن شاعرا كان في بلد فقدم عليهم شاعر آخر، فأراد أن يكسر عليه شوكته، فقال لأهل البلد:

وتشابهت سور القرآن عليكم ** فقرنتم الأنعام بالشعراء!

وفيه ص 218:

وُصِفَ لشاعر طِيْب خراسان، فلما سافر إليها لم تعجبه، فقال:

تمنينا خراسانا زمانا ... فلم نعط المنى، والصبر عنها

فلما أن أتيناها سراعا ... وجدناها بحذف النصف منها!

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 11 - 04, 04:05 م]ـ

في الأذكياء لابن الجوزي ص106:

كان الأعمش إذا صلى الفجر جاءه القراء فقرأوا، وكان أبو حصين إمامهم، فقال الأعمش يوما: إن أبا حصين يتعلم القراءة منا لا يقوم من مجلسه كل يوم حتى يفرغ ويتعلم بغير شكر، ثم قال لرجل ممن يقرأ عليه: إن أبا حصين يكثر أن يقرأ بالصافات في صلاة الفجر، فإذا كان غدا فاقرأ عليّ الصافات، واهمز الحوت؛ فلما كان من الغد قرأ عليه الرجل الصافات، وهمز الحوت، ولم يأخذ عليه الأعمش، فلما كان بعد يومين، أو ثلاثة قرأ أبو حصين بالصافات في الفجر، فلما بلغ الحوت همز، فلما فرغوا من صلاتهم، ورجع الأعمش إلى مجلسه دخل عليه بعض إخوانه، فقال الأعمش: يا أبا فلان لو صليت معنا الفجر لعلمت ما لقي الحوت من هذا المحراب؛ فعلم أبو حصين ما لذي فعل به، فأمر بالأعمش، فسحب حتى أخرج من المسجد. قال: وكان أبو حصين عظيم القدر في قومه بني أسد. اهـ.

ورويت الحكاية بسياق مختلف في سير أعلام النبلاء 5/ 414.

من فوائد هذه الحكاية:

* إن ينتبه الطالب لفضل شيخه عليه، وأن يكثر من الدعاء له، وشكره، والثناء عليه، وألا يتنكر له بعد أن ينتهي من الاستفادة منه، كما هو حال كثير من الطلبة اليوم.

* لما قرأت هذه الحكاية تعجبت فقلت: وقد كانوا يعانون مما نعاني منه! فبعض الأئمة يمكث في الإمامة سنين طويلة، ولا يعدوا بعض السور، والمقاطع يكررها حتى كأنه لم ينزل من القرآن غيرها! ولا يشعر بمعاناة من خلفه.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 11 - 04, 11:27 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

في البداية والنهاية ج11/ص183

قال ابن خلكان وفي نفطويه يقول أبو محمد عبدالله بن زيد بن علي بن الحسن الواسطي المتكلم المشهور صاحب الإمامة وإعجاز القرآن وغير ذلك من الكتب:

من سره أن لا يرى فاسقا ... فليجتهد أن لا يرى نفطويه

أحرقه الله بنصف اسمه**** وصير الباقي صراخا عليه

قال الثعالبي إنما سمى نفطويه لدمامته وقال ابن خالويه لا يعرف من اسمه إبراهيم وكنيته أبو عبدالله سواه

ونفطويه من أهل السنة، فكلام هذا المتكلم المعتزلي مردود عليه

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج15/ص76

وكان ذا سنة ودين وفتوة ومروءة وحسن خلق وكيس وله نظم ونثر.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 11 - 04, 11:10 ص]ـ

جزاك الله خيرا، ونفع بك

في تاريخ الدوري3/ 77 ترجمة رقم (309)

سمعت يحيى [بن معين] يقول: وذكرتُ له شيخنا كان يلزم سفيان بن عيينة يقال له: ابن مناذر (1)؟

فقال: أعرفه كان صاحب شعر، ولم يكن من أصحاب الحديث، وكان يرسل العقارب في مسجد الحرام حتى تلسع الناس!!، وكان يصب المداد في المواضع التي يتوضى منها حتى تسود وجوه الناس!! ليس يروى عنه رجل فيه خير.

-------

(1) محمد بن مناذر مولى بني صبير بن يربوع شاعر معروف.

مترجم في: الأنساب [مخطوط ص:أ326]، ومعجم الأدباء 5/ 447، والوافي 5/ 43.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 11 - 04, 06:32 م]ـ

قال ابن القيم في بدائع الفوائد 2/ 822 ط: عالم الفوائد [في عرض كلامه عن فضول المخالطة]

ومنهم من مخالطته حمى الروح، وهو الثقيل البغيض العثل الذي لا يحسن أن يتكلم فيفيدك، ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك، ولا يعرف نفسه؛ فيضعها في منزلتها، بل إن تكلم؛ فكلامه كالعصي تنزل على قلوب السامعين، مع إعجابه بكلامه، وفرحه به، فهو يحدث من فيه كلما تحدث، ويظن أنه مسك يطيب به المجلس!، وإن سكت، فأثقل من نصف الرحى العظيمة التي لا يطاق حملها، ولا جرها على الأرض.

ويذكر عن الشافعي ـ رحمه الله ـ أنه قال: ما جلس إلى جانبي ثقيل إلا وجدت الجانب الذي هو فيه أنزل من الجانب الآخر.

ورأيت يوما عند شيخنا ـ قدس الله روحه ـ رجلا من هذا الضرب، والشيخ يحتمله، وقد ضعفت القوى عن حمله، فالتفت إليّ، وقال: مجالسة الثقيل حمى الرِّبْع، ثم قال: لكن قد أدمنت أرواحنا على الحمى، فصارت لها عادة، أو كما قال.

وبالجملة، فمخالطة كل مخالف حمى للروح فعرضية، ولازمة، ومن نكد الدنيا على العبد أن يبتلى بواحد من هذا الضرب، وليس له بد من معاشرته، ومخالطته، فليعاشره بالمعروف حتى يجعل الله له فرجا ومخرجا.اهـ

وينظر ما قبله وبعده فهو نفيس.

قلت: وفي هذا الزمان بلي الناس بنوع جديد من الثقلاء في هذه الشبكة، فليتبع ما قال الشيخ رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير