ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 03 - 05, 05:05 ص]ـ
معذرةً أخي (محمد السلفي)، رسالة " بدع القُراء "، ليست تحت يدي الآن (مُعارة) فعذراً، وإنْ شاء الله سنخصص لتلخيص فوائدها مشاركة مستقلة، وإليك هذا الملف " البيان في حكم التغني بالقرآن " د. بشار عواد معروف "
وإليك – أيضاً - هذه النقول لعلها تفيدك [ثم قم بإستخلاص النتيجة بنفسك] إن شاء الله:
جاء في الموسوعة الفقهية (4/ 87) ما يلي:
استماع التّلاوة غير المشروعة:
7 - ذهب الجمهور إلى عدم جواز استماع تلاوة القرآن الكريم بالتّرجيع والتّلحين المفرط الّذي فيه التّمطيط، وإشباع الحركات. والتّرجيع: أي التّرديد للحروف والإخراج لها من غير مخارجها. وقالوا: التّالي والمستمع في الإثم سواءٌ، أي إذا لم ينكر عليه أو يعلّمه. أمّا تحسين الصّوت بقراءة القرآن من غير مخالفةٍ لأصول القراءة فهو مستحبٌّ، واستماعه حسنٌ، لقول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «زيّنوا القرآن بأصواتكم» وقوله عليه الصلاة والسلام في أبي موسى الأشعريّ: «لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود». وعلى هذا يحمل قول الإمام الشّافعيّ في الأمّ: لا بأس بالقراءة بالألحان وتحسين الصّوت بها بأيّ وجهٍ ما كان، وأحبّ ما يقرأ إليّ حدراً وتحزيناً: وذهب بعض الشّافعيّة - كالماورديّ - إلى أنّ التّغنّي بالقرآن حرامٌ مطلقاً، لإخراجه عن نهجه القويم (1)، وقيّده غيره بما إذا وصل به إلى حدٍّ لم يقل به أحدٌ من القرّاء، وذهب بعض الحنابلة كالقاضي أبي يعلى إلى أنّ قراءة القرآن بالألحان مكروهةٌ على كلّ حالٍ، لإخراج القرآن عن نهجه القويم، وفسّروا قوله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن» بأنّ معناه: يستغني به.
8 - وفي كراهة قراءة الجماعة على الواحد - كما يفعل المتعلّمون عند الشّيخ وهو يستمع لهم - روايتان عند المالكيّة. إحداهما: أنّه حسنٌ. والثّانية: الكراهة، وهو ما ذهب إليه الحنفيّة، قال ابن رشدٍ: كان مالكٌ يكره هذا ولا يرضاه، ثمّ رجع وخفّفه.
وجه الكراهة: أنّه إذا قرأ عليه جماعةٌ مرّةً واحدةً لا بدّ أن يفوته سماع ما يقرأ به بعضهم، ما دام يصغي إلى غيرهم، ويشتغل بالرّدّ على الّذي يصغي إليه، فقد يخطئ في ذلك الحين ويظنّ أنّه قد سمعه، وأجاز قراءته، فيحمل عنه الخطأ، ويظنّه مذهباً له.
ووجه التّخفيف: المشقّة الدّاخلة على المقرئ بانفراد كلّ واحدٍ حين القراءة عليه إذا كثروا، وقد لا يعمّهم، فرأى جمعهم في القراءة أحسن من القطع ببعضهم.) انتهى
(1) جاء في كتاب " الرتبة في طلب الحسبة " للإمام الماوردي " رحمه الله (ت 450):
(ويأمر [المُحتسب] أهل القرآن بقراءته كما أمر سبحانه وتعالى [ورتل القرآن ترتيلا]، وينهاهم عن تلحين قراءة القرآن بلأصوات الملحنة كما تلحن الأغاني والأشعار، فقد نهى الشرع عن ذلك .... ) ص298.
تفصيل المذهب الحنبلي:
جاء في سير أعلام النبلاء 12/ 624:
(قال الأثرم سألت أبا عبد الله ... وسألته عن القراءة بالألحان فقال كل شيء محدث فإنه لا يعجبنى إلا أن الرجل لا يتكلفه)
وجاء في المقصد الأرش المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الامام أحمد: لابن مفلح الحنبلي 3/ 74:
(هارون بن يعقوب الهاشمى: سمع من إمامنا أشياء منها قال سمعت أبى سأل أحمد بن حنبل عن القراءة بالألحان قال بدعة محدثة، قلت تكرهه يا أبا عبد الله قال نعم إلا ما كان من طبع كما كان أبو موسى [الأشعري]، فأما تعلمه فبدعة مكروهة)
أيضاً، المقصد الأرش المقصد 2/ 66:
(عبد الله بن يزيد العكبري: نقل عن إمامنا أشياء منها قال سمعت أحمد بن حنبل وهو يسأل ما تقول في القراءة بالألحان فقال أبو عبد الله ما اسمك قال "محمد" قال أفيسرك أن يقال لك يا "موحامد" ممدود)
إذن تبين من هذه النقول عن الإمام أحمد رحمه الله ماذا يَقصد باللحن المُحدث،
قال ابن قدامة (أبو محمد) رحمه الله (المغني 1/ 459):
¥