تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-حديث آخر: أخرجه أبو داود، والترمذي (12) عن وكيع عن سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس عن ابن عباس، قال: وقت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأهل المشرق: العقيق، انتهى. ورواه البيهقي في "المعرفة"، وقال: تفرد به يزيد بن أبي زياد، والعقيق أقرب إلى العراق من ذات عرق بيسير، وكان أنس بن مالك يحرم من العقيق، قاله ابن المنذر، انتهى.

قال ابن القطان في "كتابه": هذا حديث أخاف أن يكون منقطعاً، فإن محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس إنما عهد يروي عن أبيه عن جده ابن عباس، كما جاء ذلك في "صحيح مسلم - في صلاته عليه السلام من الليل"، وقال مسلم في "كتاب التمييز": لا نعلم له سماعاً (13) من جده، ولا أنه لقيه، ولم يذكر البخاري، ولا ابن أبي حاتم أنه يروي عن جده، وذكر أنه يروي عن أبيه، انتهى.

-حديث آخر: أخرجه البزار في "مسنده" عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، قال: وقت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأهل المشرق: ذات عرق، انتهى.

ورواه الشافعي (14) أخبرنا سعيد بن سالم أخبرني ابن جريج أخبرني عطاء أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فذكره مرسلاً بتمامه، وفيه لأهل المشرق: ذات عرق، قال ابن جريج: فقلت لعطاء: إنهم يزعمون أن النبي عليه السلام لم يوقت ذات عرق، وأنه لم يكن أهل مشرق يومئذ، فقال: كذلك سمعنا أنه عليه السلام وقت لأهل المشرق: ذات عرق، انتهى.

ومن طريق الشافعي رواه البيهقي في "المعرفة" قال الشافعي، أخبرنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه طاوس، قال: لم يوقت النبي صلى اللّه عليه وسلم ذات عرق، ولم يكن أهل مشرق حينئذ، فوقت الناس، ذات عرق، قال الشافعي: ولا أحسبه إلا كما قال طاوس، انتهى.

-حديث آخر: رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده"، والدارقطني في "سننه" (15) أخبرنا يزيد بن هارون ثنا الحجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقت لأهل المدينة: ذا الحليفة، ولأهل الشام: الجحفة، ولأهل نجد: قرنا، ولأهل اليمن: يلملم، ولأهل العراق: ذات عرق، انتهى. والحجاج غير محتج به

-حديث آخر: رواه ابن راهويه أيضاً أخبرنا يزيد بن هارون أنبأ الحجاج بن أرطاة عن عطاء عن جرير بن عبد اللّه البجلي مرفوعاً بنحوه، والظاهر أن هذا الاضطراب من الحجاج، فإن من دونه ومن فوقه ثقات.

-حديث آخر موقوف: أخرجه البخاري في "صحيحه" قال: "باب ذات عرق لأهل العراق"، ثم أسند عن نافع عن ابن عمر، قال: لما فتح هذان المصران أتوا عمر، فقالوا: يا أمير المؤمنين إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حد لأهل نجد: قرن، وهي جور عن طريقنا، وأنا إذا أردنا قرن، شق علينا، قال انظروا حذوها من طريقكم، فحد لهم ذات عرق، انتهى. قال البيهقي في "المعرفة": ويشبه أن يكون عمر لم يبلغه توقيت النبي عليه السلام: ذات عرق، إن كانت الأحاديث بذلك ثابتة، فوافق تحديده توقيت النبي عليه السلام، انتهى. قال الشيخ تقي الدين في "الإِمام": المصْرَانِ: هما البصرة، والكوفة، وحذوها: أي ما يقرب منها، قال: وهذا الحديث يدل على أن ذات عرق مجتهد فيها لا منصوصة، انتهى.


(4) مسلم: ص 375.
(5) ابن ماجه في: ص 215 في "باب مواقيت أهل الآفاق".
(6) الدارقطني: ص 262 في "باب المواقيت".
(7) أبو داود في: ص 250، في "باب المواقيت" والنسائي: ص 5 - ج 2 في "باب ميقات أهل مصر".
(8) كما في "تهذيب التهذيب" ص 367 - ج 1.
(9) أخرجه أبو داود في: ص 250 في "باب في المواقيت" وأيضاً الدارقطني في "باب المواقيت" ص 262، والبيهقي في "باب ميقات أهل العراق" ص 28 - ج 5، لكن ليس في أسانيدها - واسطة أبي زرارة - بل فيها عن زرارة بن كريم، أن الحارث بن عمرو السهلي حدثه.
(10) في البيهقي، وأبي داود: "أطاف، بدل: طاف".
(11) أسامة بن زيد، كما في البيهقي: ص 26 - ج 5، وكذا في نسخة - الدار - أيضاً، وكان قبله في المطبوع "أسامة بن زيد.
(12) أبو داود في "باب المواقيت" ص 250، والترمذي: ص 103 في "باب ما جاء في مواقيت الاحرام لأهل الآفاق".
(13) في - نسخة الدار -: "لا يعلم له سماع" [البجتوري].
(14) في "كتاب الأم" ص 118 - ج 1.
(15) في "باب المواقيت" والبيهقي في "الكبرى - في باب ميقات أهل العراق" ص 28 - ج 5.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:16 ص]ـ
ممن نص على أنه لايصح في توقيت ذات عرق حديث مرفوع: الإمام ابن خزيمة في صحيحه،وصنيع البخاري في اكتفائه بالموقوف يشير إلى ذلك،والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير