تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل لهذا الحديث علة؟]

ـ[نيسابور]ــــــــ[01 - 10 - 02, 01:32 م]ـ

حدثنا الحميدي قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير قال

كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب قال إسماعيل افعلوا لا تفوتنك


هل يوجد دليل على ان قيس حدث هذا الحديث قبلا الاختلاط؟

للاهمية وشكرا

ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 10 - 02, 08:25 م]ـ
أخي الكريم الحديث الذي سألت عنه رواه البخاري في صحيحه 1/ 203، بالسند الذي ذكرت، ورواه كذلك من طريق مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل ثم ذكر باقي السند والحديث، ورواه أيضاً 4/ 1836 من طريق إسحق ابن إبراهيم عن جرير عن إسماعيل به،

وقيس هوأبو عبدالله ابن أبي حازم (وهو عبد عوف بن الحارث [الأسماء والكنى لأحمد بن حنبل 1/ 47]) البجلي كما صرح به في الصحيح

قال الذهبي فيمن تكلم فيه:"قيس بن أبي حازم ثقة عندهم إلا ما روى ابن المديني عن العطار قال منكر الحديث ثم ذكر أحاديث، فلم يصنع شيئا، قيس حجة" أهـ 1/ 155.
وقال في معرفة الثقات بعد أن ذكره: ثقة. [2/ 220].
وقال في طبقات الحفظ 1/ 29: " قال ابن عيينة ما كان بالكوفة أحد أروى عن الصحابة منه
وقال أبو داود أجود التابعين إسنادا قيس ومنهم من جعل الحديث عنه أصح الإسناد وأروى الناس عنه إسماعيل بن أبي خالد جاوز المائة بسنين كثيرة حتى خرف مات سنة أربع وثمانين أو سبع وتسعين أو ثمان وتسعين"

قال لما ذكره صاحب المغني في الضعفاء 2/ 526: " قيس بن أبي حازم ثقة جبل كاد أن يكون صحابيا وثقه ابن معين والناس وقال علي بن عبد الله عن يحيى بن سعيد منكر الحديث ثم سمى له أحاديث استغربها فما صنع شيئا بل هي ثابتة منها حديث كلاب الحوأب وقال يعقوب بن شيبة متقن تكلم فيه أصحابنا ومنهم من جعل الحديث عنه من أصح الأسانيد وقال ابن أبي خالد كان ثبتا وقد كبر حتى جاز المائة وخرف" ونحوه في ميزان الاعتدال 5/ 476، ثم علق قائلاً: " وقال إسماعيل بن أبي خالد كان ثبتا وقد كبر حتى جاوز المائة وخرف قلت أجمعوا على الاحتجاج به ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه نسأل الله العافية وترك الهوى فقد قال معاوية بن صالح عن ابن معين كان قيس أوثق من الزهري وقال خليفة وأبو عبيد مات سنة ثمان وتسعين"

قال في الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لايوجب رد 1/ 28:" قيس بن أبي حازم ثقة إمام كاد أن يكون صحابيا وحديثه في جميع دواوين الإسلام روى علي بن عبد الله عن يحيى القطان قال منكر الحديث قلت هذا القول مردود" أهـ

فجرير –أخي الكريم ثقة- لا كلام فيه، ومن تكلم فيه من الأئمة خالف جمهورهم ممن هم أعلم منه بجرير.

أما كونه خرف في آخر عمره، فلا يضره لسببين:
1 - لم تنقل له رواية بعد أن خرف.
2 - أدرك جرير بن عبدالله وهو شاب نشيط فتحمله عنه أيام عنفوانه وشبابه، فجرير ما سنة 51 هـ، وهذا يعني أن قيس أدركه قبل موته بنحو من ثلاث وثلاثين سنة على أقل تقدير. ولا يعقل أن يحمل حديثاً ثلاثاً وثلاثين سنة لايحدث به وبالأخص أخص تلاميذه وأعرفهم وأرواهم عنه إسماعيل، كما سبق نقله.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى:

جاء هذا الحديث بشقه الأول (إثبات الرؤية) عند اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة 3/ 494: " أخبرنا أحمد بن محمد قال أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ قال ثنا أحمد بن محمد بن علي الرياحي قال ثنا أحمد بن عبد الله بن زياد التستري قال ثنا سليمان يعني ابن الحكم البصري قال ثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن حذيفة بن اليمان قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا ليلة البدر إذ رفع رأسه إلى القمر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته شيئا"

وجاء من طريق أبي هريرة وليس فيه أبو حازم عند ابن منده في الإيمان 2/ 781: " أنبأ محمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس وغيرهما قالوا ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة قال قال الناس يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في الشمس ليس فيها سحاب هل تضارون القمر ليلة البدر قالوا لا قال كذلك ترونه عز وجل"

وقد ذكر لها غير طريق.

وجاء عنده أيضاً من حديث سعيد الخدري بأسانيد آخر 2/ 793 منها: " أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ثنا محمد بن عبدالله بن نمير ح وأنبأ الحسين بن علي ثنا عبدالله بن زيدان ثنا محمد بن العلاء ح وأنبأ أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن حنبل ثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة قالوا ثنا عبدالله بن إدريس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم سترون ربكم عز وجل قال فقالوا يا رسول الله نرى ربنا فقال أتضارون في رؤية الشمس نصف النهار فقالوا لا قال فتضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا قال فإنكم لا تضارون في رؤيته كما لا تضارون في رؤيتهما اه رواه أبو بكر بن عياش ورواه يحيى بن كثير عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد"

وجاءت بطرق أخرى كثيرة ليس فيها ابن أبي حازم الثقة الثبت الذي كاد أن يكون صحابياً.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير