تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لبيك أختاه إلَى (المكرمة فاطمة الأثرية)

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[12 - 10 - 02, 04:58 ص]ـ

الإخوة الأحبة: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبَعدُ:

فقد اطلعتُ على طلبٍ للأخت الكريمة (فاطمة الأثرية) على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3942&highlight=%D5%DD%C9+%E3%CD%E3%CF

تطلب تَخريجا لِهذا الأثر، فأردت أن أشارك بالدلالة على الخير، وهذا التخريج يقع في إطار مشروعي (موسوعة الكتب الستة/قسم الكتب الإصلية) يَسَّرَ اللهُ تعالَى إتمامها على خير وسلامٍ، اللهم آمين، وهذا الأثر في سنن الترمذي برقم (3617)، وأتَمنَّى على أخٍ كريم أن لا يتوانَى عن نُصحي بذكر تنبيه أو مؤاخذة؛ فإن المسلم ناصح ... :

قال الترمذيُّ:

[3617]ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ البَصْرِيُّ، قالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ (سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ)، قالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَوْدُودٍ الْمَدَنِيُّ، قالَ: حَدَّثَنَا (أ) عُثْمَانُ بنُ الضَّحَّاكِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ بنِ عَبْدِاللهِ بنِ سَلاَمٍ، عَن أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قالَ: مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ صِفَةُ مُحَمَّدٍ، وَصِفَةُ (ب) عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ يُدْفَنُ مَعَهُ.

فقالَ أَبُو مَوْدُودٍ (ج): وَقَدْ بَقِيَ فِي البَيْتِ مَوْضِعُ قَبْرٍ.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ (د).

كَذَا قالَ: (عُثْمَانُ بنُ الضَّحَّاكِ)، وَالْمَعْرُوفُ: (الضَّحَّاكُ بنُ عُثْمَانَ الْمَدَنِيُّ) (هـ).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

[3617] أثرٌ موقوف، وهو ضعيف؛ قال البخاريُّ ـ في التاريخ الكبير (1/ 263) بعد أن ساق هذا الأثرَ في تَرجمةِ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ ـ: (هذا لا يَصحُّ عندي ولا يُتابعُ عليهِ). اهـ

أخرجه الترمذيُّ منفردًا به عن الستة، التحفة: (5336). وعُثْمَانُ بنُ الضَّحَّاكِ أوِ الضَّحَّاكُ بنُ عُثْمَانَ: نقلَ الحافظُ تضعيفَ أبِي داودَ له كما في (التقريب)، و مُحَمَّدُ بنِ يُوسُفَ: تقدَّمَ قولُ البخاريِّ فيه ولَخَّصَه الحافظُ في (التقريب) فقال: (مقبولٌ حيثُ يُتابعُ وإلاَّ فليِّنُ الحديثِ)، ولَم يُتابع.

وقد ذكرَ الحافظُ هذا الأثرَ في الفتح (3/ 343، 13/ 308 ـ السلفية) وسكت عليه في الموضعين، وقد بيَّنَ الحافظُ في (هدي الساري / السلفية / ص 4) أن ما سيورده هو على شرط الصحة أو الحسن، وقال في (هِدايةِ الرّواة / المقدمة / (ل 2/أ): (وما سكَتُّ عن بيانِه فهو حَسَنٌ). اهـ، وقد أورده في (هداية الرواة رقم: 5772 بتحقيقي) فهو عنده حَسَنٌ. ولكن هذا ليس تَحريرًا منَ الحافظِ كما لا يَخفى على أهلِ العلمِ، وقاعدةُ سكوت الحافظِ هذه التِي في (الفتح والهداية) ليست مُحْكَمَةً ولا مُحَكَّمةً فكم خرقها هو؟! وأقرب مثال على هذا ترجمته (المتقدمة) لعثمانَ بن الضحاك ومُحمدِ بنِ يوسف، والأمثلة كثيرة لِمن تتبع. ولا شواهد ولا متابعات فقضيَ الأمرُ.

وقال الألبانِيُّ: (ضعيف). اهـ ضعيف الترمذيِّ: ص (483) رقم (743) ط المكتب الإسلاميِّ، وكذا في الجديدة، وقال في المشكاة (5772): (إسناده ضعيفٌ)، وقال في هامش الْهداية المطبوع (5/ 265): (إسناده ضعيفٌ؛ فيه عثمانُ بنُ الضحاك … ضعيفٌ قاله أبو داودَ). اهـ

وأغربَ كلٌّ مِن عادل مرشد و التليدي، فقال الأول في طبعته للترمذي (دار الأعلام ص 794): (ضعيفٌ مقطوع). اهـ، ولا أدري ماذا عنَى بقوله هذا؟!

وقال الثانِي التليدي في (تَهذيب الترمذي 3/ 464): (جَيَّدٌ: في سندهِ مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ سلامٍ مَجهولُ الحالِ كذا قيل. لكنه روى عنه عبدُ الْمَلِكِ بنُ عُمَيْرٍ وهو ثِقَةٌ، والضّحاكُ بنُ عُثمانَ وهو ثِقةٌ كذلكَ، ووثّقه ابنُ حِبَّانَ [7/ 192] فالأثرُ صحيحٌ على رأيِ ابنِ خُزَيْمَةَ وابنِ حِبَّانَ). اهـ، واقول للأستاذ التليدي: القولُ قولُ البخاريِّ حتَّى تَجِدَ متابعةً صالحةً، وأنَّى لك هذا؟! واللهُ الْمستعانُ.

(أ) سقطت كلمة (حدثنا) من طبعة (دار السلام/الرياض) المفردة، وأيضا من طبعتهم للكتب الستة ذات المجلد الواحد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير