[قال العلماء في حديث العلاء (النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان)]
ـ[النسائي]ــــــــ[10 - 10 - 02, 07:49 م]ـ
روى العلاء بن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اذا انتصف شعبان فلا تصوموا)) رواه النسائي وابوداود وابن ماجة والترمذي وقال حديث ابي هريرة حديث حسن صحيح لانعرفه الا من هذا الوجه واحمد وابن حبان والبيهقي وغيرهم
وهذا الحديث اختلف فيه العلماء بين مصحح ومضعف فقد صححه 1ـ الترمذي
2ـ وابن حبان
3ــ والحاكم
4 ـ والطحاوي
5 ـ وابو عوانة
6 ـ وابن حزم
7 ـ وابن عبد البر
8 ـ وابن عساكر
وضعفه جمع من العلماء ــ قال ابن رجب في اللطائف هم أكبر ممن صححه ــ وهم
1 ـ ابن مهدي
2 ـ احمد بن حنبل وقال لم يرو العلاء حديثا أنكر منه
3 ـ النسائي
4 ـ ابو زرعة
5ـ ابن معين
6 ـ الأثرم
7 ـ البيهقي
فلعل الحديث بهذا يكون ضعيفا والله أعلم بالصواب
ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 10 - 02, 08:13 م]ـ
حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَة، أن رَسُوْل الله r قَالَ: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)).
أخرجه عَبْد الرزاق، وابن أبي شيبة، وأحمد، و الدارمي، وأبو
داود، وابن ماجه، والترمذي، والنسائي، والطحاوي، وابن حبان، والطبراني، والبيهقي، والخطيب، جميعهم من هَذِهِ الطريق.
قَالَ أبو داود: ((لَمْ يجئ بِهِ غَيْر العلاء، عن أبيه)).
وَقَالَ النسائي: ((لا نعلم أحداً رَوَى هَذَا الْحَدِيْث غَيْر العلاء بن عَبْد الرحمان)).
وَقَالَ الترمذي: ((لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه عَلَى هَذَا اللفظ)).
وأورده الحافظ أبو الفضل بن طاهر المقدسي في أطراف الغرائب والأفراد.
وَقَدْ أنكره الحفاظ من حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان:
فَقَالَ أبو داود: ((كَانَ عَبْد الرحمان - يعني: ابن مهدي - لا يحدّث بِهِ. قلت لأحمد: لِمَ؟ قَالَ: لأنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ أن النَّبِيّ r كَانَ يصل شعبان برمضان، وَقَالَ: عن النَّبِيّ r
خلافه)).
وَقَالَ الإمام أحمد: ((العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هَذَا)).
وَقَالَ في رِوَايَة الْمَرُّوذِيِّ: ((سألت ابن مهدي عَنْهُ فَلَمْ يحدثني بِهِ، وَكَانَ يتوقاه. ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: هَذَا خلاف الأحاديث الَّتِيْ رويت عن النَّبِيّ r )) .
واستنكره ابن معين أَيْضاً.
وزعم السخاوي أن العلاء لَمْ يتفرد بِهِ وأنّ لَهُ متابعاً في روايته عن أبيه، فَقَدْ رَوَى الطبراني الْحَدِيْث قائلاً: ((حَدَّثَنَا أحمد بن مُحَمَّد بن نافع، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله ابن عَبْد الله المنكدري، حَدَّثَنِي أبي، عن أبيه، عن جده، عن عَبْد الرحمان بن يعقوب الحرقي، عن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله r : (( إذا انتصف شعبان فأفطروا)).
قَالَ الطبراني عقبه: ((لَمْ يروِ هَذَا الْحَدِيْث عن مُحَمَّد بن المنكدر إلا ابنه المنكدر، تفرد بِهِ ابنه: عَبْد الله)).
والحق أن هَذَا الْحَدِيْث لا يصلح للاستشهاد، فضلاً عن أن يشد عضد رِوَايَة العلاء؛ إذ هُوَ مسلسل بالضعفاء والمجاهيل: بدءاً من شيخ الطبراني وَهُوَ: أحمد بن مُحَمَّد ابن نافع، لَمْ أقف لَهُ عَلَى ترجمة، إلا ما أورده الذهبي في ميزان الاعتدال وَقَالَ: ((لا أدري مَنْ ذا؟ ذكره ابن الجوزي مرة وَقَالَ: اتهموه. كَذَا قَالَ لَمْ يزد)).
وعبد الله بن المنكدر – المتفرد بهذا الْحَدِيْث –، قَالَ فِيْهِ العقيلي: ((عن أبيه، ولا يتابع عَلَيْهِ)).
وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ جهالة، وأتى بخبر منكر)). وَقَالَ مرة: ((لا يعرف)).
والمنكدر بن مُحَمَّد – الَّذِيْ لَمْ يرو هَذَا الْحَدِيْث عن أبيه غيره – قَالَ فِيْهِ أبو حاتم: ((كَانَ رجلاً صالحاً لا يقيم الْحَدِيْث وَكَانَ كثير الخطأ، لَمْ يَكُنْ بالحافظ لحديث أبيه)). وَقَالَ النسائي: ((ضعيف))، وَقَالَ مرة: ((ليس بالقوي)) وبنحوه قَالَ أبو زرعة. وَقَالَ ابن حبان: ((قطعته العبادة عن مراعاة الحفظ والتعاهد في الإتقان، فكان يأتي بالشيء الَّذِيْ لا أصل لَهُ عن أبيه
توهماً)). وَقَالَ الذهبي: ((فِيْهِ لين)).
وبهذا تبين أن الشاهد غَيْر صالح للاعتبار، فهو جزماً من أوهام المنكدر بن مُحَمَّد. ويبقى الْحَدِيْث من أفراد العلاء بن عَبْد الرحمان، عن أبيه.
قَالَ ابن رجب: ((واختلف العلماء في صحة هَذَا الْحَدِيْث ثُمَّ العمل بِهِ، أما تصحيحه فصححه غَيْر واحد، مِنْهُمْ: الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابن عَبْد البر. وتكلم فِيْهِ من هُوَ أكبر من هؤلاء وأعلم. وقالوا: هُوَ حَدِيْث منكر، مِنْهُمْ: عَبْد الرحمان ابن مهدي، وأحمد، وأبو زرعة الرازي، والأثرم، ورده الإمام أحمد بحديث: ((لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين))، فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين)).
¥