[سؤال عن الغراءب]
ـ[أسنج]ــــــــ[05 - 10 - 02, 06:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, سمعت الشيخ المنجد يقول في أحد محضراته (طلب العلم و المنهج):"كان السلف يكرهون الغراءب":
فما هو الغراءب قصدوا؟
و هل هو الغريب في المتن أو السند؟
جزاكم الله خير
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 10 - 02, 07:10 ص]ـ
أخي الفاضل: المقصود بالغرائب هي جمع (غريب)؛ وهو الحديث الفرد الذي لا يكاد يُروى إلاَّ من وجه واحد.
ولهم في ذلك عبارات مشهورة؛ مثل قولهم: (لا يأتيك الغريب إلاَّ من الرجل الغريب)، وقولهم: (من طلب الغريب كذب)، وغير ذلك.
وإنما كانوا يكرهون الغرائب ويحذِّرون منها لأنَّ الغالب عليها الضعف والنكارة، خاصة إن كان المتفرد بها لا يبلغ درجة الحفَّاظ المشهور عنهم اتساع الرواية.
وانظر شرح علل التمذي لابن رجب، وغيره من كتب الاصطلاح.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[05 - 10 - 02, 11:50 ص]ـ
الإخوة الأحبة: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبَعدُ:
المقصود بالغرائب في كلام الشيخ المنجد وغيره؛ هو العموم فيشمل المسائل الغريبة في كافة الفنون، كمن يغرب ويفترض المسائل المستحيلة الوقوع أو البعيدة جدًا عنِ الواقعِ المحسوس وغير ذلك.
وكلام الأخ السمرقندي حصر معنى الغرابة في مصطلح علم واحدٍ وهو (مصطلح الحديث)، وهذا يصحُّ لو كان الشيخ المنجد يتكلم في (مصطلح الحديث)، وهذا ظاهرٌ والله تعالَى أعلمُ.
و (صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على عبدِه ورسولهِ مُحَمَّدٍ وسلَّم تسليمًا كثيرا)،
وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ [email protected]
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 10 - 02, 03:27 م]ـ
أما ما ذكرته يا مركز السنة فهو صحيح ظاهر بيِّن ... إذ الغرابة حاصلة في الحديث وغيره.
والذي جعلني أخصُّ الجواب بالحديث وغريبه (وليس تضييقاً لواسع كما زعمتَ، ولا جهلاً بما ذكرت!) هو قرينة سؤال الأخ الفاضل: أسنج عن المتن والسند؛ فإلى ماذا ينصرف الذهن غير الحديث؟!
وعموماً فشكراً لك على هذا التنبيه!