تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[[فائدة] المجلد في عرف المتقدمين يساوي (10) ورقات]

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 01:58 م]ـ

كثيرا ما يطلق المؤرخون عبارات يصفون فيها احجام مصنفات العلماء كقولهم مثلا في الفنون لابن عقيل: (في مائة مجلد) وقد يتعاظمه جدا من لا يعرف مقصد القدامى في (المجلد) وكقولهم صنف فلان اكثر من (الف) مجلد ونحو ذلك ..

وإليكم هذه الفائدة التي وقفت عليها:

قال العلامة المححق عبدالسلام هارون في كتابه تحقيق النصوص: (24):

(ومما يعنينا تسجيله ايضا ما ذكر في تقدير (المجلد) قديما. جاء في في ترجمة يحيى بن المبارك اليزيدي عند ابن خلكان (الوفيات): (2/ 230) عن ابي حمدون الطبيب قال:

شهدت ابن ابي العتاهية وقد كتب عن ابي محمد اليزيدي قريبا من الف مجلد عن ابي عمرو بن العلاء خاصة، فيكون ذلك عشرة آلاف ورقة،.

لأن تقدير المجلد عشر ورقات.

فكأن المجلد اطلق قديما على ما يسمى بالكراسة التي هي الى وقتنا هذا تقدر بعشر ورقات.)

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 05:15 م]ـ

أظن أن المسألة تحتاج إلى مزيد بحث، فقد وقفت على قول الإمام النووي في المجموع في مباحث الاستحاضة: وقد صنف الدارمي مجلدة ضخمة ليس فيها إلا مسألة المتحيرة .. ، وقد وجد مجلد الدارمي وأظنه طبع في نحو ثلاثمائة صفحة، فهنا أسئلة: هل عرف المتقدمين في المجلد عام او كانت هناك أعراف عديدة؟ ومتى تغير هذا العرف؟ وهل وصفهم لكتاب الفنون على العرف القديم أم الحادث؟ وهل المجلد هو المجلدة أم غيره؟ حبذا لو كان لدى بعض إخواننا وقت فيبحث لنا عن طريق أقراص الحاسوب كالمكتبة الألفية عن كلمة مجلد أو مجلدة ويجمع بعض النقولات لنستفيد، وشكر الله للشيخ عبد الله العتيبي على هذا النقل القيم الذي أتحفنا به.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 03:05 ص]ـ

وهذا ما يؤيد ما قاله ولد العم!

قال ابن النديم في "الفهرست" (ص227):

فإذا قلنا إن شعر فلان عشر ورقات، فإنما عنينا بالورقة أن تكون سليمانية، ومقدار ما فيها عشرون سطراً، أعني في صفحة الورقة!!!!!!.أ. هـ

انظر: "صفحات من صبر العلماء" (ص88).

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 12:25 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

في بعض ردودي القديمة كنت قد قلت:

إن "المجلد" في عرف السلف (10) ورقات!

= قال ابن خلكان في "الوفيات" (2/ 230):…وقد كتب عن أبي محمد اليزيدي قريباً من ألف مجلد …فيكون ذلك عشرة آلاف ورقة، لأن تقدير المجلد عشر ورقات!.أ. هـ

= وقال ابن النديم في "الفهرست" (ص227): فإذا قلنا إن شعر فلان عشر ورقات، فإنما عنينا بالورقة أن تكون سليمانية، ومقدار ما فيها عشرون سطراً، أعني في صفحة الورقة!.أ. هـ

انظر لهما: "صفحات من صبر العلماء" (ص88).

ثم زدت بعدها:

فهذا ما تيسر لي في معرفة حجم "المجلد"، بعد النظر في ما كتبه السلف في ذلك في مؤلفاتهم، وقد تبين لي بعد البحث أنهم اختلفوا في ذلك، فمع كل زمان كان هناك عرف في تحديد "المجلد" وحجمه ولكل إمام أو عالم طريقته في التحديد. وقد غرَّني ما كتبه "عبد الفتاح أبو غدة" في تحديده، وهو المعروف باستخراج الفوائد والنكات من كتب السابقين، فلما جاءت مناسبة ذكر كتاب "الجويني" والتعليق عليه، كان مني النظر.

وبعد البحث تبين أنه في بعض الأزمنة كان يطلقون "المجلد" على ما احتوى على (10) ورقات كما سبق في كلام ابن خلكان وابن النديم - وابن النديم توفي عام (385) هـ. وابن خلكان عام (681) هـ -.

وبعضهم على ما احتوى على (200) صفحة.

وبعضهم على ما احتوى على (250) صفحة.

وفي عرفنا لايدل "المجلد" على كثرة أوراق الكتاب، بل على صفة تغليفه.

1. الإمام الذهبي (توفي 748هـ) قال عن مؤلفات ابن حزم رحمه الله:

[أربع مائة مجلد تحتوي على نحو من ثمانين ألف ورقة]."تذكرة الحفاظ" (4/ترجمة 1147) ط العلمية.

2. وكذا عند المراكشي في "المعجب في تلخيص أخبار المغرب" (ص 47) ط المعارف.

قلت: وهذا يعني أن حجم المجلد عندهما (200) صفحة.

3. وقال محمد فريد بك المحامي في "تاريخ الدولة العثمانية" (ص677) ط النفائس: [ .. ونشرت في الكتاب الأزرق الإنكليزي في مجلد لا ينقص عدد صفحاته عن (250) صفحة].

4. وقد يكون للكتاب الواحد عدة نسخ فينقل كل واحد من الأئمة ما يقع له فيصفها، ومن ذلك:

أ. قال الإمام ابن كثير رحمه الله عن "سنن البيهقي" إنه [في عشر مجلدات]. "البداية والنهاية" (12/ 94) ط المعارف.

= بينما قال ابن أبي الوفاء عن الكتاب نفسه إنه [خمسة عشر مجلداً]. "طبقات الحنفية" (2/ 430).

ب. وعن "مرآة الزمان" لسبط ابن الجوزي، قال ابن خلكان: [رأيته بخطه في أربعين مجلداً].

= بينما قال الأرنيقي: [وأنا رأيته في ثمان مجلدات، لكن في مجلدات ضخام بخط دقيق]. "أبجد العلوم" للقنوجي (1/ 138).

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير