[فهم الحجة شرط .... ؟]
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[12 - 10 - 02, 11:58 م]ـ
12 - هل فهم الحجة شرط لإقامة الحجة على المشرك يعني إذا شرحت له الإسلام وقال لي لم أفهم فهل قامت الحجة بذلك أم لا؟
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[15 - 10 - 02, 02:39 ص]ـ
أخي الكريم طلال العولقي ..
بيّن الإمام محمد بن عبد الوهّاب، وعدد من أئمة الدعوة النجدية، أنَّ فهم الحجّة له معنيان:
1 - الأوَّل، فهم مدلولات الألفاظ، ومعاني ما يُقال، وكأنَّه ما تقصده، فهذا شرط في قيام الحجة، وهو البيان الذي في قوله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليُبيِّن لهم}، {حتّى يبيّن لهم ما يتّقون}، وغيرها من آيات.
2 - الثاني، فهم رُجحانِ الحجَّة، ومعرفة صحَّتِها، والاستيقان بذلك، فهذا لا يُشترطُ، ولا تتوقّف الحُجَّة عليه، ومن درجاته الفهم التّامُّ المستلزم للعمل والانقياد (وقد عبّر بعضٌ به عن القِسم، وفيه مسامحة).
ومن ذلك {وقالوا لو كُنَّا نسمع أو نعقلُ ما كُنَّا في أصحاب السعير} {أم تحسبُ أنَّ أكثرهم يسمعون أو يعقلون؟ إن هم إلاّ كالأنعام بل هم أضلُّ}
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 10 - 02, 07:43 ص]ـ
بارك الله فيك وزادك علماً وفقهاً في الدين
لي طلب منك: إذا استطعت أن تذكر المرجع الذي عدت إليه في إجابتك أكون لك شاكراً.
كذلك أشكل علي قولك (وقد عبر به بعض عن القسم
ـ[أبو سمية]ــــــــ[15 - 10 - 02, 02:53 م]ـ
الفهم شرط
لكن إن نفى الفهم في الواضحات , فلا عبرة.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[16 - 10 - 02, 01:38 ص]ـ
أيها الأخوة الأكارم .. وفقكم الله ..
الموضوع المطروح مهم جدا، وحساس، ولكن لا بد من توضيح المصطلحات قبل النقاش فيها؛ لأنه لوحظ أن بعض النقاش الذي دار حول هذا الموضوع كان سببه عدم تحديد المصطلح، فمثلا: فهم الحجة، متى نقول إن الرجل فهم الحجة؟ هل إذا علم بقلبه، ولم يبق إلا المكابرة، أم أمر دون ذلك؟
وما إذا قيل بعدم اشتراط ذلك، فمتى نقول إن الحجة بلغت، ولا بد من التفرقة بين أمرين، وهو أن هناك من البيان ما تثبت به الأحكام في الدنيا، وهناك من البيان ما تترتب عليه الأحكام عند الله تعالى، أو بعبارة أخرى، وهو ما يسمى بالكفر ظاهرا، والكفر ظاهرا وباطنا؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 10 - 02, 06:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
• قال أبوعمر السمرقندي: الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد
فهذه المسألة؛ وهي (قيام الحجة، وفهمها) من القضايا المهمة، وهي سهلةٌ يسيرة - إنشاء الله- على من يسَّره الله عليه.
وقد استفاضت نصوص أهل العلم في هذه المسألة، وبحثها الباحثون بما لا مزيد عليه، غير الترتيب، واستنتاج الخلاصة والقواعد مما ذكروا.
وأبو عمر - بحول الله وقوَّته - ناقلٌ ههنا سرداً طويلاً لما قاله أهل العلم في ذي المسألة، ثم متبعٌ بعد ذلك خلاصة نتائج شاملة لجميع ما تقدَّم نقله من النصوص.
فأرجوا التريُّث قليلاً؛ حتى انهي النقل كلَّه ثم أحرِّر المقال في نتائج هذه النصوص.
فبسم الله نبدأ:
• أولاً: نقل ما قاله أهل العلم في هذه المسألة:
• قال شيخ ابن تيمية في مجموع الفتاوى (3/ 231):
((والتكفير هو من الوعيد فانه وان كان القول تكذيبا لما قاله الرسول لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام أو نشأ ببادية بعيدة ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص أو سمعها ولم تثبت عنده أو عارضها عنده معارض آخر أوجب تأويلها وإن كان مخطئاً.
وكنت دائما أذكر الحديث الذى فى الصحيحين فى الرجل الذى قال: إذا أنا مت فأحرقونى ثم اسحقونى ثم ذرونى فى اليم، فوالله لإن قدر الله على ليعذبنى عذابا ما عذبه أحدا من العالمين ففعلوا به ذلك فقال الله له ما حملك على ما فعلت قال خشيتك فغفر له.
فهذا رجل شك فى قدرة الله وفى اعادته اذا ذرى بل اعتقد أنه لا يعاد وهذا كفر باتفاق المسلمين.
لكن .. كان جاهلاً، لا يعلم ذلك وكان مؤمنا يخاف الله أن يعاقبه فغفر له بذلك والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول أولى بالمغفرة من مثل هذا)).
• وقال في موضع آخر من الفتاوى (20/ 59):
¥