تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الموقوف) قال: فقلت لمالك: أرفعه؟ فقال: خذوا برجله. قلت: فلينظر مراد الإمام مالك بقوله هذا هل هو اقرار الموقف واستنكار السؤال عن رفعه؟ أم ماذا؟ ثم أخرجه الدارقطني في (غرائب مالك) من طريق عاصم بن عصام عن يحيى بن نصر بن حاجب عن مالك به مرفوعا باللفظ الأول: (من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة). وقال الدارقطني هذا باطل لا يصح عن مالك ولا عن وهب بن كيسان وعاصم بن عصام لا يعرف). كما في (نصب الراية) و (اللسان). ويتلخص مما سبق أنه لا يصح شئ من هذه الطرق إلا طريق عبد الله بن شداد المرسلة. وأما حديث ابن عمر فله عنه طريقان. الأولى: عن محمد بن الفضل بن عطية عن أبيه عن سالم بن عبد الله عن أبيه مرفوعا باللفظ الأول. أخرجه الدارقطني (124) وقال: (محمد بن الفضل متروك). الثانية: عن خارجة عن أيوب عن نافع عنه مرفوعا به. أخرجه الدارقطني (ص 154) والخطيب (1/ 237) وقال الدارقطني: (رفعه وهم والصواب وقفه). ثم ساقه من طريق إسماعيل بن علية ثنا أيوب عن نافع وأنس بن سيرين أنهما حدثا عن ابن عمر به موقوفا عليه. قلت: وكذلك هو في (الموطأ) (1/ 86 / 43) عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا سئل: هل يقرأ أحد خلف الإمام؟ قال: إذا صلى أحدكم خلف الإمام فحسبه قراءة الإمام وإذا صلى وحده فليقرأ قال: وكان عبد الله بن عمر لا يقرأ خلف الإمام). وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الطبراني في (الأوسط) ومن طريقه الخطيب في تاريخه (11/ 426) من طريق أحمد بن عبد الله بن ربيعة بن العجلان حدثنا سفيان بن سعيد الثوري عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: (صلى بنا النبي (صلى الله عليه وسلم) صلاة الصبح فقرأ سورة (سبح اسم ربك الأعلى فلما فرغ من صلاته قال: من قرأ خلفي؟ فسكت القوم ثم عاود النبي (صلى الله عليه وسلم): من قرأ خلفي؟ قال رجل: أنا يارسول الله فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): ما لي أنازع القرآن؟ إذا صلى أحدكم خلف الإمام فليصمت فإن قراءتة له قراءة وصلاته له صلاة). وقال الطبراني: (لم يروه عن الثوري إلا أحمد بن عبد الله بن ربيعة). وقال الخطيب: (وهو شيخ مجهول). قلت: وهذا الحديث لم يورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) ولا هو في (الجمع بين معجمي الطبراني الصغير والأوسط) ولا أورده الزيلعي في (نصب الراية) مع استقصائه لطرق الحديث وإنما عزاه للأوسط الحافظ ابن حجر في ترجمة أحمد المذكور في (اللسان). وأما حديث أبي هريرة فهو من طريق محمد بن عباد الرازي ثنا إسماعيل ابن إبراهيم التيمي عن سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به. أخرجه الدارقطني (126 و 154) وقال: (لا يصح هذا عن سهيل تفرد به محمد بن عباد الرازي عن إسماعيل وهو ضعيف). وقال في الموضع الأول: (وهما ضعيفان). وأما حديث ابن عباس فيرويه عاصم بن عبد العزيز عن أبي سهيل عن عوف عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم): (تكفيك قراءة الإمام خافت أو جهر). أخرجه الدارقطني (126) في موضعين منها قال في الأول منهما (عاصم ليس بالقوي ورفعه وهم). وقال في الآخر: (قال أبو موسى (إسحاق بن موسى الأنصاري): قلت لأحمد بن حنبل في حديث ابن عباس هذا؟ فقال: هذا منكر). وأما حديث أبي الدرداء فيرويه زيد بن الحباب ثنا معاوية بن صالح ثنا أبو الزاهرية عن كثير بن مرة عنه قال: (سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أفي كل صلاة قراءة قال: نعم فقال رجل من الأنصار وجبت هذه (فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): - وكنت أقرب القوم إليه - ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا كفاهم). أخرجه النسائي (1/ 146) والطبراني في (الكبير) والدارقطني (126) وأعله بقوله: (كذا قال وهو وهم من زيد بن الحباب والصواب: قال أبو الدرداء: ما أرى الإمام إلا قد كفاهم). وقال النسائي: (هذا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خطأ إنما هو قول أبي الدرداء. ثم ساق الدارقطني من طريق ابن وهب: (حدثني معاوية بهذا قال: قال أبو الدرداء: يا كثير ما أرى الإمام إلا قد كفاهم). وقال الهيثمي في (المجمع) (2/ 110) بعد أن عزاه الطبراني: (وإسناده حسن). قلت: وهو كما قال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير