هل يُقال: لولا فلان؟
ـ[جمانة السلفية]ــــــــ[14 - 01 - 07, 03:34 م]ـ
السلام عليكم
قرأت في قصيدة للشيخ حامد العلي عن الرسول صلى الله عليه وسلم
ما معناه: لولاك لضل الإنسان
فهل يجوز هذا؟
فقد سمعت فتوى للشيخ الفوزان حفظه الله " أنه لا يجوز أن نقول لولا فلان , بل يقال لولا الله ثم فلان "
فهل يدخل هذا فيما نُهي عنه؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 01 - 07, 04:26 م]ـ
وعليكم السلام
سئل الشيخ العثيمين رحمه الله:
هل هذه العبارة صحيحة "بفضل فلان تغير هذا الأمر، أو بجهدي صار كذا"؟
فأجاب الشيخ بقوله: هذه العبارة صحيحة، إذا كان للمذكور أثر في حصوله، فإن الإنسان له فضل على أخيه إذا أحسن إليه، فإذا كان للإنسان في هذا الأمر أثر حقيقي فلا بأس أن يقال: هذا بفضل فلان، أو بجهود فلان، أو ما أشبه ذلك، لأن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم جائزة شرعاً وحساً، ففي صحيح مسلم أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال في عمه أبي طالب: "لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار". وكان أبوطالب يعذب في نار جهنم في ضحضاح من نار، وعليه نعلان يغلي منهما دماغه، وهو أهون أهل النار عذاباً ـ والعياذ بالله ـ فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار".
أما إذا أضاف الشيء إلى سبب وليس بصحيح فإن هذا لا يجوز، وقد يكون شركاً، كما لو أضاف حدوث أمر لا يحدثه إلا الله إلى أحد من المخلوقين، أو أضاف شيئاً إلى أحدٍ من الأموات أنه هو الذي جلبه له فإن هذا من الشرك في الربوبية.
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين - (ج 3 / السؤال رقم (446))
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 01 - 07, 04:28 م]ـ
وقال - رحمه الله -:
وله: (وقال عون بن عبد الله: يقولون: لو لا فلان لم يكن كذا).
وهذا القول من قائله فيه تفصيل إن أراد به الخبر وكان الخبر صدقا مطابقا للواقع، فهذا لا باس به، وإن أراد بها السبب، فلذلك ثلاث حالات:
الأولى: أن يكون سببا خفيا لا تأثير له إطلاقا، كأن يقول: لولا الولي الفلاني ما حصل كذا وكذا، فهذا شرك أكبر لأنه يعتقد بهذا القول أن لهذا الولي تصرفا في الكون مع أنه ميت، فهو تصرف سري خفي.
الثانية: أن يضيفه إلى سبب صحيح ثابت شرعا أو حسا، فهذا جائز بشرط أن لا يعتقد أن السبب مؤثر بنفسه، وأن لا يتناسى المنعم بذلك.
الثالثة: أن يضيفه إلى سبب ظاهر، ولكن يثبت كونه سببا لا شرعا ولا حسا، فهذا نوع من الشرك الأصغر، وذلك مثل: التولة، والقلائد التي يقال: أنها تمنع العين، وما أشبه ذلك، لأنه أثبت سببا لم يجعله الله سببا، فكان مشاركا لله في إثبات الأسباب.
ويدل هذا التفضيل أنه ثبت إضافة (لولا) إلى السبب وحده بقول النبي صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب: (لولا أنا، لكان في الدرك الأسفل من النار) (1) ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم أبعد الناس عن الشرك، وأخلص الناس توحيدا لله تعالى، فأضاف النبي صلى الله عليه وسلم الشي إلى سببه، لكنه شرعي حقيقي، فإنه أُذن له بالشفاعة لعمه بأن يخفف عنه، فكان في ضحضاح من النار، عليه نعلان يغلي منه دماغه لا يرى أن أحدا أشد عذابا منه، لأنه لو يرى أن أحدا أشد عذابا منه أو مثله هان عليه بالتسلي، كما قالت الخنساء في رثاء أخيها صخر:
ولولا كثرة الباكين حولي ... ... لى إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل أخي ولكن ... ... سلي النفس عنه بالتأسي
وابن القيم رحمه الله - وإن كان قول العالم ليس بحجة لكن يستأنس به - قال في القصيدة الميمية يمدح الصحابة:
أولئك أتباع النبي وحزبه ... ولولا هُمُو ما كان في الأرض مسلم
ولولا همو كادت تميد بأهلها ... ولكن رواسيها وأوتادها هم
ولولا همو كانت ظلاما بأهلها ... ولكن همو فيها بدور وأنجم
فأضاف (لولا) إلى سبب صحيح.
انتهى
ـ[جمانة السلفية]ــــــــ[14 - 01 - 07, 05:13 م]ـ
شكر الله لكم هذا التبيان ..
جاء في القصيدة .. " مِنْ نُوُرِ نُورِكَ يَنْبُعُ السّبْحًانُ "
ما معناها؟ وهل فيها غلو؟
ـ[فهد القحطاني 1]ــــــــ[14 - 01 - 07, 11:16 م]ـ
من التأدب مع الله أن يقال قبلها لولا الله ثم كذا لحماية جناب التوحيد وهي من الألفاظ التي ينظر إليها مع سياقها فقد تكون شركية وقد تكون مكروهة وقد تكون مباحة
والله أعلم
ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[15 - 01 - 07, 01:41 ص]ـ
بورك فيكم:
إضافة لحديث ((ولولا أنا لكان في ضحضاح من نار))
ثمت حديث رواه البخاري قال: حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه وسلم أو قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم (لو أن الأنصار سلكوا واديا أو شعبا لسلكت في وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار). فقال أبو هريرة ما ظلم بأبي وأمي لآووه ونصروه أو كلمة أخرى ...
¥