تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[باقات الورد فيما جاء في البرد]

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 10:55 م]ـ

###

هذه باقاتُ ورد، وتحفٌ سرد، نسيئة لانقد، فيما جاء في البرد ..

تعليلة للمعتل،وتأنيسة للمشتكي، من آثار البرد من أمثالي ....

وسلوانة لكل مار علينا، ولكل فار من بردنا ..

أضعها أقساطا مريحة للأصابع والأعين والكاتب والقارئ

والنقد لايكون إلا على حسب إغراء من مرّ فقرّ، ومن تعليقه ذرّ أو درّ

اللهم سلمنا للصيف سالمين غانمين.

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 10:56 م]ـ

أهلا بإخواني:

::

الباقة الأولى

البرد في اللغة:

كطريقة قدواتنا لابد من التعريج على المعنى اللغوي للبرد بدون إطالة

أقول حفظني الله وإياك:

قرأت في كثير من المصادر في القاموس واللسان ومختار الصحاح وغيرها

فأعجبني ماجاء في المعجم الوسيط حيث أتى على مافي تلك المصادر بإيجاز

قال في ج1 ص47:

(بَرَدَ برْدًا وبرودا هبطت حرارته فهو بارد وبَرود ... والبرّادُ وصفٌ للمبالغة ... )

وذكر أنه يطلق على معان أخرى يلحظ فيها البرودة او أنه سبب له

مثل:

النوم، والفتور، تخفيف الشئ، والبرد (اسم لمرض سمي بسببه)، والموت وغير ذلك

قال في مختار الصحاح كلمة (برد):

(من باب سهُل) أما في القاموس فقال (بَرَد كنصَر وكرُم)

انتهت الباقة الأولى

تليها الباقة

الثانية

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:27 م]ـ

الباقة الثانية:

مترادفات البرد ومعاني الصرد

أدَعُكَ ـ أخي الكريم ـ تتأمل في هذه المقطوعة التي سرد فيها أبو إسحاق الحصري القيرواني المتوفي سنة 453هـ مترادفت البرد كلماته في كتابه (زهر الآداب وثمر الألباب) لتدرك عِظَمَ مخزون هذه اللغة وثرائها وتنوعها

قال القيرواني في (زهر الآداب) ج1ص369:

((في وصف الثلج والبرد والأيام الشتوية

ألقى الشتاءُ كَلْكَله، وأحلّ بنا أثقاله. مدّ الشتاء أرِواقه، وألقى أوراقه، وحلّ نِطَاقه. ضرب الشتاء بجِرَانه، واستقلّ بأركانه، وأناخ بنوازله، وأَرْسَى بكلاكله، وكلح بوجهه، وكشّر عن أنيابه. قد عادت هامات، الجبال شِيبَاً، ولبست من الثلج بُرداً قَشِيباً. شابت مفارق البروج لتراكم الثلوج، ألمّ الشيب بها وابيضَّت لِمَمُها. قد صار البردُ حجاباً، والثلج حجازاً. بَرْد يغير الألوان، وينشف الأبدان. بردُ يُقَضْقِض الأعضاء، وينفض الأحشاء. برد يُجْمد إلريقَ في الأشداق، والدمعَ في الآماق. بَرْد حال بين الكلب وهَرِيره، والأسَد وزئيره، والطير وصَفِيره، والماء وخرِيره. نحن بين لثق، ورثق، وزلق، يوم كأنَّ الأرضَ شابَتْ لهَوْلِه. يوم فضّي الْجِلْبَاب، مِسْكِيّ النقاب، عبوس قَمْطَرير، كشّر عن ناب الزمهرير، وفرش الأرض بالقوارير. يوم أخذت الشَّمال زِمامه، وكسا الصِّرُ ثيابه. يوم كأنّ الدنيا فيه كافُورة، والسماء بلّورة. يوم أرضه كالقوارير اللامعة، وهواؤه كالزنانير اللاسعة. يوم أَرضه كالزجاج، وسماؤه كأطراف الزِّجَاج. يوم يثقل فيه الخفيف إذا هجم، ويخفّ الثقيل إذا هجَر، نحن فيه بين أطباق البَرْد فما نستغيث إلا بحرِّ الراح، وسَوْرَة الأقداح. ليس للبرد كالبُرْد، والخَمْرِ، والجَمْرِ. إذا كَلِبَ الشتاء، فترياق سمومه الصَلاء، ودَرَقُ سيوفِه الطِّلاء.))

ثم نقض هذا فذكر معاني الحر وشدته في لفصل الذي يليه.

وأيضا سرد اسماء البرد ومعانيه أبو الفرج قدامة بن جعفر الكاتب البغدادي المتوفي 337هـ

قال في كتابه (جواهر الألفاظ):

((باب لبرودة وشدتها

البرد، والصرد، والشفيف، والعرى، والصِّر، والقرّ، والقريح، والشبم، والقرس، والخَصَر، والخَرَص، والهرئة، والمصدَة، والصِّنبر،والزمهرير)

ومن الفروقات في متعلقات البرد وألفاظه:

الفرق بين النفحة واللفحة:

قال الرازي في (مختار الصحاح) ص671 وابن منظور في (لسان العرب) ج2ص579 والزبيدي في (تاج العروس) ج1 ص 1779 (أن النفحة بالنون: هي ريح البرد، واللفحة باللام: ريح الحر ونقلوا ذلك عن الأصمعي وابن الأعرابي)

فائدة:

هل تعلم أن كلمة باقة معرّبة وليست عربية أصيلة

قال في المعجم الوسيط؛

(باقة معربة حزمة البقل) ج 1 ص 76والله أعلم.

انتهت الباقة الثانية.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:58 م]ـ

ما شاء الله، استرسل أخي في باقاتك أبقاك الله على الطاعة.

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 11:47 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير