تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد كان تأليف الكتاب عام 1379هـ، حيث بلغ عمر الشيخ آنذاك أزيد من سبعين سنة فقد ولد في شهر ربيع الثاني عام 1299 الموافق لعام 1878م كما أخبر عن نفسه، ولكن ظروف الوقت وطغيان المستبد منعه من طبع الرسالة لما احتوت من هتك ستره وبيان عوره، فكان غالب الظن أنه سيمنع طباعتها ويعاقب صاحبها، فما تيسر الأمر إلا بعد زمن الحرية، وكان سبب التأليف ما أشاد الشيخ بذكره قائلا (6 - 7):" .. وإني جاوزت في هذه الحياة الدنيا الفانية السبعين سنة، التي يقول عنها الكثير والجم الغفير: إنها عند الجمهور مدة التعمير الكافية بمفردها عن الشهود في حكم الحاكم بموت المفقود، ترجيحا للغالب على غير الغالب، إذ من لا يجاوز السبعين أكثر بكثير ممن يجاوزها، وقد كانت العرب تسميها دقّاقة الأعناق، لما بلغت من العمر المدة المذكورة، وصارت المستلذات مهجورة، وأصبح الأمل في تفسيح الأجل ضئيلا، بل كاد يكون مستحيلا، التفتُّ إلى الماضي فرأيته ذهب سدى، وبدون جدوى قد أفنيته فيما لا يعني، ولا ينفع شيئا ولا يغني، فحاولت بعد أن وهن العظم مني تلافي ما فات بإصلاح ما هو آت، فأعجزني الكبر وأقعدني ضعف القوة عن القيام بالمفروض، فضلا عن المسنون والمندوب، فأحببت والحالة هذه أن أترك بين مخلفاتي أثرا لا يورث مني ولا يتحول نفعه عني على أمل أن يقف عليه واقف على سبيل الصدفة أو بقصد الاطلاع على محتوياته، وعلى ما تضمنه فحوى مجملاته ومفصلاته، فقد يجد ما يستحسنه ويستصوبه، أو على الأقل يرى أنه لا بأس به فيذكرني بخير ويدعو لي بما شاء الله أن يدعو به ... "

فجاء الكتاب على نسق علمي مرتب وضع فيه مؤلفه منهجية سار عليها في سرد الفوائد وذكر اللطائف وقد بين هذا فقال (20):" وقد رتبته على مقدمة، وثلاثة مقاصد وخاتمة وتذييل، وربما تعرضت أثناء الكلام على هذه المواضيع إلى ما يرتبط بها بأي وجه من وجوه الارتباط، وبأية مناسبة من المناسبات ولو غير قوية، حرصا على الفائدة، وقد قيل: لا إطناب مع الفائدة."، ثم قام رحمه الله تعالى يفصل المنهجية والتي أُلخِّصُها فيما يلي:

المقدمة:

ـ بيان فن التراجم، الفهارس، الأثبات، البرامج.

المقصد الأول:

ـ الولادة، النشأة، ما يتبع ذلك من كفالة ورعاية وتربية.

المقصد الثاني:

ـ تعلم الحروف الهجائية.

ـ قراءة القرآن الكريم (حفظا، اتقانا، تجويدا، رواية)

ـ الاتجاه إلى طلب العلم والسعي في تحصيله.

ـ المشايخ الذين أخذ عنهم وهو على قسمين:

1) _ مشافهة.

2) _ إجازة. وهذا على قسمين: (مباشر أو بواسطة الكتابة)، والكتابة على قسمين (نثرا أو نظما).

المقصد الثالث:

ـ الجلوس للتدريس.

ـ الفتاوى.

ـ الردود وهي على قسمين: (مشافهة أو على لسان الجرائد).

الخاتمة:

ذكر بعض الحوادث المؤلمة التي وقعت في القطر الجزائري.

تذييل:

ذكر نسبه الشريف.

هذا والكتاب مطبوع بمطبعة الشركة الجزائرية بوهران الجزائر، وعدد صفحاته (134) صفحة مع تَعداد مقدمة الطبعة التي صدّرها الشيخ، و (البشرى) التي كتبها تلميذه الطيب بلقندوز، و (مقتطفات من ترجمة المؤلف) في صفحتين من ترقيم تلميذه عبد الله الوعزاني، إضافة إلى الفهرست، وتصويب الأخطاء الواقعة في المطبوع؛ وحسب ما ذَكر بعض الأفاضل أن الكتاب طُبع طبعة ثانية بتحقيق الدكتور قدور إبراهيم عمار المهاجي، وعسى الله أن ييسر الاطلاع على هذه الطبعة أو على الأقل بنبئنا الواقف عليها من أخبارها، وما هي علاقة الدكتور بالشيخ الطيب وهل من أسانيد عن الشيخ وهل هناك مؤلفات له رحمه الله تعالى.

وبالنسبة لموارد الشيخ الطيب المهاجي في كتابه فقد تعددت وتنوعت، حيث إنه ذكر بعض الكتب مشيرا إلى ما فيها من إشكال أو خطأ أو مشيدا بفائدتها ومؤلفها، وذكر أخرى في سياق إثبات فائدة وذكر موضعها من الكتب فعلى سبيل المثال:

ـ كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس المدني صفحة (36).

ـ كتاب الجامع للإمام البخاري المعروف بالصحيح نقل منه في غير موضع.

ـ كتاب السنن للإمامين أبي داود وابن ماجه (39).

ـ تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد لابن مالك الأندلسي النحوي (8).

ـ لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم تأليف الأمير شكيب أرسلان (12).

ـ مجلة المنار لمحمد رشيد رضا (19).

ـ هادي المريد إلى طريق الأسانيد (ثبت) الشيخ يوسف النبهاني (21).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير