[ما معنى (اني لا احمل هم الاجابة ولكني احمل هم الدعاء)]
ـ[أم ديالى]ــــــــ[07 - 01 - 10, 07:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال عمر رضي الله عنه: ((أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء))
فما معنى قوله؟
هل يعني ان الانسان يغفل عن دعاء الله ولو دعاء لوجد الاجابة
أم معناه ان الانسان الذي يدعو لا يلتزم بشروط الدعاء وموانعه وآدابه وأماكنه وأوقاته وأحواله وأوضاعه؟!!
أتمنى الافادة ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 09:13 م]ـ
ما أعلمه -والله أعلم-
أنه يحمل هم توفر شروط إجابة الدعاء
من خضوع وتواضع وصدق ورغبة وتوبة مما سلف من ذنوب, وأن يسبحه قبل أن يدعوه وأن يصلي على نبيه صلوات ربي وسلامه عليه
بعد الدعاء وغيرها من الشروط
أما الإجابة فمتى ما توفرت شروط الدعاء فإن الله سبحانه كريم يجيبه,
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[07 - 01 - 10, 09:29 م]ـ
الله تعالى لا يخلف الميعاد، وقد قال سبحانه: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (غافر: 60) وقال عز وجل: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة: 186).
، فالاستجابة مضمونة ووفاء الوعد من الله سبحانه مضمون ولكن غير المضمون هو أن يكون الدعاء مستجمعا لشروطه وأن تكون الموانع التي تمنع من الاستجابة منتفية عنه، فإذا تحقق هذا - وهذا لا شك هم يحمله المؤمن- كانت الإجابة، وليس معنى ذلك أن يحصل المطلوب بعينه وفي الحال، فإن صور الاستجابة تتنوع، فإما أن يعطى ما سأل، وإما أن يصرف عنه من السوء مثله، وإن أن يدخر له في الآخرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" قالوا: إذا نكثر! قال: "الله أكثر". رواه أحمد (10749) وصححه الألباني (صحيح الترغيب 1633).
قال ابن عبد البر: فيه دليل على أنه لا بد من الإجابة على إحدى هذه الأوجه الثلاثة (التمهيد 10/ 297).
فكل داع يستجاب له , لكن تتنوع الإجابة: فتارة تقع بعين ما دعا به , وتارة بعوضه، كما قال ابن حجر (فتح الباري 11/ 95).
وقال ابن الجوزي: اعلم أن الله عز وجل لا يرد دعاء المؤمن، غير أنه قد تكون المصلحة في تأخير الإجابة، وقد لا يكون ما سأله مصلحة في الجملة، فيعوضه عنه ما يصلحه، وربما أخر تعويضه إلى يوم القيامة، فينبغي للمؤمن ألا يقطع المسألة لامتناع الإجابة، فإنه بالدعاء متعبد، وبالتسليم إلى ما يراه الحق له مصلحة مفوض (كشف المشكل 1/ 929).
ثم لابد من التنبه إلى أن هناك موانع من الإجابة تكون من جهة الداعي نفسه، منها الشك في الإجابة والدعاء على سبيل التجربة، ومنها استيلاء الغفلة واللهو على القلب و الجوارح؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" رواه الترمذي (3479) وأحمد (6617) وحسنه الألباني (الصحيحة 596).
قال المناوي: أي لا يعبأ بسؤال سائل مشغوف القلب بما أهمه من دنياه، قال الإمام الرازي: أجمعوا على أن الدعاء مع غفلة القلب لا أثر له (التيسير بشرح الجامع الصغير 1/ 106).
ومن الموانع التي ينبغي أن ينتبه إليها السائل: الاستعجال وترك الدعاء، كما قال صلى الله عليه وسلم: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي" رواه البخاري (6340) ومسلم (2735) قال ابن عبد البر: في هذا الحديث دليل على خصوص قول الله عز وجل: (ادعوني أستجب لكم) وأن الآية ليست على عمومها، ألا ترى أن هذه السنة الثابتة خصت منها الداعي إذا عجل (التمهيد 10/ 296).
وقال ابن حجر: قال ابن بطال: المعنى أنه يسأم فيترك الدعاء فيكون كالمان بدعائه , أو أنه أتى من الدعاء ما يستحق به الإجابة فيصير كالمبخل للرب الكريم الذي لا تعجزه الإجابة ولا ينقصه العطاء. ... وفي هذا الحديث أدب من آداب الدعاء , وهو أنه يلازم الطلب ولا ييأس من الإجابة لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار , حتى قال بعض السلف: لأنا أشد خشية أن أحرم الدعاء من أن أحرم الإجابة ... قال الداودي: يخشى على من خالف وقال قد دعوت فلم يستجب لي أن يحرم الإجابة وما قام مقامها من الادخار والتكفير (فتح الباري 11/ 141).
والله أعلم.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[07 - 01 - 10, 10:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخواني الافاضل
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[08 - 01 - 10, 10:37 م]ـ
إنما يكفك في هذا أن تأكل الحلال وتكف لسانك وتحافظ على فرضك من الصلاة