تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا لاينصح بالتخرج على مذهب الظاهرية؟]

ـ[أبويوسف الحنبلى]ــــــــ[04 - 02 - 10, 10:07 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبعد ...

أحببت أن أسأل سؤالاً ألا وهو:

حينما نستنصح أحدًا من علمائنا ومشايخنا أو من إخواننا من طلبة العلم في كيفية دراسة الفقه، نجدهم ينصحوننا بدراسة مذهب من الأربعة والتخرج عليه لإتقان الفقه والتمكن من مسائله، ولم أسمع أحدًا ينصح بالتفقه على مذهب الظاهرية رغم أني تعلمت من مشايخنا وإخواننا ها هنا بالملتقى أنه من المذاهب المعتبرة، فلم ياترى لا ينصح الطالب بالتخرج على المذهب الظاهري؟

ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[04 - 02 - 10, 10:36 ص]ـ

الذي سمعته من الاخوة الظاهرية أن الظاهرية ليست مذهبا و إنما منهج، ربما لذلك لا يمكن التفقه على منهجهم لأنهم يرفضون التقليد و الله أعلم

ـ[أبو فرحان]ــــــــ[04 - 02 - 10, 10:18 م]ـ

المجموع الوافر في روابط أهل الظاهر

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27036

ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 03:11 ص]ـ

أخي الحبيب المذهب الظاهري مذهب رائع متمسك بالنصوص والأحاديث حرفياً وقد قرأت محلَّى ابن حزم كاملاَ فوجدته من أروع الكتب الحديثية الفقهية، فهو بحق موسوعة حديثية رائعة، وفيه أسانيد لا تجدها والله أعلم في باقي اصول، بل شرط الإمام ابن حزم في الأحاديث من أقوى الشروط، فلا تجده يحتج بحديث ضعيف. وقد قال سلطان العلماء العز بن عبد السلام: لم تطب لي الفتوى حتى قرأت المغني والمحلى!

ولكن الإشكال أن من أراد التفقه بالمذهب لابد له أن يطالع المحلى، وفيه ما فيه من جرأة وتطاول على أئمة المذاهب مما يكسب الطالب حدة في الطباع وسلاطة لسان مكروهة. والمشكلة الثانية: بعض الشذوذات الفقهية ناتجة عن الإفراط في الظواهر.

والله تعالى أعلم

ـ[أبو فرحان]ــــــــ[05 - 02 - 10, 04:02 ص]ـ

ولكن الإشكال أن من أراد التفقه بالمذهب لابد له أن يطالع المحلى، وفيه ما فيه من جرأة وتطاول على أئمة المذاهب مما يكسب الطالب حدة في الطباع وسلاطة لسان مكروهة. والمشكلة الثانية: بعض الشذوذات الفقهية ناتجة عن الإفراط في الظواهر.

والله تعالى أعلم

في البداية لا يلزمه أن يطالع المحلى .. يمكنه أن يطالع كتب الصنعاني مثلا .. .. ثم الشوكاني و صديق حسن خان و الألباني .. ففقه أهل الظاهر مبثوث هنالك .. و ليس فيها ما في المحلى مما ذكرت .. و على كل حال فما في المحلى من جرأة و تطاول على أئمة المذاهب كما سميتها .. فسببها أن أئمة بعض المذاهب - ولا أقول كلها- تطاول عليه و على أهل الظاهر و مذهبهم بل أفرَط بعضهم ووصفهم بالحمير!!

فلكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار و معاكسة له في الاتجاه (نظرية فيزيائية)

و أما الشذوذات فهي موجود عند المذاهب كلها دون استثناء .. و لئن يشذ عالم تبعا لظاهر النص أقرب إلينا من ان يشذ تبعا لرأيه المجرّد من النص ..

ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:23 ص]ـ

يمكن القول أيضا أن المذهب الظاهري لم يخدم كالمذاهب الأخرى فلا تكاد تجد فيه متونا مختصرة و لا قواعد محررة و مع قلة أتباعه يصعب إتباعه.

كما أن الدارس غير المتمكن لكتب الظاهرية يقع في العصبية المذهبية و ذلك لحسن صياغة حججهم التي لا يدرك مناطق الضعف فيها إلا من تمكن و يضاف لذلك ما حشده ابن حزم من كلام في الأئمة الأعلام مما دفع العلماء الكرام لنصح الطلبة بإجتناب كتبه في أول الطلب.

بغض النظر عن التفقه على المذهب الظاهري و بحكم تجربتي فإن أي تفقه على مذهب واحد لا يخرج منه صاحبه إلا متمذهبا كان من كان فالكل يدعي إتباع الدليل لكن عند التحقيق تجده يميل إلى أقوال المذهب الذي تربى عليه و ذلك لأن تصوره للمسائل جبل على ما شب عليه في المذهب فمن شب على شيئ شاب عليه.

كذلك الدارس على فقيه واحد فهو متمذهب بمذهبه بلا ريب فمن أراد أن يدرك مواطن ضعف أقوال شيخه فما عليه إلا أن يجالس غيره و من منا معصوم إلا أن أخطاء العلماء قليلة بعكس أخطائنا فهي قدر الجبال فلا تخالف قول شيخ لقولك لكن خالفه لقول شيخ آخر إن ترجح عندك صحة دليله و الكل مأجور إن شاء الله.

المذهب كلحم الميتة تأخد منه للضرورة و بقدرها فلا ينتظر المسلم أن يصبح فقيها ضليعا في مذهب أحد الأئمة ليبدأ طريق البحث عن الحق هذا إن أصبح فقيها و الأصل أن يبحث المسلم عن الحق ما إستطاع إليه سبيلا.

ما كان السلف ينصحون بتقليدهم و لا التفقه على آرائهم دون غيرهم فمن أراد أن يصيب بعضا من نور الحق فما عليه إلا الإجتهاد و التفقه على طريقة أهل الحديث دون إهمال المذاهب لكن بإنتقاء الحق منها ما أستطاع فإن أصاب الحق فمن فضل الله و إن أخطأ فقد اتبع قول أحد الفقهاء.

و لا بأس من التقليد في الفروع لصعوبة تحقيق مناطها لكن أصول المسائل يستطيع الطالب النظر فيها و الفصل في بعضها.

بعد التحرر من قيد المذهبية و تكوين الملكة الفقهية للمسلم أن يدرس مذهبا معينا قصد جمع الفروع و فهم التقنين و القواعد.

و المسألة عند العلماء مختلف فيها فمنهم من ينصح بالمتون كالدليل و الزاد و منهم من ينصح بشروح الحديث كالعمدة و البلوغ فالناس ثلاث أطراف متعصب للتمذهب و متعصب لطرح المذاهب و وسط بين الطرفين.

من أعجب ما سمعته قياس فاسد لأحدهم و لست من منكري القياس حين قاس التمذهب على القرآن فقال أن الدارس للقراآت لابد له من حفظ القرآن بقراءة واحدة ثم المقارنة بينها و بين غيرها و إلا خلط بينها كذلك التمذهب لابد لطالب العلم أن يتمذهب بمذهب ثم يقارنه مع غيره لكن غاب عليه أن القرآن كله حق فبأي قراءة قرأت فأنت على الحق بعكس التمذهب ففيه الصواب و فيه الباطل كما أن الغرض من التفقه عبادة الله كما أمرنا أن نعبده لا حشد الأقوال و الآراء و الله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير